الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الديربي" يؤكد بلوغ "العميد" و"الامبراطور" مرحلة النضج بحثاً عن لقب

"الديربي" يؤكد بلوغ "العميد" و"الامبراطور" مرحلة النضج بحثاً عن لقب
2 أكتوبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. دبي (الاتحاد) – أثبت فريقا النصر والوصل خلال مباراة “الديربي” أنهما يملكان شخصية متميزة، يمكن من خلالها للفريقين السير بشكل جيد خلال مباريات الدوري، وذلك بعد أن قدم الفريقان مباراة كبيرة بذل خلالها اللاعبون جهداً بدنياً كبيراً، وقدم المدربان فكرا خططياً جيداً، ليوقف كل منهما الآخر ويقضي على خطورته، وذلك بعد أن ظهر اجتهاد زنجا مدرب النصر وميتسو مدرب الوصل في دراسة كل منهما لطريقة المنافس جيداً. ورغم أن الوصل استطاع التقدم مرتين من خلال الأداء الخططي للفريق والقدرات الفردية للاعبين، إلا أن النصر استطاع أيضاً العودة بسرعة ودون أي نوع من اليأس، ولا يمكن النظر إلى نجاح “العميد” في التعويض من خلال الكرات الثابتة على أنه عيباً في طريقة الأداء وشكل الفريق، حيث تبقى الكرات الثابتة وطريقة استغلالها إحدى أسلحة أي فريق في إحراز الأهداف، وهو ما يحسب للعراقي نشأت أكرم، وصاحب المستوى المتطور حبيب الفردان في المتابعة الجيدة للكرة التي ارتدت من الحارس. لعب النصر بطريقة 4-3-2-1، ولم يمارس لاعبوه الضغط على لاعبي الوصل بشكل جيد من بداية اللقاء، وهو ما سهل مهمة لاعبي “الامبراطور” في السيطرة والاستحواذ معظم فترات الشوط الأول، وكانت هناك بعض الأخطاء في تمركز اللاعبين تسببت في وجود مساحات خالية كبيرة بين اللاعبين، وهو ما استغله شيكابالا ودوندا وألفارو وراشد عيسى بشكل جيد، خاصة أمام رباعي الدفاع هلال سعيد ومحمود حسن ومسعود حسن ومحمد علي. وظهر تطور فكر لاعبي النصر وتميزه البدني والفني، وذلك يمكنهم من تحقيق ما يريدون من المباراة، وهو ما حدث أمام الجزيرة بخطف الفوز في الوقت الحاسم، ثم أمام الوصل بتحقيق التعادل المقنع، رغم تميز المنافس، كما كان بإمكانه خطف الفوز في الدقائق الأخيرة أيضاً، وظهر أن “العميد” يؤدي دائماً بشكل أفضل في الشوط الثاني، كما يزيد معدل التركيز عند لاعبيه في الدقائق الأخيرة، بينما يعيبه نقص التركيز في بادية كل مباراة. ولعب الوصل بالتشكيلة نفسها التي لعب بها مباراة الوحدة، وحقق بها الفوز 4 - 1، حيث يعتمد ميتسو على لاعبين أصحاب قدرات دفاعية وهجومية، ولذلك تسيد معظم فترات المباراة، باستثناء الدقائق العشر الأخيرة، التي شهدت ضغطاً مكثفاً من النصر، وظهر الاعتماد الكبير على استغلال قدرات كل من دوندا وشيكابالا وراشد عيسى وألفارو بشكل كامل لتوظيف قدراتهم لمصلحة اللعب الجماعي. ويعتبر دوندا “موتور” الفريق ومحرك الهجوم من خلال التمريرات القصيرة والطويلة والسيطرة على الكرة، ويبقى شيكابالا مصدراً للإزعاج من خلال الحركة الدائمة والسرعة والقوة في الاندفاع الهجومي والمهارة في المراوغة والتسديد، مع الاعتماد على قدرات راشد عيسى في الجبهة اليسرى، لعمل ما يقوم به شيكابالا في اليمين، لتوسيع ملعب المنافس، وإرسال الكرات العرضية، أما ألفارو المهاجم الرائع فهو يفرض سيطرته على المدافعين في الكرات المشتركة، والمحافظة على الكرة والتسديد، واستغلال ضربات الرأس، وهو يجيد التمركز في المكان المناسب، ولذلك سجل 5 أهداف في الدوري وهدف في كأس “اتصالات”. عاد حسن علي إبراهيم إلى مستواه السابق عندما كان يطلق عليه “رزاق الصغير” نسبة إلى لاعب الأهلي السابق الموهوب عبد الرزاق إبراهيم، وهو يدعم القوة الدفاعية والهجومية في خط وسط الوصل لتكوين محور ارتكاز مهم مع عيسى علي، وقد نجح ميتسو في بناء “استراتيجية” دفاعية وهجومية جيدة لفريقه، الذي يؤدي الآن بشكل قوي وممتع في الوقت نفسه. وأضافت تغييرات زنجا في صفوف النصر بعض الحيوية، بإشراك يونس أحمد وجمال إبراهيم وحميد عباس بدلاً من نشأت أكرم وبرونو سيزار وماسكارا، حيث كان يطمع في خطف النقاط الثلاث، من خلال تنشيط العناصر الهجومية . الكثيري يقتل الإرهاق واليأس بـ «صيد ثمين» دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة أكثر من هدف مؤثر وبعض الأهداف الجميلة وبعض الأهداف التي تجمع بين الجمال والأهمية والتأثير والصعوبة، وهناك هدف فونكي سي لاعب عجمان في مرمى العين، وهو أحد الأهداف المتميزة من تسديدة قوية لا تصد ولا ترد من ضربة حرة مباشرة، وهناك هدف ألفارو لاعب الوصل في مرمى النصر، لكن يمكن القول إن هدف سعيد الكثيري مهاجم الوحدة في مرمى الشباب هو الأفضل في الجولة. يكتسب الهدف أهمية كبيرة من أهمية اللقاء وقوة المنافس وتوقيت الهدف وطريقة تسجيله، فقد كانت المباراة ذات أهمية كبيرة لفريق الوحدة على ملعبه لتعويض خسارة الجولة الأولى، وأمام منافس عنيد قوي ومتجانس يملك قوة دفاعية كبيرة، وجاء الهدف في الدقيقة 87 قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل في وقت وصل فيه اليأس إلى نفوس لاعبي “العنابي”. وفي الوقت الذي تأثر الجميع فيه بالتعب والإرهاق، حينما تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد بقوة ودقة في التوجيه على يسار الحارس من خلال تحكم عضلي وعصبي جيد، ليكون الهدف هو الأجمل والأغلى في الجولة. «الفرسان» يتعثر أمام «الحاجز التاسع»! دبي (الاتحاد) - خسر الأهلي أمام الجزيرة، فتوقفت مسيرة حافلة من الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق منذ الموسم الماضي، وحتى الجولة الأولى من الموسم الحالي، وبعد 196 يوماً منذ آخر خسارة تعرض لها الفريق في الموسم الماضي وبالتحديد في السادس عشر من شهر مارس الماضي، عندما خسر أمام العين بهدف نظيف. وبعد تلك المباراة خاض الأهل ي 7 مباريات في الموسم الماضي ومباراة واحدة في الموسم الحالي لم يعرف فيها طعماً للخسارة، حيث تعادل في أول مباراتين وحقق الفوز في ست مباريات متتالية وكانت الأخيرة على حساب العين بستة أهداف مقابل ثلاثة في الجولة الأولى هذا الموسم. وخلال هذه المباريات حقق الفرسان نسبة تهديف عالية حيث سجل الفريق 32 هدفاً، وبمعدل أربعة أهداف في المباراة الواحدة، ولكن هذه الماكينة التهديفية كانت عاجزة في المباراة التاسعة، بسبب تألق وتعملق حارس الجزيرة علي خصيف الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة، ومنع الأهلي من زيارة الشباك ومن مواصلة سياسة عدم الخسارة التي ظل الأهلي يتبعها منذ 196 يوماً. أرقام من الجولة دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة الثانية 22 هدفاً، بواقع أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهي نسبة جيدة رغم أنها تقل 3 أهداف عن الجولة الأولى التي شهدت تسجيل 25 هدفاً، وهو أمر طبيعي جداً في ظل تزايد الاهتمام تدريجياً بالدفاع من جولة إلى أخرى لدى كل الفرق، وإن كان معدل التهديف يبقى عالياً حتى الآن، وهي ظاهرة من ظواهر الدوري بسبب الفوارق الفنية بين فريق وآخر. وشهدت الجولة أيضاً 21 بطاقة صفراء في كل المباريات السبع، والطريف أن ذلك يقل أيضاً عن الجولة الأولى بـ3 بطاقات، وهي نسبة لا تزال كبيرة أيضاً، وقد تتضرر منها الفرق في الجولات المقبلة، لكن الشيء الجميل أن الجولة خرجت بلا بطاقات حمراء، على عكس الجولة الماضية التي شهدت حالتي طرد. تشكيلة كيكي تفرض سؤالاً فنياً مهماً «غابة السيقان» تحقق هدف «الفورمولا» في «الحلبة الحمراء» دبي (الاتحاد) – تعلم البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة الكثير من درس الخسارة أمام النصر في الجولة الأولى، ونجح في تفادي تكرار الأخطاء أمام الأهلي، وذلك من خلال معالجة القصور الدفاعي، الذي ظهر في الدقائق الأخيرة أمام “العميد”، وتسبب في ضياع ثلاث نقاط، حيث قام المدرب بتكثيف الزيادة العددية في نصف ملعبه ليشكل “غابة من السيقان” أمام لاعبي الأهلي، الذين لعبوا على الاختراق من العمق وأهملوا محاولة اللعب على الجانبين معظم فترات اللقاء. ونجح لاعبا الارتكاز في الجزيرة ياسر مطر وخميس إسماعيل في أداء الدور الدفاعي المطلوب من قلب الوسط، وإن كان يعاب عليهما عدم القدرة على المشاركة في البناء الهجومي وقيادة المباراة، خاصة مع غياب دقة التمريرات وقلة المهارة في المناورة بالكرة والمحافظة عليها، وكان ذلك سبباً مباشراً في توالي الهجمات المرتدة للأهلي على مرمى علي خصيف، الذي كان رجل المباراة الأول، رغم أن ياسر مطر يحسب له التمريرة التي لعبها إلى فرناندينهو وحصل منها على ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني واعتمد “الفورمولا” على الهجمات المرتدة، خاصة في الشوط الثاني ليحقق هدفه من خلال هذه الطريقة التي تعامل بها النصر معه قبل أيام، وذلك رغم أفضلية “الفرسان” في السيطرة وبناء الهجمات والوصول إلى المرمى، ورغم أن الجزيرة لعب بالتشكيلة نفسها التي خاض بها المباراة السابقة، وكذلك طريقة اللعب 4-2-3-1، إلا أن طريقة تطبيق الواجبات قد اختلفت، خاصة بعد إصابة دلجادو. حصل دياكيه على تعليمات باللعب في الجانب الأيمن، وهو ما يحد كثيراً من قدرات اللاعب، الذي يجيد بدرجة أكبر، عندما يحصل على حرية في التحرك وسط الملعب ليزيد انتاجه، ونجحت طريقة “دفاع المنطقة” في وسط ملعب الجزيرة في غلق المساحات أمام لاعبي وسط وهجوم الأهلي، وهو ما اهتم به لاعبو الأهلي بدرجة كبيرة جداً في الشوط الأول دون الاهتمام ببناء الهجمات، وذلك قبل عمل التوازن المطلوب في الشوط الثاني وفي المقابل حافظ الإسباني كيكي مدرب الأهلي أيضاً على طريقة اللعب والتشكيلة التي خاض بها لقاء العين السابق، من خلال طريقة 4-3-2-1، وهو ما يفرض السؤال حول الأفضل في اختيار التشكيلة، فهل يختار المدرب اللعب بالتشكيلة التي حقق بها الفوز في المباراة السابقة كما هي، أم يجب اختيار التشكيلة التي تناسب طبيعة المنافس في المباراة، دون النظر للقاء السابق؟ وهاجم “الأحمر” كثيراً، لكن هذه الهجمات كانت من العمق فقط، وهو ما زاد من صعوبة مهمة لاعبيه أمام دفاع الجزيرة المكثف بزيادته العددية، وهو الأمر الذي أفقد جرافيتي وخمينيز بعض التركيز وتسبب في التسرع بإنهاء الهجمات، مع تألق خصيف بدرجة كبيرة. ولم يجد ظهيرا الجنب في الأهلي، سواء عبد العزيز هيكل في اليمين، أو عبد العزيز صنقور في اليسار المساندة المطلوبة من لاعبي الوسط في حالة الدفاع، وانشغل اللاعبان بأداء الواجبات الهجومية، دون التقدم لعمل هجمات من الجناحين، ورغم ذلك ظل دفاع الأهلي عرضة للهجمات المرتدة السريعة، لأنه عادة عندما تملك الكرة وتضيع منك الأهداف يقل التركيز في الدفاع، وتتلقى شباكك الأهداف، وهذا ما حدث ليخسر الأهلي ويفوز الجزيرة. طموح أكبر من القدرات وراء سقوط «الكوماندوز» أمام «الأسود» دبي (الاتحاد) – ليس غريباً أن يتنازل الشعب عن صدارة جدول الدوري سريعا، لكن خسارة الفريق أمام دبي 2 -3 باستاد الشارقة “ملعب الشعب”، وإهدار فرصة تحقيق الفوز الثاني كان هو الأمر الغريب، خاصة أن “الكوماندوز” لعب مباراة جيدة وكان مدربه البرازيلي المتحمس دائماً سيرجيو يطمع في الفوز دون حذر زائد، فكان ذلك مفتاح فوز “الأسود”، وذلك لأن فريق الشعب تعامل مع المباراة على أنه فريق “كبير”، وهو طموح أكبر من القدرات حتى الآن. كان من الممكن أن يخرج الشعب بنقطة التعادل على الأقل، لو أن الفريق لعب بطريقة دفاعية أكثر عمقاً، لكنه لم يفعل ذلك، فكان نتيجة ذلك التأخر بهدفين، عن طريق سيمون فوندونو وريتشارد بورتا، ورغم تميز القوة الهجومية بعد ذلك، وتمكن كاريكا وناصر خميس من إحراز هدفي التعديل، إلا أن الدفاع لم يتمكن من الحفاظ على التعادل ليحرز بورتا هدف فوز دبي، وذلك لأن الشعب عاش نشوة الفوز الرباعي على اتحاد كلباء في الجولة السابقة. ويحسب لفريق الشعب جرأته الهجومية واللعب المفتوح، لكنه في الوقت نفسه كان لابد أن يلعب على النقاط، خاصة أن لديه شيء حققه في الجولة الأولى وكان يجب الحفاظ عليه في مباراة تعتبر سهلة بالنسبة له أمام دبي قبل مواجهة الفرق الكبيرة بعد ذلك، بينما يحسب لفريق “الأسود” ومدربه الفرنسي رينيه استغلال أخطاء منافسه في الجوانب الدفاعية رغم تميزه الهجومي، وتميز رودريجو سيلفا وكاريكا وناصر خميس. «السماوي» أنجز المهمة في 25 دقيقة بني ياس يصحح أخطاء الجولة الأولى على حساب اتحاد كلباء «الحلقة الأضعف» في الدوري حتى الآن دبي (الاتحاد) – يبدو أن فريق اتحاد كلباء سيكون هو “الحلقة الأضعف” في الدوري هذا الموسم، وذلك بعد أن ظهر في مستوى هو الأقل بين كل الفرق حتى الآن، وكانت خسارته الثانية أمام بني ياس الدليل الأكبر على ذلك، ليس لمجرد الخسارة فقط، ولكن بسبب ضعف مستوى الأداء وضعف المقومات الدفاعية والهجومية في مباراتين متتاليتين وهو ما وقف أمامه دراجان مدرب الفريق عاجزاً. وفي المقابل كان فريق بني ياس في مستوى أفضل كثيراً، مما ظهر عليه في المباراة الأولى أمام الشباب، وذلك بعد أن تجاوز تشوفانيتش مدرب “السماوي” بعض الأخطاء التي حدثت أمام “الجوارح” في الجولة الأولى، وكان تعديل طريقة اللعب أول أسباب الفوز بفتح الملعب واستغلال الجناحين بدرجة أكبر ومشاركة لاعبي الدفاع والوسط في عملية البناء الهجومي، وهو ما نتج عنه هدف المدافع المغربي إسماعيل بالمعلم وهدافه الأول سانجاهور. ورغم أن إحراز الهدفين لم يستغرق سوى 25 دقيقة فقط من عمر اللقاء، إلا أن بني ياس استطاع الحفاظ على ذلك، دون رغبة في زيادة الأهداف، خاصة مع تحسن أداء اتحاد كلباء من وقت لآخر، بأن فضل مدرب “السماوي” عدم الاندفاع الزائد، أو البحث عن هدف ثالث على حساب “التوازن”، لأن نقاط المباراة قد أصبحت “مضمونة” أمام فريق لا يملك مقومات “الصمود”. الطريقة الدفاعية لدبا الفجيرة تفشل أمام طموح «فارس الغربية» دبي (الاتحاد) – من حسن حظ الفرق الصاعدة حديثاً لدوري المحترفين أن الجدول وضعها في مواجهة بعضها في بداية الموسم، وهو أمر كفيل بأن يصلح كل فريق بعض الأخطاء، وأن يكتسب لاعبوه الثقة والقدرة على تقديم الأفضل، وتحقيق نتائج إيجابية ترفع المعنويات، وهذا ما فعله فريق الظفرة في مباراته أمام دبا الفجيرة، التي كانت فرصة “فرسان الغربية” لوضع ثلاث نقاط في الرصيد، بعد أن سبق له تحقيق نقطة بالتعادل مع عجمان في الجولة الأولى. ولا يوجد في المباراة من الناحية الفنية، ما يمكن التوقف أمامه كثيراً، وذلك بعد أن كان الظفرة هو الفريق الأفضل من الناحية الهجومية طوال المباراة، وذلك رغم تأخر هدفيه حتى الدقيقتين 59 و72، وكان ذلك بسبب الطريقة الدفاعية التي يعتمد عليها فريق دبا الفجيرة، التي حقق بها التعادل مع دبي في الجولة الأولى، لكنها لم تصلح أمام “الضيوف”، الذين رفضوا التفريط في فرصة تحقيق فوز أول قد لا يكون ممكناً بسهولة في المراحل التالية. وظهر افتقاد فريق دبا الفجيرة لمقومات منافسة فرق دوري المحترفين، خاصة من الناحية الهجومية، وهو ما يحتاج المدرب البرازيلي كابو للبحث عن حل له خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الانتقالات الشتوية خلال يناير المقبل بعد أن ضاعت فرصة التدعيم في الوقت الحالي مع غلق باب الانتقالات، ولكن السؤال هل يمكن لفريق دبا الفجيرة أن يصمد حتى يناير، خاصة أنه يلعب بعيداً عن ملعبه وجماهيره في الوقت الحالي؟. روح «الزعيم» زادت مهمة «البرتقالي» صعوبة العين يستغل المساحات الخالية لهز شباك عجمان 4 مرات دبي (الاتحاد) – لم يجد فريق العين صعوبة كبيرة في تخطي عجمان، وذلك بفضل الروح التي امتلكها حامل اللقب والرغبة الكبيرة في تعويض الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في الجولة الأولى أمام الأهلي، وبعد أن استعاد لاعبوه مستواهم المعروف سريعاً، بينما كان “البرتقالي” في مستوى أقل كثيراً مما عرفته عن الجماهير في الموسم الماضي. لعب عجمان بطريقة 4-4-2، وهذه الطريقة تسببت في وجود مساحات كبيرة خالية بين لاعبي الارتكاز كرار جاسم وعلي خميس من جهة ورأسي الحربة فونكي سي وبوريس كابي من جهة أخرى، وهو الأمر الذي أثر سلباً على جماعية الأداء، ووجود أخطاء كثيرة في الدفاع لم تكن موجودة عن “البرتقالي” من قبل، سواء في التمركز أو التغطية، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة في أهداف العين الثاني والثالث والرابع، خاصة مع وجود لاعبين أصحاب قدرات خاصة لا يجوز أمامهم الوقوع في أخطاء. وكان عدم التفاهم هو السمة بين ثنائي الهجوم كابي وفونكي، وهو ما أثر على فعالية الأداء، وقد جاء هدف عجمان الوحيد من تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة سددها اللاعب “صاروخية” متقنة، وبخلاف هذا الهدف لم يكن للفريق التواجد الهجومي المطلوب على مرمى العين، وإن كان للاعبي دفاع “البرتقالي” العذر عند مواجهة القوة الهجومية “العيناوية”، فإنه لا توجد أعذار لمهاجمي عجمان في قلة الخطورة على مرمى داوود سليمان. ولعب العين بطريقته المعروفة 4-2-3-1، وقد امتلك لاعبوه دوافع كبيرة في تعويض الجولة الأولى، وذلك مع إحساس اللاعبين بالمسؤولية الكبيرة والتي كانت سبباً في العودة القوية السريعة أمام فريق محترم على ملعبه وبين جماهيره، واستفاد “الزعيم” من قدرات لاعبيه الخاصة في إحراز الأهداف، فبعد أن أحرز العين هدفه الأول من ضربة جزاء، استخدم إيكوكو مهارته في المرور من أكثر من لاعب والتمرير إلى أسامواه جيان المنطلق ليسدد بمهارة لحظة خروج الحارس محرزاً الهدف الثاني، وجاء الهدف الثالث من مهارة عمر عبد الرحمن في المرور والتمرير العرضي تحت محاصرة من لاعبي عجمان، وكذلك الهدف الرابع من ضربة ركنية ثم لمسة من عمر عبد الرحمن إلى شقيقه ليسجل بمهارة يتم تسخيرها لمصلحة الأداء الجماعي. برانكو ينجح في إخراج الوحدة من «دائرة الإحباط» تغيير التشكيلة يعيد «البريق» إلى «العنابي» أمام «الأخضر» دبي (الاتحاد) – نجح الكرواتي برانكو مدرب الوحدة في تعديل شكل أداء فريقه خلال مباراة الشباب، عما كان عليه في المباراة السابقة أمام الوصل، وذلك من خلال التغييرات الجوهرية في التشكيل، التي كانت ذات تأثير كبير دفاعياً وهجومياً، وأيضاً إخراج اللاعبين من حالة الإحباط التي كانوا عليها بعد الجولة الأولى، وقد عزز المدرب الثقة في قدرات إسماعيل مطر صاحب الخبرة الكبيرة لقيادة الفريق نحو طريق العودة، كما أعاد المدرب الثقة إلى الحارس عادل الحوسني الذي اهتزت شباكه 4 مرات في المباراة السابقة ليصبح أحد نجوم لقاء الشباب. وقام برانكو بتغيير طريقة اللعب مع تغيير التشكيلة بالاعتماد على عيسى سانتو في وسط الدفاع بجانب حمدان الكمالي، مع وجود عثمان الهامور في اليمين، وعادل عبد الله في اليسار، وتولي توفيق عبد الرزاق مهمة غلق الوسط الارتكاز بجوار سردان، وتثبيت القوة الهجومية المكونة من بابا ويجو وإسماعيل مطر ومارسلينهو وسعيد الكثيري، معتمداً على الاختراق من الجهة اليمنى بدرجة كبيرة، وشن هجمات مرتدة سريعة، فتمكن من تحقيق هدفه في نهاية اللقاء بعد عرض جيد. ولعب الشباب معظم فترات المباراة مدافعا من خلال التشكيلة نفسها التي خاض بها لقاء بني ياس، واعتمد البرازيلي باكيتاعلى الهجمات المرتدة، لكن مع تميز القوة الدفاعية في مواجهة لاعبي الوحدة، لم يكن سياو ولويس إنريكي وإيدجار في المستوى المطلوب، وكان عيسى عبيد أفضل منهم جميعاً، ومصدر الخطورة الأول، في مواجهة تألق حارس الوحدة عادل الحوسني، لكن ذلك لم يكن كافياً لهز شباك “العنابي”. الميدالية الذهبية فريق العين استطاع فريق العين من خلال إرادة لاعبيه ورغبة مدربه الروماني كوزمين، ومساندة جماهيره الكبيرة أن ينهض سريعاً من كبوته، وأن يتخلص من آثار الخسارة السداسية أمام الأهلي، وذلك بتقديم عرض جيد، وتحقيق فوز بالأربعة على عجمان بملعبه وبين جماهيره، وهي أحد مقومات “البطل”، الذي لا تطول كبواته. الميدالية الفضية بوناميجو نجح البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة في تصحيح الأخطاء التي ظهرت على أداء فريقه في مباراة النصر، وتسببت في خسارة النقاط الثلاث، ووضع طريقة لعب مختلفة لمواجهة الأهلي في ملعبه وبين جماهيره، واستفاد كثيراً من درس الخسارة، ونجح في تعويض ذلك بفوز مستحق رغم تميز الأهلي، الذي واجهه بوناميجو بذكاء شديد. الميدالية البرونزية ريتشارد بورتا أثبت الأسترالي ريتشارد بورتا أنه لاعب جيد، يملك قدرات عالية، ونجح في إحراز هدفين لفريق دبي في مرمى الشعب ليحصل على ثلاث نقاط غالية، وهو اللاعب الذي استغنى الوصل عن خدماته بعد نهاية الموسم الماضي، وما يستحق عليه اللاعب الإشادة هو رغبته في إثبات ذاته والتأكيد على أنه لاعب يستحق الاستمرار في “دورينا”. مباريات الجولة المقبلة الخميس 4 أكتوبر دبي X بني ياس 17:10 اتحاد كلباء X الوحدة 17:05 الوصل X الأهلي 20:15 الجمعة 5 أكتوبر العين X الظفرة 17:10 الشعب X دبا الفجيرة 17:10 الجزيرة X عجمان 20:15 الشباب X النصر 20:15
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©