الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خاتمي يحذر من «ضربة أميركية» ويطالب بمنع الذرائع

14 أكتوبر 2011 09:13
(طهران) - حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس، حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد من “هجوم عسكري أميركي” محتمل عقب اتهام طهران بالوقوف وراء مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، مطالباً بعدم إعطاء “ذريعة” لواشنطن للتحرك. من جهته، دعا علي أهاني نائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأميركا الرياض أمس إلى “عدم الوقوع في الفخ” بشأن الاتهامات الأميركية بضلوع بلاده في مؤامرة مفترضة لاغتيال السفير عادل الجبير، قائلاً إن هذه القضية التي بدا إخراجها سيئاً بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “لا تخدم سوى مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل”. وفيما تواصل نفي طهران لأي دور لها في المؤامرة الإرهابية المزعومة، بادرت القيادة الإيرانية بإصدار أوامر لقادتها العسكريين بضرورة أن يكونوا على أهبة الاستعداد، لمواجهة أي طارئ خاصة أن بعض المسؤولين الأميركيين لوحوا بالخيار العسكري لجعل البلاد “تدفع ثمن أفعالها”. وقال خاتمي لموقع “راهسبز” الإلكتروني المعارض “يجب أن يكون مسؤولونا السياسيون حذرين وألا يعطوا أي ذريعة للولايات المتحدة باستهداف أمننا ووحدة أرضنا”. وبعد فترة ولايته الرئاسية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت عام 2005، أصبح خاتمي عضواً بارزاً في المعارضة الإيرانية وألقى باللوم على نجاد في العديد من المناسبات، بخلق أزمات دولية غير ضرورية عن طريق الإدلاء بتصريحات متهورة ومستفزة. وقال خاتمي”أنا قلق لأن الذرائع لبدء حملات ضد إيران تزداد بشكل مطرد وتصاعد الذريعة الحالية، واستخدام أي لغة عدائية، من الممكن أن تكون له عواقب، وستكون لها في النهاية عواقب على الشعب الإيراني فقط”. ورفض خاتمي الاتهامات الأخيرة ووصفها بالمؤامرة من قبل الإدارة الأميركية لكسب نقاط في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. وأضاف الرجل الإصلاحي (68 عاما)، يجب أن نتحد جميعاً فيما يتعلق بأي تهديدات محتملة ضد أرضنا وشعبنا، ولكن في نفس الوقت يتوجب أيضاً أن نكون حذرين وألا نعطي أي ذرائع للآخرين لإثارة أي اتهامات ضدنا”. من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وأميركا “إن هذا السيناريو المثير للشفقة والتآمري بدا إخراجه سيئاً إلى درجة أنه حتى وسائل الإعلام والدوائر السياسية الأميركية وحلفاءها ينظرون إليه بعين الشك”. وأضاف أهاني “نأمل أن تفهم المملكة السعودية أهداف هذه المؤامرة”، مضيفاً أنه على الرياض “الا تسقط في الفخ الأميركي” . وبالتوازي، أفاد بيان تم إرساله لوسائل الإعلام الإيرانية بالبريد الإلكتروني أمس أن وزارة الخارجية الإيرانية نقلت رسائل مماثلة للرياض عبر سفيرها في طهران محمد بن عباس الكلابي. وقال البيان إن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير ولاهيان أبلغ السفير السعودي بقوله “إيران ترفض الاتهامات الأميركية وتعتبرها لا أساس لها من الصحة”. كما انتقد المسؤول الإيراني من جانب آخر، رد فعل السفارة السعودية في واشنطن التي أدانت مخطط الاعتداء، وقال إن رد فعلها “متسرع ولا أساس له”. وبحسب البيان الإيراني، فإن السفير السعودي في طهران قال إن حكومته “لا تتهم أي بلد وإن الموقف الرسمي للرياض سيصدر بعد انتهاء التحقيق” في الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©