الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أكرم سلمان دفع ثمن اللعب الدفاعي

28 يناير 2007 01:30
بغداد- هشام السلمان: لم تكن المشاركة العراقية في خليجي 18 كسابقتها التي كانت في خليجي 17 في الدوحة عندما ذهب منتخب العراق أنذاك بعد غياب سنوات طويلة، وإنما جاء التواجد العراقي في أبوظبي هذه المرة لأجل تأكيد الحضور العراقي ومحاولة تذكير المشجع الخليجي بأيام النجاحات التي كان يحققها منتخب العراق في البطولات السابقة والتي فاز بكأسها ثلاث مرات اعوام 1979 في بغداد، و1984 في مسقط،ن و1988 في الرياض· هذا التاريخ كان يجب أن يقفز في اذهان الاتحاد العراقي لكرة القدم أو الجهاز الفني الذي يترأسه المدرب اكرم احمد سلمان، ولكن سحب الجميع الكثير من رصيد الكرة العراقية بعد أن حصد المنتخب الفشل وخرج من الدور الأول· ولم يفكر أكرم سلمان مدرب منتخب العراق بموضوعية في رحلة خليجي 18 وهاجم كل الذين دعوا الى مشاركة منتخب العراق الاولمبي في هذه البطولة لاسيما أن الاولمبي كان جاهزا للمشاركة في حين كان المنتخب الوطني في شتات بسبب توزيع اللاعبين المحترفين في اكثر من دولة، وبالتالي فإن تجميعهم وتدريبهم قبل وقت مناسب كان يشكل مشكلة كبيرة امام أكرم سلمان الذي تجاهل كل هذا وذهب يبحث عن مشاركة لعلها تزيد شيئا في رصيده التدريبي ومن ثم الحصول على الغنائم اذا ماتحقق الفوز باللقب، ولهذا كان لايريد النزول من برجه العالي ومحاولة البقاء فيه لأطول مدة ممكنة لأنه يدرك جيدا أن عودته لتدريب المنتخب ستكون أمرا صعبا في حالة إقالته خاصة بعد التطور الهائل في علم التدريب· واعتقد أن الجميع خدع في المباراة الأولى للمنتخب العراقي عندما استطاع الفوز بهدف واحد فقط لهوار الملا محمد، ولم يفعل المدرب شيئا لتعزيز الفوز وزيادة الأهداف وربما كان وجود العراق في مجموعة حديدية تضم السعودية وقطر والبحرين فرصة مناسبة للركون الى تكتيك دفاعي بحت بحيث استغنى أكرم سلمان تماما عن خدمات خط الهجوم وراح يدفع بمهاجم واحد طيلة ثلاث مباريات وهو أسلوب لم تلعب به الكرة العراقية على امتداد تاريخها الطويل، والمحزن أن هذا الاسلوب لم يحصد منه سلمان سوى الفشل ولم يتمكن من تسجيل اكثر من هدفين طيلة (270) دقيقة هي مدة ثلاث مباريات لعبها في خليجي ،18 وحتى أن الهدفين سجلا باسم لاعب واحد ليس واجبه هجوميا هو هوار الملا محمد الذي عجز في المباراة الاخيرة امام السعودية- كما عجز غيره من اللاعبين العراقين- عن تسجيل هدف ينقذ ماء وجه الكرة العراقية التي رشحها النقاد في بدء البطولة الى التواجد ضمن الاربعة المتنافسين على اللقب، وكانت الفرصة باليد لكنها طارت بفعل فاعل حتى اتضح ان الفوز على قطر كان يؤرخ لمرحلة من التراجع في النتائج للكرة العراقية، فبعد الفوز جاء التعادل القاهر مع البحرين، ثم الخسارة مع السعودية ليتبخر اللاعبون بعد ان حزموا حقائبهم للعودة إلى الأندية التي يلعبون بها· وعندما اقتربت المشاركة في خليجي 18 وقبيل ايام من السفر الى أبوظبي كان المنتخب العراقي يتدرب بثمانية لاعبين في اربيل، ومن ثم التحق بهم سامال سعيد ومحمد كاصد وكرار جاسم على أمل ان يصل احمد كاظم من باس الايراني حيث يلعب هناك، وعرف الجميع ان هذا المنتخب سيذهب الى الدورة لمجرد المشاركة فقط· والامر الثاني الذي لابد من الإشارة اليه هو أن بعض اللاعبين اكدوا من خلال الفضائيات الرياضية أن هناك اتفاقا بين الوفدين العراقي والسعودي حول نتيجة المباراة بحيث تنتهي بالتعادل، وهذا الاتفاق فشل بعد فوز البحرين على قطر وخسارة العراق مع السعودية· مهزلة اللاعبين وما أعلنه اللاعبون عن وجود اتفاق حول نتيجة المباراة وعبروا عن ذلك بالقول: إنهم بلغوا في الحاضرة التي سبقت المباراة باللعب على التعادل كان الاحرى بهم الإعلان عن هذه المهزلة قبل المباراة ورفض خوضها لا أن يجعلوا الجميع يشكك في الاقوال، لأنها جاءت بعد الخسارة، فقد تركوا للآخرين الوقت للتبرير وتكذيب الاقوال·· لأن هناك من يعتقد أنه لو فاز المنتخب العراقي اوتعادل وتأهل الى الدور الثاني هل كنا نسمع بحكاية الاتفاق؟·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©