بنك نور الإسلامي ينطلق برأسمال 3,16 مليار درهم

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يجري الاحتفال اليوم بافتتاح بنك نور الإسلامي رسمياً بمقر البنك الرئيسي بشارع الشيخ زايد · وقال ســــمو الشــــيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة البنك إن بنك نور الإسلامي مؤسسة مالية جديدة تضاف إلى الإنجازات النوعية التي حققتها دبي كمركز مالي عالمي ووجهة بارزة للأعمال المصرفية الإسلامية وسيمثل البنك نقطة تحول في قطاع حيوي أصبحت له جذور راسخة في المنطقة إلا أنه ما زال بحاجة للانطلاق عالمياً ليكون نور الإسلامي أكبر مؤسسة مصرفية متوافقة مع الشريعة في العالم· وأضاف سموه تمثل عقيدتنا الإسلامية السمحاء القيمة الجوهرية لهذه المؤسسة الرائدة والتي ستكون بمثابة المنارة في قطاع المصارف الإسلامية في كافة أنحاء العالم بما يعزز مكانة دبي كمرجع أساسي لصناعة التمويل الإسلامي· ويشهد قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية نمواً متسارعاً حول العالم وفي منطقة مجلس التعاون الخليجي بشكل خــــــاص حيث يتوقــــــــــع الخبراء أن ينمو حجم أصول المصارف الإسلامية بنسبة 15 بالمائة سنوياً حتى عــــام ·2010 وكشـــف حسـين القمزي الــــرئــيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي الجديد عن اعتزام البنك التوسع والانتشار خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال خطة خمسية يتواجد خلالها في عدد كبير من الدول، مؤكداً أن طرق أبواب العالمية سيكون من خلال مزيج من النمو الداخلي لأنشطة البنك المحلية وتنفيذ استراتيجيته الخاصة في اقتناص الفرص الاستثمارية في قارات العالم المختلفة وخاصة في أوروبا وآسيا وأفريقيا والدخول في عمليات استحواذ وفقاً لظروف كل سوق وحسب النشاط المتوقع للبنك، وبما يخدم مصالح دبي· وأضاف القمزي خلال الإعلان عن إطلاق خدمات بنك نور الإسلامي رسمياً في الإمارات برأسمال 3,16 مليار درهم، أن البنك يتطلع لأن يصبح واحداً من اكبر المؤسسات المصرفية الإسلامية في العالم في غضون سنوات قليلة والاستفادة من الطفرة الهائلة في الطلب على الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة في المنطقة والعالم، نافياً في الوقت ذاته وجود تشبع في هذا القطاع في السوق المحلي الذي يوجد به حالياً 5 بنوك، بالإضافة إلى بنك نور الجديد، وحصول بنكين آخرين على ترخيص من المصرف المركزي، حيث لا تمثل حصة المصارف الإسلامية سوى 14% من السوق، مما يعني أنه مازالت هناك فرص قوية للنمو· وأكد القمزي أن البنك- الذي تملك شركة مجموعة دبي ومؤسسة دبي للاستثمار حصة 50% منه، فيما مقابل5% للحكومة الاتحادية، و15% لمستثمرين مؤسساتيين- وضع ضمن استراتيجيته اختيار الخدمات المبتكرة للعملاء من الأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن البنك سيبدأ بالعمل من خلال عشرة فروع، ستة منها في دبي، واثنان في الشارقة، وواحد في كل من أبوظبي والعين، يعمل بها حالياً أكثر من 400 موظف يمثلون 33 جنسية· وأشار إلى أن نسبة التوطين في البنك مع انطلاقته بلغت 30%، في وقت سيعمل في البنك على وضع برنامج تدريبي لتأهيل 100كفاءة وطنية للعمل ضمن منظومته· وقال إن البنك سيقدم جميع الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية للعملاء، بما فيها عمليات التورق التي سيتم تقديمها وفق لحالات معينة، مشيراً إلى أن جميع الخدمات يتم إقرارها من الهيئة الشرعية الخاصة بالبنك التي يمثلها ثلاثة من أشهر المتخصصين في هذا المجال· حيث يفتتح البنك فروعه العشرة في مختلف أنحاء الدولة· واستبعد القمزي وجود خطة في الوقت الراهن لطرح حصة من البنك للاكتتاب العام والإدراج في أسواق الأسهم، معتبراً الوقت مازال مبكراً جداً للحديث عن ذلك، حيث سيتم التركيز في هذه المرحلة على تعزيز تواجــــد البنك في السوق المحلي وخلق قيمة مضافة بتحقيق نتائج مالية جيدة تساعــــده على اتخاذ هذا القرار في الوقت المناسب· يترأس مجلس إدارة البنك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجموعة الإمارات ورئيس دائرة الطيران المدني، في حين يتولى مهام الرئيس التنفيذي للمجموعة حسين القمزي، فيما يتولى كل من وليد قوبعة والدكتور أحمد الجناحي وأحمد كليم مناصب نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك نور الإسلامي·