الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناعة الورد تزدهر في لبنان

صناعة الورد تزدهر في لبنان
28 يناير 2007 01:07
بيروت - عماد ملاح: من اللافت للانتباه أن زراعة نباتات الزينة والزهور على أنواعها، من قرنفل وورد، تشهد انتشاراً ملحوظاً على الأراضي اللبنانية، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، مما يصعب عملية الاستيراد، كون معظم الشتول تشترى من الخارج، ناهيك عن استحالة تصدير الكميات المتوافرة أثناء وجود فائض في الإنتاج في فصلي الربيع والصيف، لاسيما وان القرنفل مثلاً كباقي الأزهار، لا يتحمل مدة النقل عن طريق البحر، أو الإجراءات المتخذة في المطارات العالمية التي تعيق الإنتاج في فصلي الخريف والشتاء في السوق المحلية· الأكبر في لبنان خصائص تربية شتول الأزهار تتطلب مساحات واسعة، وفي بلدة حصرايل في جبيل، تبلغ مساحة البيوت البلاستيكية أكثر من خمسة دونمات، تحتضن ما يقارب 130 ألف شتلة، وهذا المشروع يعتبر الأكبر في لبنان من حيث كمية الشتول المزروعة· وشتول القرنفل في معظمها تستورد من أوروبا، خصوصاً من هولندا وفرنسا من مزارع مختصة بإنتاجها وتكون هذه الشتول جاهزة للزراعة بعمر الشهر تقريباً أما طولها عند الاستيراد فيبلغ (10 سنتم)، وجذورها محفوظة في التربة· الألوان الأساسية التي تلاقي استهلاكاً سريعاً في السوق اللبنانية، هي: الأبيض والأحمر والزهر والأصناف والأنواع الأكثر أهمية، التي استوردت وأعطت إنتاجية عالية، وأظهرت تلاؤماً مع الظروف المناخية في لبنان عديدة، وهي ذات شهرة عالمية مثل اللون الأبيض والزهر والأحمر والأصفر، إلى جانب الأصناف المهجنة وهي ذات مصدر هولندي يأتي باللون الأبيض الموشح بأحمر واللون ''الشمامي''· تخطيط البيوت يقسم البيت إلى مساكب بعرض (متر* متر مربع) مع الاحتفاظ بممرات بعرض نصف متر، كما تغطى المساكب بشباك من الأسلاك المعدنية متقاطعة على شكل مربعات على أن تحتوي على 64 مربعاً في المتر المربع الواحد، ويستحسن تقليل عدد المربعات إلى الخمسين، مما يؤمن كمية غذاء أوفر للشتلة الواحدة، بالإضافة إلى ذلك تجهز المساكب بحاملات للشباك، تكون جاهزة لزيادة ثلاث طبقات من الشباك، مع نمو الشتول كي تبقى الفروع بشكل عامودي· في كل مربع تزرع شتلة واحدة، ومن المفضل أن تتم الزراعة في فصلي الربيع والصيف على أن تغذى الأرض قبل الزرع مباشرة بالعناصر الأساسية، والطريقة الأصح للري تتم بواسطة النقاطات، وبكمية 30 ليتراً للمتر المربع الواحد يومياً، ويمكن إنقاص أو زيادة هذه الكمية عند الأخذ بعين الاعتبار نوعية التربة، أي إمكانية الاحتفاظ وامتصاص الماء، مع درجة الحرارة في مرحلة نمو الشتول· وبرأي البعض فإن الري بواسطة الرشاشات له محاذير عدة، منها زيادة الرطوبة التي تساعد على انتشار الأمراض الفطرية· الوقاية من اجل وقاية النبات من الأمراض مثل داء الصدأ الذي يصيب الساق، تستعمل المبيدات الفطرية المختلفة، وللوقاية من العناكب تستعمل مبيدات خاصة مثل: سائل أو بودرة ''منادون''، وللوقاية من الحشرات، مبيدات حشرية مثل ''أمارون'' و''رونكس'' و''فالار''، كما يقول أحد الأخصائيين، أما بالنسبة للشتول فيجب قطع الساق الأساسية على علو 3 أو 4 عقد من اجل الحصول على فروع جديدة وعديدة، تكون هي المصدر الأساسي للإنتاج كما تجدر الإشارة إلى ضرورة زيادة عنصري (ث·خ) خلال مراحل النمو· في فصل الشتاء هناك ضرورة للتدفئة لأن هبوط الحرارة إلى حدود 4 5 - درجات، يبطئ نمو الشتول، ويؤخر الإنتاج· أما في فصل الصيف فينصح بطلي البيوت بالكلس، مما يساعد على خفض كثافة النور ودرجة الحرارة، وهذا يؤدي إلى تحسين النوعية، فتصبح القرنفلة جاهزة للتسويق، عندما يبلغ طول العنق عند الفرع من 40 إلى 70 سنتم، وقطر الزهرة من 6 إلى 8 سنتم، وهذه المقاييس لها علاقة بالجودة· يذكر أن القرنفل يبدأ بالعطاء بعد حوالي 4 أشهر من الزراعة، وباستطاعة الشتلة الواحدة أن تعطي من 8 إلى 10 أزرار في العام الواحد، أما مدة عطائها فحوالي السنتين وبعد هذه المدة يضطر المربون إلى تجديد شتولهم· الأعياد في لبنان عديدة، فعيد العشاق وعيد الأم وأعياد الميلاد، كلها مناسبات فرح تعبر عن وجدان اللبنانيين المحبين إلى السعادة التي اشتاقوا إليها كثيراً، ولعل باقة الورد تعبر عما يجول في خاطرهم ووجدانهم الناصع البياض مثل زر القرنفل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©