الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التحريف» ظاهرة سلبية في المؤتمرات الصحفية!

«التحريف» ظاهرة سلبية في المؤتمرات الصحفية!
2 أكتوبر 2012
أمين الدوبلي(أبوظبي) – كان كل شيء جميلا، تنظيماً وإدارة، إثارة ومتعة، أهدافا وفرصا، إضاءة ونقلا تلفزيونيا، كفاحا وتحديا، في الجولتين السابقتين لدوري المحترفين لكرة القدم، وهو الأمر الذي شجع كل الخبراء على التأكيد أننا أمام موسم استثنائي، ورغم كل هذه الإيجابيات، وجدنا أنفسنا أمام ظاهرة غريبة، يجب أن نلقى الضوء عليها حتى تكتمل منظومة الإبداع، إنها الترجمة الفورية لأحاديث المدربين في المؤتمرات الصحفية التي تعقب المباريات، والتي تنقل بعضها على الهواء مباشرة إلى استوديوهات التحليل في القنوات التلفزيونية، ويجري اصطيادها من المتابعين عبر وسائل الإعلام والصحفيين أنفسهم المشاركين في المؤتمرات. وفي الكثير من المباريات المهمة، سواء الجولة الأولى أو الثانية كانت هناك مشكلتان أساسيتان جعلت الترجمة تخرج عن السياق، ولا تحمل المعنى الذي أراده المدربين، الأولى أن المترجم غير مؤهل بالشكل الكافي، ولا يملك القدرة المناسبة لنقل ما يريده المدرب، أو أنه مؤهل، ولكنه لم يمارس لعبة كرة القدم من قبل، وبالتالي لا يعرف مصطلحاتها، ورغم أن الظاهرة امتدت إلى العديد من المباريات في الجولتين، إلا إننا نستشهد بواقعتين تم ضبطهما على الهواء، الأولى خلال المؤتمر الصحفي لمباراة العين والأهلي بالقطارة ضمن الجولة الأولى، والذي كان ينقل فيه المترجم المعلومات بصعوبة، ولا يستخدم المصطلحات الكروية المعروفة، بما أخل كثيراً بالمعنى، خاصة أنه قام بالاختصار قدر الإمكان، والثانية في مباراة الأهلي والجزيرة في دبي عندما انتقل للمشاهدين المعنى العكسي لما يقصده مدرب الجزيرة بوناميجو. ورغم أن مارادونا المدرب السابق للوصل حذر من هذا الأمر في الموسم الماضي، إلا أن كل من يتابع المؤتمرات الصحفية ما زال يشعر بأن هناك شيئاً ما خطأ، وأن هناك خللاً في مسألة الترجمة، وهو الأمر الذي قد يتسبب في أزمة مع ارتفاع معدلات سخونة اللقاءات والمنافسة تدريجياً، لأن كلمة واحدة من مدرب تخرج عن السياق الحقيقي قد تكلفه منصبه. وعندما استطلعنا رأي عبد الله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية بلجنة دوري المحترفين في هذه الظاهرة، اعترف بوجود بعض الأخطاء في الترجمة، وأشار إلى أن الأندية هي التي تختار المترجمين، وأن هذا الأمر أثير في العام الماضي من اللجنة، وأن الأندية التزمت باختيار الكفاءات المتميزة في الترجمة، خاصة أن أحد الشروط المهمة في شركة كرة القدم، تتعلق بالمترجم الكفء، وأن اللجنة تتابع عن كثب مع الأندية والمنسقين الإعلاميين مستوى الترجمة، وترصد الأخطاء، وسيكون لها كلمتها في تصحيح الأمر عندما تتأكد من تكرار المشهد. وقال: ليس بإمكان الرابطة تعيين 14 مترجماً في الأندية الـ14، وليس للجنة مترجمين خاصين بها، وأخطرنا الأندية بذلك، وندقق على أن يكون هناك مترجم جيد، ونتمنى من الأندية أن تتعاون معنا، حتى تختفي تلك الظاهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©