السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد المحمود: تجاوزنا اللائحة لصالح الجماهير السعودية وخصصنا لها 2500 مقعد

محمد المحمود: تجاوزنا اللائحة لصالح الجماهير السعودية وخصصنا لها 2500 مقعد
28 يناير 2007 01:29
أمين الدوبلي: خصص محمد إبراهيم المحمود عضو اللجنة العليا لدورة الخليج الثامنة عشرة مؤتمره الصحفي الرسمي اليومي للجنة المنظمة الذي عقد ظهر أمس للرد على بعض الموضوعات المثيرة للجدل خلال الأيام الأخيرة من البطولة، وكان واضحا وحاسما في كلامه عما أوردته إحدى المطبوعات السعودية في المانشيت الرئيسي، وقال بالحرف الواحد: إن من كتبوا عنوانا كبيرا في مطبوعاتهم السعودية قالوا فيه: ''طرد الجماهير السعودية من مباراة الإمارات'' لم يحالفهم التوفيق، وهذا أسلوب رخيص يعكر صفو العلاقات الودية بين الأشقاء الخليجيين، ونحن في اللجنة المنظمة لم نتسلم أي شكوى رسمية بهذا الشأن، لأننا نتصرف طبقا لما هو وارد باللائحة ونتجاوزها أحيانا لصالح الفريق المنافس، وفي هذه النقطة تحديدا في مباراة الإمارات والسعودية فإن سعة إستاد محمد بن زايد هي 20 ألف متفرج، ونسبة الـ 5 % جماهير أشقائنا في السعودية لا تزيد عن 1000 مشجع، ومع ذلك ففي محاولة منا لاستيعاب الجماهير السعودية متجاوزين اللأئحة قمنا بتوفير 2500 مقعد لهم، حيث خصصنا 1000 مقعد من مقاعد العائلات لهم ووفرنا للعائلات مقاعد أيضا ولم نهضم حقوقهم· وقال: إن ردة فعل هذا الخبر عند أشقائنا في السعودية من الممكن أن تكون انفعالية ضد اللجنة المنظمة، وطريقة العرض في الموضوع لم تراع هذا ولم تتحدث عن اللائحة، وبالتالي فقد قررت الحديث عن هذا الموضوع حتى لا يمر مرور الكرام· وقال محمد المحمود: إن موقف اللجنة من هذه الأحداث لم ولن يكون انفعاليا ولم نهتم بجعله رد فعل لمواقف سابقة معنا خلال البطولات الماضية، ولكن- على سبيل المثال- فإن مباراة قطر والإمارات في ''خليجي ''17 لم يسمح لجماهير الإمارات إلا بـ 180 مقعدا فقط، وعندما طالبنا بنسبتنا القانونية لم يلتفت إلى مطلبنا من إخواننا في قطر، ولم نتوقف عند هذا الموقف كثيرا ولم نتهم أحدا بالتقصير لثقتنا أن بعض الظروف تفرض بعض الاستثناءات وتفهمنا الوضع ومر كما أتوقع أن تمر هذه البطولة وكل البطولات القادمة دون أن تترك بقعة سوداء على الرداء الناصع البياض للعلاقة بين الإخوة الأشقاء في منطقتنا الخليجية· وحول نفس الموضوع الخاص بالنسبة المحددة للجماهير قال المحمود: إذا تخيلنا أن مباراة الإمارات والسعودية لها جماهير من السعودية تقترب من 5 آلاف راغبين في حضور المباراة كما أبلغونا الإخوة في الوفد الرسمي وقد وفرنا لهم نسبة 50 من المقاعد فإن جماهير الإمارات الراغبة في حضور المباراة تقترب من أربعة ملايين ونصف هم كل سكان الإمارات، وكل ما سنستطيع توفيره لهم هو سبعة عشر ألفا وخمسمائة مشجع، وهي نسبة لا تذكر· وكان المحمود حريصا على قصر حديثه على فئة محدودة من الصحفيين، مؤكدا أن أكثر من 95% من الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية البطولة قاموا بدورهم على أكمل وجه، وأن النسبة الباقية منهم هي التي نتحفظ على أدائها، لأنها لم تدرك العلاقة الخاصة والمميزة بين الأشقاء في دول الخليج، وهذا لا يخص الصحافة المكتوبة فقط برغبة بعضهم في إثارة الجدل، ولكنه يضم إليها بعض البرامج التليفزيونية التي تطرح بعض القضايا بشكل مثير ومبالغ ولا تتعرض للموضوعات بشكل محايد، وهذا رأيي الذي أقوله بكل صراحة في كل مناسبة دون تردد، موضحا أن هذه الهفوات الإعلامية البسيطة يمكن اعتبارها أهم سلبيات الدورة· وقبل أن يتجاوز المحمود الجزئية الخاصة بالإعلام قال: إن الجميع يتحملون المسؤولية في أي إثارة إعلامية بمن فيهم المسؤولون الذين يدلون بالتصريحات الجدلية ولا يجب أن نعفيهم من المسؤؤلية لأنهم بداية الموضوع ونهايته، والصحافة لا تشكل فيه سوى محطة واحدة، وقال: إن بعض التصريحات في البطولات السابقة الصادرة عن شخصيات مهمة بدولها كان مقصودا منها المزح، وكانت تفهم على هذا المنحى، ولكنها الآن من الممكن أن تلون وتترك نتائج سلبية· غير راض عن التحكيم وعن التحكيم تحدث المحمود ولكنه قال في بداية حديثه الساخن: إن ما سيقوله لا يعبر عن الموقف الرسمي للجنة المنظمة ولكنه يعبرعن رأيه الشخصي الذي تمنى لو احتفظ به لنفسه لولا السؤال الذي وجه إليه حول من يتحمل مسؤولية تسريب أسماء الحكام؟ وقال: إنه غير راض بالمرة عن التحكيم أو لجنة الحكام الرئيسة في هذه البطولة نظرا لأمور عديدة من بينها اختيارات حكام المباريات بشكل غير سليم بما وضع بعضهم في مواقف صعبة، ومن بينهم الحكم العماني الذي أدار مباراة قطر والبحرين في حين أن أحد الاحتمالات التي كانت قائمة أن الفريق الفائز سوف يواجه عمان، وكذلك تعيين حكمنا الإماراتي علي حمد لإدارة مباراة السعودية والعراق في حين أن أحد الاحتمالات أن الفائز منهم سوف يواجه الإمارات، كما أن قرارات استبعاد بعض الحكام بعد انتهاء الدور التمهيدي كان فيه إجحاف على بعض الحكام ومن بينهم الحكم العراقي علي عبدالقادر وحكمنا علي حمد· وعن تسريب أسماء حكام الدور نصف النهائي قال: هذه مسؤولية لجنة الحكام خاصة أن الأسماء تسربت قبل أن تصل إلى اللجنة الفنية ليلة المباراة، في حين أن اللجنة الفنية تعلم بترشيحات لجنة الحكام صباح يوم المباراة وهو الأمر الذي يضع الحكام تحت ضغوط كبيرة، ويكفي أن الإعلاميين يعرفون الأسماء، ومسؤولي الفرق أيضا يعرفونهم، ولو تم إجراء تغيير عليهم فسوف توضع اللجنة الرئيسة للحكام في إشكالية· ونحن هنا لا نشكك في قدرات أي حكم لقناعتنا أن الموجودين هم الأفضل على المستويين الخليجي والدولي، ولكن تحفظي الوحيد على أسلوب إدارة اللجنة وعلى تسريب الأسماء، وكذلك على بعض التصريحات للحكم الدولي جمال الغندور خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي مع تقديري الكبير له كحكم دولي معروف له تاريخ طويل جدير بالاحترام، واعترف محمد المحمود أن العودة للطريقة السابقة في اختيار اللجنة الرئيسة للحكام بواقع عضو من كل دولة كانت أفضل· رقم قياسي قال محمد المحمود: إن بطولة ''خليجي ''18 ستظل عالقة في أذهان الناس بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته، وسوف يذكرها التاريخ بالرقم القياسي الذي حققته في الحضور الجماهيري والذي تجاوز 190 ألفا في الأدوار التمهيدية، مؤكدا أنه رقم غير مسبوق برغم الشكاوى الخاصة بعدم القدرة على استيعاب كل الجماهير الراغبة في الحضور·ز بطولة إعلامية قال رئيس اللجنة الإعلامية: إن بطولة الخليج بطولة إعلامية في المقام الأول، واعترف بأن الزخم الإعلامي الذي تحصل عليه أكبر من حجمها فنيا، موضحا أن هذا ليس كلامه وحده ولكنه كلام كل الشيوخ والمشاهير المرتبطين بهذه البطولة، بدليل أن عدد الصحفيين الذين يعملون في تغطيتها 1570 صحفيا، وأن بعض المعلقين والمحللين في الفضائيات أصبحوا أكثر شهرة من النجوم في المنتخبات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©