أبوظبي (الاتحاد) - شهد أداء اقتصاد إمارة أبوظبي خلال الربع الثاني من عام 2013 تحسنا ملحوظا، بحسب نتائج مؤشر دورة الأعمال للربع الثاني الصادر عن إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي.
وسجل مؤشر دورة الأعمال انتعاشا في حركة الطلب في إمارة أبوظبي، مدعوما بارتفاع حجم السيولة بالمصارف العاملة في الدولة، ما أسهم في انخفاض معدلات فائدة القروض الشخصية وكذلك انتعاش في حركة الرخص التجارية بإمارة أبوظبي بما يؤكد على ارتفاع حالة الطلب إلى جانب التحسن الكبير في القطاع العقاري وانتعاش حركة الطلب على الوحدات العقارية بشكل جيد.
وبينت النتائج زيادة في الطلب على مختلف السلع الاستهلاكية قصيرة وطويلة الأجل على حد سواء، كما انتعش القطاع السياحي خلال الفترة نفسها وشهدت حركة الرخص التجارية انتعاشا هي الأخرى خاصة الرخص التجارية والمهنية، وارتفعت عدد الرخص التجارية الجديدة خلال الربع الثاني من عام 2013 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012.
وفيما يتعلق بالمؤشر الفرعي الخاص بالحالة المادية للأفراد، فقد شهد ارتفاعا بنحو 22 نقطة خلال الربع الثاني من عام 2013 مقارنة بالربع الأول من العام نفسه، حيث بلغ قيمة المؤشر في المتوسط نحو 135 نقطة ونحو 113 نقطة على التوالي.
وعكست النتائج تفاؤل جميع الأفراد على اختلاف جنسياتهم إزاء الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية لإمارة أبوظبي، وإزاء توفر فرص عمل حقيقية وزيادة رواتبهم بما يحسن من أحوالهم المعيشية وتحسنت آراء المبحوثين حيث جاءت إجاباتهم خلال الربع الثاني من عام 2013 بأن الوقت أصبح مناسبا من حيث القيام بشراء السلع الاستهلاكية طويلة الأجل.
وكان شهر أبريل هو الأكثر تفاؤلا وذلك مقارنة بشهري مايو ويونيو من العام نفسه، وهي الفترة التي شهدت ارتفاعا في أعباء الأسر المعيشية نظرا لتزامنها مع فترة الامتحانات بالإضافة إلى سداد الأقساط الأولية للعام الدراسي الجديد فضلا عن قرب العطلات الصيفية والتي تكثر فيها عملية الإنفاق مقارنة بالفترات الأخرى من العام. هذا وقد بلغ المؤشر الفرعي للسلع الاستهلاكية طويلة الأجل نحو 104 نقاط خلال في المتوسط خلال الربع الثاني من عام 2013 مقارنة مع نحو 99 نقطة خلال الربع الأول من العام نفسه.
وفيما يتعلق بالمؤشر الفرعي الخاص بالوضع الحالي للمنشآت الاقتصادية، تشير النتائج إلى ارتفاع مستوى التفاؤل للمنشآت الاقتصادية العاملة في جميع الأنشطة (الخدمية والصناعية والإنشائية والتجارية) بصفة عامة وفي نشاط الإنشاءات بصفة خاصة.
كما عبرت العينة المبحوثة بأنشطة الخدمات عن ارتفاع مستويات تفاؤلهم إزاء أوضاع منشآتهم والاقتصاد بصفة عامة خلال الربع الثالث من عام 2013، عاكسا بذلك تحسن أداء القطاع الخدمي بدرجة كبيرة خلال عام 2013، ويأتي هذا طبيعيا في الوقت الذي يشهد فيه القطاع المصرفي وأسواق المالي وقطاع السياحة بشكل خاص انتعاشا حقيقيا منذ بداية العام الحالي في الوقت الذي تحسنت فيه مستويات التفاؤل لدى المنشآت العاملة بالنشاط الصناعي إزاء الأوضاع الاقتصادية في الإمارة خاصة في ظل التوقعات الدولية بارتفاع قيمة الاستثمارات الصناعية في إمارة أبوظبي خلال الفترة الماضية من 2013.
عدد اليوم
