الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - صكبان الربيعي

28 يناير 2007 01:29
العراق يدفع الثمن غالياً.. بعد أن هدأت العاصفة وكل ما قيل عن مباراة منتخب العراق الوطني لكرة القدم التي خرج فيها خاسراً أمام منتخب السعودية بهدف واحد ليودع البطولة دون أن يتمكن من الصعود إلى الدور قبل النهائي ليتكرر بذلك سيناريو البطولة الخليجية السابعة عشرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة لنهاية عام 2004 يكون العراق هو الذي دفع الثمن غالياً· كان الكلام الذي تناوله البعض قبل مباراة العراق والسعودية حول إمكانية حصول اتفاق بين منتخبي القطرين لإنهاء المباراة بنتيجة التعادل الذي يضمن صعودهما إلى الدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية بمثابة المخدر الذي استنشقه لاعبو الفريق العراقي، وبالتالي عدم تقدير الموقف بصورة جيدة من قبل المدرب أكرم أحمد سلمان الذي لاحظ الجميع كيف بدأ المباراة بخمسة مدافعين وهو يعرف أن أكثر من احتمال يصب في مصلحة الفريق العراقي، حيث إن الفوز أو التعادل مع الفريق السعودي يؤهله للصعود إلى الدور قبل النهائي، وكذلك فوز منتخب قطر على منتخب البحرين بفارق هدف يكون لمصلحة الفريق العراقي· لنفرض أن المدرب أكرم أحمد سلمان أوصى لاعبيه باللعب بطريقة دفاعية أو بالطريقة التي تؤمن لهم تحقيق التعادل الذي يضمن الوصول إلى مباراة الدور قبل النهائي وهذا موجود ويمكن فعله حسب منظور المدرب ولكن الذي حصل أن الفريق العراقي هو الذي دفع الثمن، حيث كان بإمكانه ادراك التعادل مع الفريق السعودي الذي سجل هدف الترجيح بداية المباراة، لأن الدقائق 75 الباقية في المباراة كانت كافية لتغيير طريقة اللعب واعتماد خطة هجومية مكثفة تقود الفريق العراقي لتحقيق مبتغاه ولكن ماذا حدث··؟ حدث ما لم يكن في الحسبان حيث سنحت الفرص الكثيرة للمهاجمين العراقيين عماد محمد وأحمد صلاح وصالح سهرير ومهدي كريم لطرق المرمى السعودي وهم في حالات انفراد مع حارس المرمى ولكن سوء تقدير الموقف والتسرع في التهديف أضاعا على الفريق العراقي الفرصة لتحقيق طموحات الجماهير التي احتشدت بالآلاف على مدرجات الملعب دون أن يتمكن من إسعادها وهي التي كانت تستحق منه كل شيء· خاتمة القول: إن المدرب أكرم أحمد سلمان للأسف لم يستطع قيادة الفريق العراقي واللعب بالطريقة المناسبة لخصائص وقدرات الفريق السعودي، كما أن اللاعبين العراقيين- خاصة المحترفين منهم وهم يمثلون غالبية تشكيلة الفريق العراقي- لم تسعفهم خبرتهم الميدانية للتعاون داخل الملعب والاتفاق على اللعب بالطريقة التي تؤمن لهم النجاح وعندما يتواجد مدرب رؤيته ضعيفة لما يحصل في الملعب، ولاعبون لا يفطنون لما يعمله الفريق المقابل لابد أن يكون نصيبه الخسارة، وهذا ما حصل للأسف للفريق العراقي الذي دفع الثمن غالياً· العراق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©