السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية تصرخ:الميزانيات محدودة ولا تكفي لـ 70% من الاحتياجات

الأندية تصرخ:الميزانيات محدودة ولا تكفي لـ 70% من الاحتياجات
6 أكتوبر 2015 23:47
عبدالله القواسمة (أبوظبي) وضع المسؤولون في الأندية الكثير من العقبات في طريق تطبيق الاحتراف بالألعاب الرياضية وحتى الذين وافقوا على الفكرة، جاءت موافقتهم على استحياء أو مشروطة، ولكننا خرجنا من الحلقة الثالثة في الملف الشائك «بين الاحتراف والهواية.. الرياضة الإماراتية تبحث عن الهوية»، بالكثير من الرؤى والتوصيات المهمة التي تؤكد أن المسؤولين عن الرياضة بحاجة إليها عندما يتم تطبيق الفكرة. وجاءت آراء الأندية التي تمثل الحلقة الأهم في القضية، شائكة بمعنى الكلمة، حيث كشف عدد من المسؤولين عن مشاكل الهواية وصعوبة تطبيق الاحتراف، وكان العنوان الرئيسي لها أن رياضتنا معلقة ما بين هموم الهواية وأحلام الاحتراف، كما أن «بعبع» احتراف كرة القدم كان أحد الأسباب القوية للتأكيد على صعوبة التطبيق. وأكدت إدارات بعض الأندية أن الميزانيات محدودة ولا تكفي لـ70% من احتياجاتها بجانب أن 45% من هذه الميزانية يصرف في بند الرواتب. وقال سهيل العامري رئيس شركة بني ياس للألعاب الجماعية: «أن الاحتراف يسهم وبشكل كبير في تطور الأداء الرياضي ويرتقي بالحضور التنافسي، كما يمنح اللاعب فرصة التألق والإبداع وتقديم أفضل ما لديه من إمكانيات دون التأثر بأمور جانبية أو القلق على المستقبل، والتطور الذي شهدته الرياضة الإماراتية على الصعيد التنظيمي من خلال حصر الألعاب المصاحبة بشركات متخصصة في العامين الماضيين من المفترض أن يتكلل مستقبلاً بإدخال نظام الاحتراف، والذي يجب أن يكون بشكل تدريجي». وأضاف: «عند الحديث عن الاحتراف لا بد من الإشارة إلى أنه ثقافة وفكر، فهو ليس معادلة مالية فقط، فالتطور لا يرتبط بحجم ما تصرفه من أموال، ومن هنا فلا يمكن أخذ لوائح وقوانين الاحتراف بشكل مجرد وتطبيقها دون أن يكون هنالك تقبل لهذا الفكر الجديد من قبل القائمين على النشاط الرياضي سواء داخل الأندية أو خارجها، إلى جانب وضع خطط مرحلية تأخذ في عين الاعتبار عملية التقييم بشكل دوري للخطوات التي قطعت في سبيل الوصول إلى الحالة الاحترافية المثالية». وتابع: «تم طرح إدخال الاحتراف إلى النشاط الرياضي في العديد من المناسبات، لكن الأطروحات التي يتم تداولها في هذا السياق لم تصل إلى المرحلة العملية، ويجب أن يطبق الاحتراف على عدد معين من الرياضيين كنواة لهذا النظام بحيث يتم تقييم التجربة في وقت لاحق، على أن تتكفل الأندية والمجالس الرياضية معاً في رعاية هؤلاء المحترفين وتفريغهم بشكل كامل لمزاولة النشاط الرياضي، لكن هذا المقترح ظل على الورق لغاية الآن». وأوضح أن الدولة تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لاحتلال موقع متقدم على الصعيد التنافسي في شتى الألعاب الرياضية نظراً للبنية التحتية الحديثة للأنشطة الرياضية، وهو ما يجعلها قبلة لفرق عالمية ومكاناً ملائماً لتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد العالمي، في حين أن دولاً أخرى لا تملك هذه الإمكانيات نجحت في الآونة الأخيرة في تحقيق إنجازات كبيرة على الصعيد الرياضي، وذلك بعدما قطعت شوطاً كبيراً على صعيد الاستثمار الرياضي واعتماد الاحتراف كأداة رئيسية مضت برياضييها إلى سدة الإنجازات. وأكد محمد الحمادي رئيس لجنة الألعاب الجماعية بالأهلي أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الرياضية أمر صعب للغاية لأنه لا يتعلق بالجانب المادي فقط وحل مشاكل تفرغ لاعبين، بل لإنه منظومة متكاملة ومرتبطة بعضها ببعض، والأهم كيفية إدارة هذه المنظومة وتطبيق نظام عقود للاعبين يكلف الأندية مبالغ كبيرة، ولا بد أن نعترف أن كرة القدم تختلف عن بقية الألعاب ولا يمكن المقارنة بها، لأنها تنفق الملايين، وهو ما لم تستطع الأندية إنفاقه في بقية الألعاب. وأضاف: «الأندية بها ميزانيات محدودة لا تكفي لـ70% من احتياجاتها بجانب أن 45% منها رواتب، وإذا كان الدعم الحكومي موجود، فالأمر سيختلف عن التطبيق ولا بد من شركات واستثمار، وهذه معضلات تواجهها كرة القدم، فما بالنا بالألعاب الأخرى، وحالياً الأندية تدفع للاعبين ولكن ما تنفقه لا يكفي للاعب ولا يمكن أن تقنع لاعباً بترك وظيفته من أجل أن يتعاقد مع النادي، لأنه يرى أن الوظيفة هي الأساس وليس الرياضة، وأنه سيأتي يوماً ويترك الملاعب، وبالتالي فهو يفكر فيما هو أبعد من اللعب، ولو أننا خيرنا اللاعبين بين اللعب للنادي أو ترك الوظيفة ستجده يختار الوظيفة». وأشار إلى أن تطبيق الاحتراف ربما يخدم بعض الأندية الكبيرة التي تستطيع أن تدفع للاعبين، وفي هذه الحالة ستكون هناك أندية لا تستطيع مجاراة الواقع، وهنا ستظهر مشاكل عديدة في الوسط الرياضي، سواء في الأندية والاتحادات. وأوضح خميس عبيد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية، أنه من المؤيدين لتطبيق الاحتراف في الألعاب الرياضية، ولكن بشكل مقنن على أن يتم ذلك تدريجياً، مشيراً إلى ضرورة أن يكون للمجالس الرياضية دور في هذا الجانب، وقال: «الألعاب الفردية والجماعية حبيسة دائرة الهواية، ولذلك لا تجد الاهتمام المطلوب، ونلاحظ أن فرقنا ومنتخباتنا لا تحقق النتائج المشرفة في كل البطولات الخارجية وتودع من الأدوار التمهيدية حتى على مستوى منطقة الخليج ناهيك عن تلك التي تنظم على المستويين العربي والآسيوي». وأضاف: «كرة القدم هي الطموح الأكبر لشبابنا، وحتى أولياء أمورهم يفضلون أن يمارس أبناؤهم اللعبة الشعبية الأولى في العالم بدلاً من مضيعة الوقت في الألعاب الأخرى. لا بد من إيجاد حل للخروج من هذه الدائرة المغلقة لأنه من دون احتراف، ستظل الألعاب الأخرى (محلك سر)». واقترح الكعبي أن يتحمل كل مجلس رياضي عقود 5 لاعبين من كل لعبة في كل نادٍ على أن يكونوا من المميزين والموهوبين، بينما تكون مسؤولية بقية اللاعبين المميزين على الأندية بمساهمة رعاة وشركات استثمار، بالإضافة إلى التنسيق مع الدوائر والجهات الحكومية والخاصة بتفرغ اللاعبين، وبهذه الطريقة نكون قد طبقنا الاحتراف جزئياً وكخطوة أولى تتبعها خطوات أخرى، وستكون منتخباتنا الوطنية هي المستفيد الأكبر في نهاية المطاف». وقال الكعبي: «لا بد أن يطول التغيير سياسة الأندية التي يتوجب عليها إبرام اتفاقيات مع الشركات والمؤسسات لدعم قرار تطبيق الاحتراف، وإذا لم نطبق الاحتراف، يجب أن لا نطالب بالحصول على نتائج، فهذا هو الواقع الذي تعيشه رياضتنا في الألعاب الأخرى ويجب الاعتراف به، والأندية تدفع رواتب للاعبين الهواة، ولكن ليس لها علاقة بالاحتراف بدليل أنه لا توجد عقود ملزمة للطرفين». المعارضون: «بعبع» كرة القدم يمنعنا من تكرار التجربة العامري: التفاصيل الدقيقة والفكر الاحترافي أهم عوامل النجاح محمد الحمادي: اللاعب لن يختار النادي على حساب الوظيفة ترويسة 1 أكد عبد الله سالم المدير التنفيذي بنادي العربي أن بعض الأندية ليست لديها المقدرة على تطبيق الاحتراف وقال: قمنا بإلغاء مشاركة كرة القدم في الدوري بسبب الضائقة المالية، فكيف نطبق الاحتراف على الألعاب. ترويسة أوضح خليفة راشد الملاحي رئيس اللجنة العليا الفنية بنادي العروبة، أن تطبيق الاحتراف بالألعاب الأخرى في الأندية يتطلب تخصيص ميزانيات منفصلة لتحقيق الهدف، وحصد النتائج الإيجابية. المنهالي: تحديات التطبيق كثيرة والمشوار طويل أبوظبي (الاتحاد) قال رياض المنهالي مدير فريق الكرة الطائرة بنادي بني ياس إن الاحتراف فكرة رائدة، لكن تطبيقها يتطلب الخوض في العديد من التحديات، يتقدمها التحدي المالي الذي يعد عماد النظم الاحترافية المتطورة في شتى أنحاء العالم. وأضاف: «الاحتراف يفرض التفرغ على اللاعبين بحيث يتم التعاطي مع النشاط الرياضي كمهنة، ففي الوقت الراهن يعتبر النشاط الرياضي ثانوياً في حياة اللاعب، فهو في الصباح الباكر متفرغ لعمله أو وظيفته الشخصية، وفي المساء مرتبط بالتدريبات مع فريقه، لكنه سيكون مجبراً مع نظام الاحتراف على التدرب بشكل مكثف، كما سيكون متاحاً أمامه المشاركة في الاستحقاقات الخارجية دون خوضه في معاناة الحصول على إجازات خاصة من مكان عمله، إلى جانب تعرضه للمحاسبة إن قصر في أداء واجباته الموكلة إليه في وظيفته الرياضية أسوة بلاعبي كرة القدم». وأردف المنهالي: «عملية التطبيق تنتظرها العديد من التحديات خاصة فيما يتعلق بالنواحي المادية، فالجميع يعلم أن الأندية في الوقت الراهن غير قادرة على تطبيق الاحتراف بمعناه الشمولي، ومن هنا فإن هذا التحديث يتطلب تضافر جهود كل الجهات الرياضية وليس الأندية وحدها من خلال تخصيص موازنات سنوية تأخذ في عين الاعتبار متطلبات هذا النظام». وكشف المنهالي أن نجوم الكرة الطائرة حالياً مقيدون مع الأندية من دون عقود احترافية، إذ لا يستطيع اللاعب فك ارتباطه مع ناديه إلا بعد موافقة الأخير، في حين أن هناك العديد من الأفكار الطموحة التي تم طرحها في الآونة الأخيرة هي أشبه بنواة لتطبيق الاحتراف تقضي بأن يتاح للاعب ترك النادي الذي يلعب في صفوفه متى ما بلغ سناً معينة. الدح: كفانا كرة القدم الشارقة (الاتحاد) قال عبدالله الدح أمين سر نادي الشعب، «كفانا احتراف كرة القدم»، والذي أضاعنا بعد أن تعثرت العملية الاحترافية كثيرا، وينبغي أن لا نستعجل في تطبيق الاحتراف في بقية الألعاب، ورغم الاحتراف في كرة القدم وصل مرحلة متقدمة، إلا أن البعض ما زال يجهل مفهوم الاحتراف، ولا يتعامل مع مثل هذه الثقافات مما انعكس سلبا على البعض، مشيراً إلى انه في حال تطبيقه في الألعاب الأخرى، فإنها ستعاني في ظل غياب الاهتمام من قبل البعض بهذه الألعاب، وبالتالي يحد من سقف الطموحات. وأشار إلى نادي الشعب فصل الألعاب الأخرى عن كرة القدم، حيث خصص موازنة منفصلة لها من أجل تطويرها، وتوفير عوامل النجاح لها لدفع مسيرتها إلى الأمام، والخطوة التي أقدم عليها الشعب تأتي ضمن سياسة النادي حتى لا نظلم الألعاب الأخرى، ويكون التركيز كله على كرة القدم التي تستأثر بالاهتمام كله فيما تظل بقية الألعاب الأخرى خارج دائرة الاهتمام. حمادي الفجيرة: الفكرة جيدة والتطبيق صعب الفجيرة (الاتحاد) أكد محمد عبد الرحيم الحمادي المدير التنفيذي والمتحدث الرسمي باسم نادي الفجيرة أنه لا يوجد رياضي يتطلع لمستقبل أفضل لجميع منتخباته الرياضية بشتى الألعاب سيرفض تعميم الاحتراف ليشمل جميع اللاعبين، وتابع: «الفكرة جيدة، ولكن التطبيق صعب، لأنه يتطلب موارد مالية ضخمة ،ولكننا مع هذا لن نضيق الأمور على لاعبينا بالألعاب الفردية والجماعية غير كرة القدم، ونحرمهم من الاحتراف ومميزاته لضيق ذات اليد لأغلب انديتنا». واقترح الحمادي على الهيئة توقيع عقود احترافية مع لاعبي المنتخبات الوطنية بالألعاب الرياضية، على أن تقوم الهيئة بإلغاء العقد مع أي لاعب لا يحافظ على موقعه بالمنتخب الذي انضم لصفوفه، وهو الأمر الذي يعد جرس إنذار لهؤلاء اللاعبين للعمل على المحافظة على مستواهم ومكانتهم، وبهذا سنضمن منتخبات قوية بجميع الألعاب. سمحانيطالب بوضع خاص للاعبي المنتخبات رأس الخيمة (الاتحاد) أوضح أحمد سمحان النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الإمارات أن الاحتراف أصبح يمثل صداعاً مزمناً في الكثير من الأندية وهناك قصص ومواقف كثيرة تتمثل في معاناه الأندية ولكن الشيء الصعب، ويجب على للاعبي المنتخبات وضع خاص أسوة بكرة القدم لأنهم جميعاً في مهمة رسمية ويمثلون الدولة في البطولات المختلفة، لذلك يجب أن تكون هناك خطة توضع لهؤلاء من أجل تسهيل مهمتهم، ونحن نؤيد الاحتراف في الألعاب ولكن الأندية الصغيرة ستتحول إلى مكان لتفريخ للاعبين للأندية الكبيرة. خصاو:بيئة الأندية غير صالحة للتطبيق دبا الحصن (الاتحاد) رفض خميس علي خصاو النقبي رئيس مجلس إدارة نادي دبا الحصن فكرة الاحتراف في الألعاب المصاحبة المختلفة، وذلك للمبالغ المالية الكبيرة التي ستترتب على إدارات الأندية في حال تطبيقها، مؤكداً أن الألعاب الأخرى تلتهم جزءاً كبيراً من الميزانية المتاحة للنادي سنوياً. وأضاف: ليست ضد الاحتراف كنظام عالمي رياضي معتمد في كل دول العالم ولكن ضد تطبيقه في بيئة مثل بيئة الأندية الموجودة والتي تفتقر للعديد من المقومات والدعم المالي الضعيف المقدم والذي لا يساعد أغلب الأندية في الوفاء بالتزاماتها الأساسية المهمة. أكد أن التطبيق المطلق سيؤدي إلى اختفاء الأندية الفقيرة أبو الشوارب:العقود الشهرية البديل المناسب دبي (الاتحاد) أبدى عبد الرحمن أبو الشوارب، رئيس لجنة الأنشطة الرياضية والمجتمعية عضو مجلس إدارة نادي النصر، عدم تأييده للاحتراف المطلق في جميع الألعاب على خطى كرة القدم، نظراً للأعباء المالية الكبيرة التي تتكبدها خزائن الأندية، بما سيؤدي إلى إلغاء عدد من الألعاب واختفاء الأندية الفقيرة من الساحة. وأبدى أبو الشوارب، موافقته على إيجاد حل بنفس الوضع الحالي من خلال عقود شهرية تلزم اللاعبين بالتدريبات وخوض المباريات والمعسكرات مقابل مبلغ محدد، لكنه حذر من اللجوء إلى خيار الاحتراف بشكل كامل، وقال: «ما زالت كرة القدم تعاني من هذا الجانب، فكيف سيكون الحال بالنسبة لبقية الألعاب، لا نبحث عن أعذار أو مصلحة فقط للنادي، لكن لجميع الألعاب الرياضية، في حال تم تطبيق الأمر، فإن اللعبة التي كانت تكلف خزينة النادي مليون درهم مثلاً، ستحتاج 5 ملايين على سبيل الذكر، وهو ما يعني تقليص عدد الألعاب في الأندية، ثم ينعكس الأمر على غياب الأندية الفقيرة عن الساحة والانسحابات من المسابقات كما نرى في كرة القدم حالياً». وتابع: «حالياً القطاع الرياضي ليس مهيأً لهذه الخطوة، الجميع يعلم أن الأندية تحصل على الجزء الأكبر من ميزانيتها من الدعم الحكومي، وتطبيق الأمر يعني تحميلها عبئاً مضاعفاً وثقيلاً، سيؤدي إلى سلبيات على المدى الطويل، خصوصاً أن الغاية الأساسية دعم شباب الوطن في جميع الاهتمامات ومختلف الألعاب الرياضية، والعمل على دعم المنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية والجماعية». وختم: «يجب أن تتم دراسة الموضوع من الجوانب كافة، وعدم النظر إلى نقطة واحدة فقط، أو فترة زمنية قصيرة، يجب أن نرى كيف انقلبت الأمور في كرة القدم، والفائدة لم تتحقق كما هو مطلوب، وباتت الأندية تعاني مادياً بسبب الاحتراف». عيسى هلال:الأندية لا تقوى على تكلفة الاحتراف الشارقة (الاتحاد) أوضح عيسى هلال الحزامي عضو مجلس إدارة نادي الشارقة أمين السر العام، «أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الجماعية يتطلب تكلفة مالية باهظة لا تقوى عليها معظم الأندية، حيث ستكون هناك مطالبة بتغطية عقود اللاعبين والمدربين وامتيازاتهم، والمزيد من الصرف على البنى التحتية من صالات وملاعب رياضية لتحديثها وتطويرها، بما يتلاءم مع نظام الاحتراف». وأكد أن نادي الشارقة خاطب رسميا الهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحادات المعنية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الاحتراف الذي تصرف عليه الدولة ليس احترافا، بل يجب أن يكون الاحتراف وسيلة من وسائل الاستثمار، والدعم الحقيقي يكمن في مساعدة الأندية على تطوير قدراتها وتنمية مواردها وتنوع مصادر تمويلها حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه نظام الاحتراف. وأضاف: يجب أن يتم طرح ذلك على ممثلي الأندية للخروج بتوصيات تكون قابلة للتنفيذ، ولو افترضنا وجود بعض المقومات لتطبيق نظام الاحتراف فإنه من الضروري أن تقوم الجهة التي تصدر مثل هذا القرار بتوفير الدعم اللازم لذلك. واختتم بأن النادي اقترح أن يتم توجيه الاهتمام إلى القاعدة في هذه الرياضات، من خلال وضع الميزانيات والدعم اللازم لإعداد اللاعبين في هذه المراحل السنية، ووضع الضوابط لضمان بقاء اللاعبين في هذه المراحل بأنديتهم وعدم الانتقال للأندية الغنية تحت الإغراءات المالية، حفاظاً على استقرار مستويات الأندية، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. الزعابي:تجربة احتراف الكرة مشوهة أبوظبي (الاتحاد) قال طارق الزعابي نائب رئيس شركة الألعاب المصاحبة في نادي الجزيرة: «إن تجربة الاحتراف التي طبقت في كرة القدم مشوهة بتكلفة باهظة، وتطبيق الاحتراف على باقي الألعاب سيقودنا إلى تجربة أكثر تشوها لكن بتكلفة أقل». وأضاف: «الاحتراف منظومة متكاملة تتطلب تغيير الكثير من الأمور في مقدمتها، قانون الرياضة في الدولة حتى يضمن للاعب حقوقه أثناء ممارسة اللعب أو بعده، كما أن الثقافة نفسها في المجتمع لابد أن تتغير نحو البطل الرياضي، ويجب إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للنادي وعلاقته بالمدارس، والمجالس الرياضية واتحاد اللعبة، لأن بعض الاتحادات حاليا تقوم بتجريد الأندية من أدوارها، وتلتهم حقوقها، كما أن المجالس الرياضية لا تمنح الكشافين في الألعاب الأخرى الحق في دخول المدارس لاكتشاف المواهب منها، بدليل أننا خاطبنا مجلس أبوظبي للتعليم ليسمح لنا بدخول المدارس، ولكننا حتى نهاية العام الدراسي لم تصلنا الموافقة». وقال الزعابي: «الظروف ليست مهيأة، وأطالب بأن يتم تشكيل حلقة نقاشية وورش عمل من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة كي تكون الوعاء المناسب الذي نطرح فيه الأفكار، ونحدد بالضبط من أين نبدأ حتى نطبق تجربة ذات معنى وذات قيمة». خالد عوض: دعم الهيئة لا يدعم القرار أبوظبي (الاتحاد) أكد خالد عوض رئيس شركة الألعاب الرياضية بنادي الوحدة، أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الجماعية والفردية أمر إيجابي، لأنه يمنح هذه الرياضات مستقبلاً مشرقاً وزاهراً في السنوات المقبلة، وتابع: لكن قبل أن يطبق بشكل تام يجب أن يتساوى الدعم المادي، ويؤخذ بعين الاعتبار زيادته، فدعم الهيئة العامة لرعاية الشباب لا يدعم قرار الاحتراف حتى الآن، وخصوصاً للألعاب الفردية. وقال: لابد أن يطبق الاحتراف، لأن له فائدة كبرى على اللاعبين والمدربين والرياضات بشكل عام في سبيل تطويرها وازدهارها، ولا يمكن مقارنة الألعاب الأخرى بكرة القدم، وهذه الألعاب تحتاج إلى احتراف ومنظومة متكاملة من أجل بناء قاعدة من اللاعبين قادرين على تحقيق النتائج وتهيئتهم بالشكل المطلوب، فالاحتراف ليس عقوداً مالية فقط، بل هو التزام وقانون وعمل وجهد بشكل كامل ومنظم. الجنيبييقترح توقيع عقود مع الموهوبي العين (الاتحاد) أكد عبدالعزيز الجنيبي عضو مجلس إدارة نادي العين للألعاب الرياضية مدير الألعاب الفردية أن الاحتراف يمكن تطبيقه في الألعاب الجماعية والفردية بشرط توفر القوانين واللوائح التي تضمن لكل من اللاعب المحترف وناديه حقوقهما. وقال: «يجب أن يكون للجهات المعنية بالرياضة دور فعال في سن القوانين ووضع التشريعات لاحتراف اللاعب من خلال تحديد معايير تقييم خاصة تضمن للاعب حقوقه وواجباته من خلال التزامه بالتمارين والمشاركة في المباريات بالإضافة إلى حضور دورات تدريبية متخصصة يتم ترشيحه لها من خلال الجهات الرياضية المعنية لضمان تأهيله من أجل انخراطه في العمل الفني أو الإداري مستقبلاً». وتابع: «الاحتراف منظومة عمل متكاملة، وتوقيع عقود احتراف يجب أن تكون مع اللاعبين الموهوبين والمتميزين فقط في كل لعبة، وأن يتم اختيار هؤلاء على أسس ومعايير شفافة وواضحة لضمان نجاح التجربة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©