الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهر التوعية بسرطان الثدي

2 أكتوبر 2012
يعتبر شهر أكتوبر الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006، إذ يشكل هذا الشهر حراكا توعويا كبيرا بالمرض، ويدفع النساء للكشف المبكر، وتقام خلاله حملات خيرية لجمع التبرعات لدعم البحوث العلمية، ولتوفير العلاج لبعض المرضى حول العالم، كل المساعي حميدة جدا في هذا الإطار، بحيث ترمي إلى تحسين الصحة ومناهضة هذا المرض الخبيث الذي يودي بحياة النساء. إذ تؤكد الإحصائيات أن سيدة من بين ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي، ويعد السبب الثاني للوفيات الناتجة عن السرطان في النساء ممن تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عاماً. هذا الأمر دفع العديد من الجهات والمؤسسات تبني حملات حول العالم لمحاربة هذه الآفة الكبيرة، كما دفع عدة جهات ومنظمات عالمية لإجراء دراسات وبحوث لتكشف عن السبب الحقيقي للإصابة والدفع بالنساء للكشف المبكر لوضع حد لهذا المرض الشرس، ولا تكاد تخلو محاضرة من تشجيع النساء فوق الأربعين على الكشف عن طريق الماموجرام، وهناك من يشجع على ذلك قبل هذا السن، بحيث تؤكد الأرقام أن هناك عددا كبيرا من النساء مصابات قبل أن تصل أعمارهن 35 سنة. ورغم هذا التشجيع على الكشف بهذه الوسيلة التشخيصية (الماموجرام) في وقت مبكر من عمر المرأة، فإن هناك جهات تقف ضد هذا التشجيع، وتنصح بعدم الكشف عن طريقه قبل أن يصل عمر المرأة 50 سنة، وأثارت هذه الدراسة ضجة نظرا للتشكيك فيما سبق التأكيد عليه. أما عن الدراسة فإنها تقول إن الكشف عن طريق الماموجرام لا يحبذ إلا بعد أن تصل السيدات 50 سنة، وهذا القول للدكتورة ديانا بيتيتي التي تعمل منذ 2009 ضمن فريق المهمة الخاصة للخدمات الوقائية، وهو جهة مستقلة تضم نخبةً من خبراء الرعاية الصحية الذين يقدمون مشوراتهم وتوصياتهم للحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأميركية. وأنهى فريق المهمة الخاصة للخدمات الوقائية جدلاً طال أمده بعد أن ساد في أوساط الممارسين والناشطين المتضامنين مع مريضات سرطان الثدي بإصدار أعضائه توصيات تفيد بأن النساء البالغات 50 سنةً فما فوق ينبغي أن يخضعن لفحص ماموجرام مرةً واحدةً كل سنتين بدلاً من مرة واحدة سنوياً، وبأن غالبية النساء الأربعينيات يمكنهن أن يؤجلن هذا النوع من الفحوص في حال لم تظهر عليهن أية عوامل خطورة أو لم يكن لديهن تاريخ عائلي بالمرض، هذا علماً أن النساء الأربعينيات حول العالم كُن إلى وقت قريب يُدفعن دفعاً ويُنصحن في جميع حملات التوعية بسرطان الثدي بالخضوع لفحوص ماموجرام سنوياً. فما حقيقة هذه التوصيات؟ وما أهميتها ؟ وهل ستؤجل النساء الكشف عن طريق الماموجرام إلى ما بعد الخمسين سنة؟ لكبيرة التونسي | lakbira.to nsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©