السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«منتدى أبوظبي للتعليم» يبحث سبل القضاء على الفجوات بين التعليم في الحلقة الثالثة والمرحلة الجامعية

«منتدى أبوظبي للتعليم» يبحث سبل القضاء على الفجوات بين التعليم في الحلقة الثالثة والمرحلة الجامعية
14 أكتوبر 2011 00:34
(أبوظبي)- سلط منتدى أبوظبي للتعليم “خلق مسارات للنجاح” الضوء على فجوات ومعايير الأداء في النظام الدراسي الحالي في الحلقة الثالثة، والتحديات التي يواجهها طلبة هذه الحلقة لدى التحاقهم بالتعليم الجامعي. وحدد المنتدى، الذي افتتح أعماله أمس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبرز الفجوات التي تواجه طلبة الحلقة الثالثة بما في ذلك المهارات وإتقان المواد. ولا تلبي المناهج الدراسية للحلقة الثالثة مهارات القرن الحادي والعشرين كحل المشكلات والتفكير السليم والاستدلال والتكنولوجيا، إضافة إلى افتقاد المعايير الحالية لحقيقة أن لغة الطلبة الأم هي اللغة العربية، بينما اللغة الانجليزية هي لغة ثانية بالنسبة إليهم. وقدم خلال المنتدى، الذي التأمت أعماله أمس في جامعة السوربون أبوظبي، خبراء من وزارة التربية والتعليم والجامعات ومعهد التكنولوجيا التطبيقية وممثلون عن قطاع الصناعة اقتراحاتهم ومتطلباتهم حول كيفية تطوير التعليم في الحلقة الثالثة، وليصل طلبة التعليم العام إلى مرحلة التعليم العالي دون الحاجة إلى الحصول على برامج تأسيسية. وتشير أرقام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن 99,6% من الطلبة الجدد الملتحقين بكليات التقنية العليا في العام الدراسي 2006 -2007 يحتاجون للحصول على برامج تأسيسية، وتبلغ النسبة في جامعة الإمارات 91% خلال العام الدراسي 2007 – 2008. خطط طموحة وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال افتتاح المنتدى الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم، إن حركة النهضة والتقدم، في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يقودها بحكمةٍ فائقة، صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إنما تحرص على التنمية الشاملة والمتكاملة للإنسان، وتؤكد موقع التعليم كوسيلة أساسية لتحقيق كل أهداف الوطن. وقال معاليه إن التعليم في هذا العصر ليس مجالاً لتحصيل المعارف فقط بل هو الطريق إلى إعداد الشخصية المتكاملة، التي تتّسم ببُعد النظر والقدرة على التحليل، والالتفاف حول قيم المجتمع وأهدافه. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أهمية وجود نظام تعليمي كفء وقادر، يحقّق النجاح والتفوق لكل طالب، وأن يكون هناك توقعات عالية ، للأداء التربويّ على كافة المستويات سواء بالنسبة للطالب أو المعلم ، أو المدرسة، وأن يكون الطالب دائماً هو محور العملية التعليمية، بما يتطلبه ذلك من مناهجَ دراسية جيدة وطرقِ تدريس حديثة، ونظمِ امتحانات فاعلة، ومكتبات ومواردَ تعليمية: ثرية وملائمة بل واستخدامٍ مكثف للتقنيات الحديثة وأنشطة طلابية وثقافية مفيدة، إلى جانب الاهتمام المستمر باستقطاب النوعيات المتميزة للعمل بمهنة التدريس. وأكد وجود اتفاق بين القيادات المعنية بالتعليم في الدولة على وحدة الرؤية بين التعليم العام والتعليم العالي من جانب، ومن جانب آخر الالتزام جميعاً، بجعل المسيرة التعليمية للطالب من الحضانة إلى التخرج من الجامعة كلا متكاملا، وهو ما يتطلب العمل في نظام تعليمي واحد يسعى إلى تحقيق كافة الأهداف المشتركة. وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن كلا من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، بصدد الإعداد لتنفيذ خطط طموحة للقضاء على الفجوة القائمة حالياً بين التعليم العام والتعليم العالي بحيث يكون الطالب عند تخرجه من الثانوية العامة قادراً وبالفعل على مواصلة الدراسة في الجامعات والكليات بنجاح وتفوّق. وبذلك يتم التخلص نهائيا من برامج التقوية التي تطرحها الجامعات والكليات وهي برامج كانت ولا تزال تمثل أعباء اقتصادية وتعليمية بل ونفسية، سواء بالنسبة للمؤسسات التعليمية أو الطلبة أو أولياء أمورهم. مستويات عالمية وأشار معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إلى أن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 تستهدف تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف دون توفير منظومة تعليمية متميزة بما يتماشى مع أرقى المستويات العالمية. وقال معالي الخييلي إن المجلس قام حتى الآن بتطبيق مناهج دراسية جديدة باللغتين العربية والإنجليزية على طلبة الصف الأولى بالروضة وحتى الصف الرابع. وتم استقطاب وتعيين أكثر من 2500 معلم متخصص ومرخص من البلدان التي لديها أفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، وتم إنشاء ما يزيد على 20 مدرسة جديدة بمواصفات عالمية علاوة على تجديد ما يزيد على 200 مدرسة أخرى، ويتم تزويد كافة المدارس حالياً بخدمة إنترنت لاسلكية فائقة السرعة، وتم استقطاب وتعيين أكثر من 1600 من المستشارين التربويين ذوي الخبرة من أجل المساعدة على تطوير مهارات وقدرات القيادات المدرسية والمعلمين. وأضاف معاليه أنه في إطار جهود المجلس الرامية إلى إعادة تصميم النموذج المدرسي الجديد بحيث يتناسب مع طلبة الحلقة الثالثة، فإنه من المقرر أن يتم التعاون بين المجلس ومختلف الأطراف المعنية من خارج قطاع التعليم علاوة على الجهات المعنية بالتعليم ومن بينها وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب الفني والمهني، ويستهدف هذا تعاون كافة الأطراف المعنية من أجل اقتراح آلية للتطوير بحيث تشمل تحديد صفات الخريجين المطلوبة (الأمور التي يجب أن يعرفها الطلبة ويقدرون على فعلها بعد الدراسة لمدة 12 عاماً في المدرسة) والمناهج الحديثة والمواد ذات الصلة وكذلك إتاحة مسارات تعليمية واضحة أمام الطلبة وتبني أدوات التقييم والاختبار اللازمة لتقييم مستوى إنجازات الطلبة. وأكد معاليه ضرورة أن تتم مواصلة عملية التطوير وإعداد وتأهيل الطلبة من أجل مساعدتهم على الحصول على الفرص التي يستحقونها، حيث تتضمن الخطة الاستراتيجية الحالية للمجلس البدء بالطلبة في المراحل المبكرة من التعليم ومن ثم تعميم التطوير على الصفوف الأعلى تدريجياً، حيث يخطط المجلس عبر التعاون مع شركائه مراجعة وتقييم مستوى جودة التعليم في مدارس الحلقة الثالثة، وأن يتم تطبيق نتائج هذا المشروع بصورة تجريبية على صفوف محددة بمدارس معينة خلال العام الدراسي القادم 2012- 2013. وأكد معالي الخييلي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصبو إلى أن تصبح واحدة من أفضل خمس دول على مستوى العالم، ولذلك يدرس المجلس الأنظمة التعليمية المتميزة على المستوى الإقليمي والدولي، إلا أن ذلك لا يعني أننا سوف نستنسخ المعايير والممارسات التربوية التي يطبقها الآخرون، بل إننا نركز على الاستفادة من أفضل المعايير والممارسات بما يتلاءم مع احتياجات ومتطلبات التنمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج التطوير المنشود لن تتحقق بين عشية وضحاها، إلا أنه لا يساورنا أدنى شك في الوصول لما نصبو إليه في نهاية المطاف. المراحل المبكرة وخلال المنتدى أوضحت الدكتورة لين بيرسون، المدير التنفيذي لقطاع سياسات التعليم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم، أن الخطة الإستراتيجية للمجلس تستلزم البدء بتطوير التعليم بالمراحل المبكرة أولاً، ومن ثم يتم تعميم ذلك التطوير على المراحل الأعلى تدريجياً كلما انتقل الطلبة إلى الصفوف الأعلى وبالتالي الانتهاء من التطبيق الشامل لخطط التطوير حتى الصف الثاني عشر بحلول العام الدراسي 2013 - 2014، إلا أنه قد أصبح واضحاً أننا نحتاج إلى البدء الآن في إعــادة هيكلة الحلقة الثالثة نظراً للحاجة الملــحة إلى تلبية احــتياجات الطـلــبة. وقال الدكتور رفيق مكي، مدير مكتب التخطيط والشؤون الإستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس حرص على إلقاء الضوء على عمليات التطوير الجوهرية الجارية بشأن مدارس الحلقة الثالثة منذ العام الدراسي 2009-2010 بهدف مساعدة الطلبة على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي مباشرة دون الحاجة للحصول على أي برامج تأسيسية، ولذلك فقد تم زيادة عدد ساعات اليوم الدراسي من أجل تعزيز مهارات حل المشكلات ومهارات التواصل لدى الطلبة، وقد تم مضاعفة حجم محتوى مادة العلوم باللغة الإنجليزية وكذلك محتوى مادة اللغة الإنجليزية نظراً لأن لغة الدراسة في مؤسسات التعليم العالي في إمارة أبوظبي هي اللغة الإنجليزية، علاوة على تدريس حصتين يومياً لمواد اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©