الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة لتجنب المخاوف النفسية

الأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة لتجنب المخاوف النفسية
15 أكتوبر 2011 09:49
أبوظبي (الاتحاد) - يحتاج الأطفال وهم صغار إلى اهتمام ورعاية كبيرة، لتخطي العوارض النفسية، حيث يوجد في بعض البيوت أطفال متقاربون في السن، مما يجعل الأهل يجدون صعوبة في الجواب عن كل أسئلتهم في آن واحد، فيضطرون إلى السكوت وعدم الاكتراث بطرح السؤال مرة أخرى. ورداً على سؤال عن كيفية أن ينال كل فرد حقه في الحب، وما يصنعه هذا الاهتمام وفي حياة الصغار، قال المدرب هلال الصوافي المتخصص في تدريب الأطفال على مهارات التفكير الإبداعي من خلال بعض القصص التربوية،: أسوق هذه القصة الأولى عن بروفيسور في علم الاجتماع اطلع على بحث مر عليه 20 عاماً، عن سؤال توجه إلى نحو 200 طفل أعمارهم متوسطة: كيف تتخيلون مستقبلكم؟ وقد أجابوا كلهم بعبارات تعني أنهم يخافون من الفشل مستقبلياً. وأضاف الصوافي: طلب البروفيسور في علم الاجتماع من طلابه أن يراجعوا البحث ويذهبوا إلى المنطقة التي أجري فيها، وعندما ذهبوا إلى المنطقة التي أجري فيها البحث وجدوا 180 شاباً منهم 176 شاباً ناجحاً بعكس توقعاتهم في البحث، فمنهم المدرس والطبيب والمحامي، فسألوهم: ما هو السر الذي جعلكم تنجحون بالرغم من أنكم في البحث كنتم تتوقعون عكس ما أنتم عليه من النجاح؟ فقالوا بسبب تلك المعلمة القديرة، ودُهشوا أكثر من ردهم بعبارة المعلمة القديرة التي استطاعت أن تغير فيهم كل هذه الأفكار، فدلوهم عليها، فلما ذهبوا إليها وجدوها عجوزاً كبيرة في السن أخذ منها الدهر مأخذه، والابتسامة على محياها سألوها: ما هو السر في أنك جعلت هؤلاء الشباب ينجحون؟ فقالت: كنت أحب هؤلاء الأطفال وأعمل بإخلاص. وتعليقاً على ذلك أشار الصوافي إلى أن التربية بالحب تصنع المعجزات، فبناء جسر من الثقة مع أطفالنا يعطينا الرؤية الواضحة للنجاح الكبير في التعامل مع سلوكياتهم، مؤكداً أن التعامل بحب واحترام مع الأطفال حتي لو كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ينتصر للإرادة، ويجعلهم في مراتب متميزة، ويفتح أمامهم الطريق للتميز في مجالات متعددة. واستكمل الصوافي حديثة بقصة ثانية: استوقفني مشهد شد انتباهي، حيث رأيت شابا مفتول العضلات يرتدي ملابس رياضية وهو يلاحق طفلاً، أظنه في الرابعة من عمره، لأنه سبّه وشتمه، وأمسك بيدي الطفل ليقيده عن الحركة، ثم أخذ يضربه في ظهره بقوة ويقول: أقسم يميناً أنك لن تعود مرة أخرى لتسبني، والطفل يقسم أنه لن يعود، بعدها أطلق سراحه، وركض الطفل بسرعة، وهو يتمتم بسب وشتم ولعن، فتساءلت: هل هذا الأسلوب يعدل سلوكاً في أبنائنا؟ ويضيف: كلنا يرغب أن يكون لديه أبناء تربيتهم حسنة، تعليمهم متميز، صحتهم قوية، وهذا يحتاج منا إلى جهد، فالأب أو الأخ يجب أن يتحدث، ويقوم الاعوجاج، وينهى عن السلوك السيئ بطريقة مدروسة، وليس عن طريق الضرب والنهر، لأن الحب يخلق المعجزات، فإن أي أب يحضن ابنه يقربه منه، يتحدث معه عن همومه وأفراحه، ويحاول إسعاده بمرافقته في دربه، فإنه حتماً ستكون النتيجة جيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©