«من مهاراتي أتعلم» يركز على صقل مواهب الفتيات واكتشاف القدرات

كلباء (الاتحاد) - ركز برنامج «من مهاراتي أتعلم» على اكتشاف القدرات وتعزيز الثقة بالنفس، حيث تضمن ورشاً متعددة، وذلك في إطار أنشطة دائرة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية، بمشاركة مركز الأطفال والفتيات ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في كلباء. واهتم البرنامج، الذي نظمه قسم النشاط الثقافي في مدينة كلباء، بصقل مواهب الفتيات في التشكيل والرسم والخياطة والفن، من خلال ورش تنمي مهاراتهن للاستفادة منها مستقبلاً في حياتهن العملية، كما اهتم بتغذية عقولهن بمعلومات مفيدة راعت الجوانب النفسية والفكرية التي تحتاجها الفتيات في هذه السن لتقبل الجديد، حتى يتمتعن بعقول متفتحة تدرك ما حولها وتستطيع التكيف معه. وذكرت علياء المغني رئيس قسم الأنشطة بالدائرة، أن الطلبة والطالبات بحاجة للتثقيف بكيفية اكتشاف مهاراتهم، خاصة أن القلق النفسي من المنهج، والواجبات والاختبارات، ربما تشكل ضغطاً نفسياً، ولا تترك مجالاً للقدرات الأخرى في الظهور، لذلك تعمل هذه البرامج على تطوير القدرات النفسية والذهنية، إلى جانب تقديم بعض الخبرات المحببة للأطفال والفتيات من عمر الطفولة حتى المراهقة. وأكدت أن مشاركة الفتيات في الأنشطة تعد عاملاً مساعداً على امتصاص هذا التوتر الذي يشعر به البعض، نتيجة الضغوط الناجمة عن الواجبات الدراسية، وكذلك عدم توافر الفرصة للتنزه مع الأسرة بسبب الأجواء الحارة أو لانشغال الأهل، لذلك فإن مجرد الالتقاء في مكان فيه أقران لهن من أعمارهن لممارسة النشاطات المفيدة، فإنهن يصبحون أكثر تأهلاً وجاهزية للعودة إلى المنزل بنفسية مستعدة لإكمال الواجبات أو المراجعة. وأكدت المغني أن الدائرة تركز من خلال أنشطتها على توفير السبل كلها التي تؤدي إلى إتقان الأجيال في عمر رياض الأطفال إلى المراحل الدراسية المختلفة من الفئات المستهدفة، الكثير من المهارات اليومية، وأيضاً تأصيل العادات السلوكية القويمة لديهم، وذلك بالتعاون مع الأهالي، وحثهم على ضرورة تحفيز وتشجيع أبنائهم على الانضمام للأنشطة والفعاليات المختلفة. وبينت أن البرنامج تضمن عدداً من الورش الفنية والتوعوية، فقد دارت إحدى الورش حول فن الإيتكيت وحملت عنوان «كيف تتعامل مع الآخرين؟»، قدمتها موزة حنضل أمينة مكتبة خورفكان العامة، وتحدثت من خلالها عن أهم الأسس والقواعد في فن الإيتيكيت، متطرقة إلى التعامل الراقي في جوانب الحياة المختلفة، بالإضافة إلى كيفية احترام الآخرين وحسن التعامل معهم. كما ذكرت أن البرنامج اهتم بتعليم الأطفال والمراهقين الطريقة الصحيحة لاختيار رفاقهم، وكيفية البحث عن الأصدقاء الذين يبدو من سلوكهم الصلاح والتفوق في الدراسة، موضحة أن أفضل ما يجعل الآخرين يتقربون من الراغب في الصداقة والأخوة، هو التحدث بطريقة مهذبة التي يكون فيها الاحترام للآخرين، حيث إن التصرفات اليومية للإنسان هي السبيل إما إلى التفوق أو الخسارة والرسوب، سواء في المدرسة أو في الحياة العامة.