يطلق الشاعر العربي الكبير محمود درويش أجنحة شعره لترفرف في أمسية شعرية يحييها في الثامنة مساء 30 يناير في مسرح المجمع الثقافي بأبوظبي، الذي سبق للشاعر أن بنى وشيّد بين جدرانه جدارية شعرية، وأمسيات عدة في الإمارات، آخرها عام 2004 حين فاز بجائزة سلطان العويس الثقافية·
درويش الذي يمدّ ملاءة الشعر على سرير الغريبة عوّد جماهير أدبه وروّاد أمسياته، على تلاوات شعرية من معظم دواوينه، قديمها والجديد وما بينهما· ويُتوقع أن يفرض عليه جمهور أمسيته حالة حصار لأن درويش المدجج بـ حصار لمدائح البحر يتوقع بدوره أن ثمة من سيطالبه بمقتطفات من مديح الظل العالي .
سيُسأل لماذا تركت الحصان وحيداً ؟ ولعله يجيب لا تعتذر عما فعلت ويكمل مسيرة الحلم القادم من سماء لا تنكسر، وأرض لا تبور، مخضبة بدم الشهداء وحمرة القلب، وترمّد العشق واشتعالاته·
ولأنه عاشق من فلسطين سيومض في تلك الأمسية في آخر الليل ثم لا يلبث أن ينهمر كـ مطر ناعم في خريف بعيد يروي لنا يوميات جرح فلسطيني وكيف تكون الـ عصافير بلا أجنحة ويوجعنا بحزن دفين على عصافير تموت في الجليل .
يوم بعد غد··· يوم كريم، لكنه لن يمر مرور الكرام، فشاعرنا سيفك جديلة أوراق الزيتون لتنبعث رائحتها من شعره، فيصل قلب كل منا: شيء عن الوطن .
لمزيد من الاستعلام: أبوظبي هاتف: 6215300- 02
عدد اليوم
