الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ريادة الأعمال» في أبوظبي يدعو إلى دعم المشاريع الصغيرة

«ريادة الأعمال» في أبوظبي يدعو إلى دعم المشاريع الصغيرة
9 أكتوبر 2013 22:33
ريم البريكي وسيد الحجار (أبوظبي) ـ دعا مشاركون في ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال 2013، الذي اختتمت فعالياته في أبوظبي أمس، إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير الشركات الناشئة، مؤكدين أن الملتقي قدم فرصة لدعم رواد الأعمال ولتحويل الأفكار الوليدة إلى أعمال تجارية ناجحة. وأشاد هؤلاء بدور صندوق خليفة لتطوير المشاريع، في تنظيم الملتقي، ومساهمته في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة، فضلا عن دوره الرائد في دعم القطاع إقليميا وعالميا. وأشار عبدالله الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى أهمية قانون المشاريع الصغيرة المزمع صدوره قريبا، في تنظيم ودعم القطاع، مؤكدا أن القوانين والتشريعات ستسهم بشكل أساسي في تطوير قطاع المشاريع خلال الفترة المقبلة. ولفت الدرمكي، خلال مشاركته في جلسة “تسريع وتيرة الأعمال في العالم العربي”، إلى أهمية عمليات تصدير المنتج المحلي لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للأسواق العالمية، بما يسهم في دعم القدرة التسويقية لمنتجات تلك الشركات. ومن جانبه، نوه عبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بأن المجال بات مفتوحا لأي من الراغبين في خوض تجربة الدخول لمجال المال والأعمال المتوسطة والصغيرة خاصة مع توفر عامل التكنولوجيا، وتوظيف البعض لعرض منتجاتهم عبرها. وأكد الجناحي، خلال كلمته بالجلسة، أن هناك العديد من أصحاب المشاريع التي تدار من المنازل تمكنوا من تحقيق نجاح في هذا المجال، وانتقلوا بعد ذلك لافق أوسع بافتتاح محال تجارية. ودعا تشاد هيرلي، الشريك المؤسس لموقع يوتيوب، الشباب إلى الاطلاع على التجارب والرؤى في هذا السياق، بما يدعم ويطوّر ريادة الأعمال وينمي التفكير الريادي ويبني اقتصاد المعرفة، ويوفر متطلبات وأساليب التفكير الابتكاري والسلوك التطويري. وخلال محاضرة له، شهدت إقبالاً كبيراً، أعرب هيرلي عن سعادته بالمشاركة في الملتقي، واستعراض تجربته الرائدة في قطاع ريادة الأعمال، من خلال إطلاقه موقع اليوتيوب بالتعاون مع ستيف تشين وجاود كريم. وقال هيرلي “إن إعطاء فسحة للتفكير عامل مهم نحو امتلاك ملكات الإبداع التي تفضي إلى ابتكار حلول، تسهم في مزيد من النمو والتطور وتنمية التوجه والسلوك الريادي، بما يقود إلى مشاريع اقتصادية واقعية مجدية تحقق عوائد مالية ومعنوية جيدة”. بدوره، قال عبدالمالك الجابر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “مينا آبس”: “يأتي انعقاد الملتقى ونحن على عتبة تحول في تاريخ المنطقة، تشكل فيها شريحة الشباب النسبة الأكبر. لذا، فإن معطيات المرحلة القادمة تفرض علينا النظر بجدية إلى إطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة وتطوير الشركات الناشئة. وهذا الملتقى يمثل فرصة مناسبة للتواصل والاطلاع على التجارب الناجحة واكتساب أفضل الممارسات المتّبعة في هذا المضمار”. من جهته، أوضح أوضح بدر جعفر، المدير الإداري في شركة نفط الهلال والشريك المؤسس لمجموعة جامبو العالمية، أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع يواصل مسيرته الرائدة ودوره الريادي في تسليط مزيد من الضوء على واقع ريادة في دولة الإمارات والنهوض بها، وذلك من خلال تنظيمه لفعاليات وأحداث كبرى، مثل ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال، يواصل، والذي يعد منصة رائعة لتحويل الأفكار الوليدة إلى أعمال تجارية ناجحة. وأوضح جعفر أن أفضل الشركات العالمية حاليا انطلقت من الصفر، مستشهداً بقصة جلفتينر، إحدى الشركات التابعة لمجموعة للهلال للمشاريع، التي بدأت مزاولة عملياتها التشغيلية من الشارقة كشركة صغيرة مشغّلة للموانئ في العام 1976. وأضاف “إنه بالعمل المتواصل والجهد الدؤوب، وباعتماد أفضل معايير الكفاءة والابتكار في هذه الصناعة، باتت الشركة اليوم أكبر مشغل للموانئ في العالم والمملوكة للقطاع الخاص، حيث تشرف الآن على إدارة وتشغيل محطات الحاويات عالمية المستوى في كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية والعراق والبرازيل”. وأضاف “ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال يمثل الحدث الأنسب للتعرّف إلى شركات وطنية ناشئة قادرة على المنافسة ورسم بصمتها الواضحة في المشهد الاقتصادي العالمي. وتعقيباً على هذا الحدث، أوضحت كل من بثنية المزروعي والأميرة نورة بني هاشم، مؤسستا “دينر كلوب” أن هذا الحدث يمثل جسراً للتواصل المباشر مع مجتمع الأعمال المحلي والاستفادة من تجارب المتحدثين الأكثر نجاحاً، بما يسهم في توسيع آفاق فرص الأعمال ونجاحها في المستقبل.” أما فيصل الحمادي، المؤسس المشارك في شركة “سلايس” الإمارات، فقال إن “سوق الأعمال في المنطقة تعتبر من أفضل الأسواق الاقتصادية الواعدة وأسرعها نمواً في العالم. أضف إلى ذلك أن آلية الدعم الحكومي الجديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة خلق مزيداً من الفرص، بدءاً من التمويل وانتهاءً بتوفير كافة المتطلبات الخاصة بإطلاق المشاريع. وأضاف أن العقبة الرئيسية تتمثل في ترجمة آلية الدعم إلى نظم فاعلة، من مثل الإجراءات الخاصة بإطلاق المشروع، التخفيف من نفقات التأسيس والإطلاق وتنفيذ سياسة الإفلاس، تفضي إلى تحسين مستوى نمط الحياة لأصحاب تلك المشاريع. ولفت الحمادي إلى وجود عوامل أخرى إيجابية تؤثر في بيئة ريادة الأعمال وتسهم في التأسيس لمراكز حاضنة للأعمال، تمكّن أصحاب المشاريع من تطوير لبنات أفكارهم. وأعربت سناء باجرش، المدير التنفيذي لشركة براند موكسي ومؤسس “تمكن” إن ريادة قطاع ريادة الأعمال يتصدر أحد أهم المكونات في المشهد الاقتصادي والمحركات القوية للنمو الباعثة على خلق فرص عمل جديدة وطرح أفكار ورؤى جديدة وتعزيز مستوى الأداء الاقتصادي الوطني وتطوير البنية التحتية الاجتماعية. وأضافت أنه المنفعة الكبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي ضخ الابتكار لتعزيز آفاق التوسع في عملية التنمية الاقتصادية وأن رجال الأعمال يميلون إلى المخاطرة بأفكار جديدة، عن اتباع مناهج وأساليب مجرّبة. وتعقيباً على مشاركته في الملتقى، قال ربيع عطايا، المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة في بيت دوت كوم: إن “روح المبادرة متأصلة في المنطقة. ونحن في بيت دوت كوم كانت لنا بصمتنا الواضحة في مساعدة الشركات الناشئة على توظيف أبرز الكفاءات والمواهب منذ انطلاقتنا. ويعتبر تعيين موظفين مسألة حساسة لنجاح الشركات الناشئة، لذا نفتخر بمساعدة روّاد الأعمال الشباب وتحديد أفضل المرشحين في كل مراحل من مراحل عملهم، بدءاً من مرحلة التأسيس، وصولاً نحو مراحل متقدمة ومتطورة في عملياتهم التشغيلية”. من جانبها، عرضت سيدة الأعمال ريم جوعان الظاهري المؤسس ورئيس قسم التصميم في مجموعة “ريم جوعان” بالمملكة المتحدة لتجربتها الشخصية مع عالم التصاميم. وأشارت الظاهري إلى أنها خلال تلك الفترة لم يكن لديها مصدر للتمويل فبدأت بتمويل مشروعها عن طريق بطاقات الائتمان وكانت هذه الخطوة مجازفة منها، إلا أنها وبعد فترة من تواجدها في السوق استطاعت التعريف بتصاميمها. وتعليقاً على رعايتهم لهذا الحدث، قال علاء عريقات الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري “يسعدنا المشاركة في ملتقى أبوظبي لريادة الأعمال 2013 ونتطلع إلى المساهمة بفعالية في المرحلة المقبلة من التطور السريع الذي يشهده قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات في إطار ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود حثيثة استحقت بالفعل التقدير على المستوى الدولي حيث حظيت مؤخراً أسواق دولة الإمارات العربية المتحدة على تصنيف “الأسواق الناشئة”.وأوضح أنه ثمة فرص هائلة للمستثمرين في دولة الإمارات على المستويين المحلي والإقليمي. ونحن في بنك أبوظبي التجاري نسعى للمشاركة في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 التي تحتل المشاريع الصغيرة والمتوسطة فيها مكانة متقدمة بين أولويات السياسة الاقتصادية لإمارة أبوظبي. وأضاف “نؤمن بأهمية هذا القطاع الحيوي في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ونحرص على دعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل حجر الزاوية للاقتصادات القوية القادرة على المنافسة”. وتصدرت المواضيع المطروحة، جلسة حوار تحت عنوان “استشراف موجة جديدة من روّاد الأعمال”، ركزت الضوء على القطاعات التي سيأتي منها الجيل القادم من روّاد الأعمال الإقليمين وضرورة توفير الدعم المعنوي والمادي لها، بهدف توفير فرص العمل وإحداث تغييرات إيجابية في بيئة الأعمال. أما الجلسة الختامية فتضمنت حواراً تفاعلياً مع نخبة من روّاد الأعمال لاستعراض مسيرتهم الناجحة في عالم ريادة الأعمال وإنجازاتهم في تحويل مشاريعهم إلى أعمال تنموية، ساهمت في صالح المصلحة العامة وقيادة مسيرة التنمية والتطور نحو آفاق أوسع.وتخلل فعاليات الملتقى ورش عمل، من أبرزها ورشة “تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة” التي ركّزت على القضايا والفرص والتحديات الأساسية التي يواجهها روّاد الأعمال على صعيد تمويل وتنمية أعمالهم وتزويدهم بأحدث الممارسات المتبعة في هذا السياق. أما ورشة العمل بعنوان “الشباب وريادة الأعمال” فتمحورت القضايا الأساسية المتعلقة بروّاد الأعمال الشباب في دولة الإمارات ، على صعيد نشر ثقافة الريادة وغرس قيم الإبداع والابتكار وتنظيم دورات تدريبية وتعريفية، ترسخ المفاهيم الحديثة في إدارة الأعمال بأذهانهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©