الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي من أهم مصدري الطاقة النظيفة إلى أوروبا

أبوظبي من أهم مصدري الطاقة النظيفة إلى أوروبا
15 أكتوبر 2011 10:53
جنيف (وام) - أكد عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف أن أبوظبي أصبحت من أهم مصدري الطاقة النظيفة إلى بعض الدول الأوروبية بفضل نجاح مصدر في إقامة أحدث محطات الطاقة الشمسية في إسبانيا وألمانيا وبريطانيا. أوضح أن المحطة التي طورتها “مصدر” و”سينير” من خلال مشروعهما المشترك “توريسول إنرجي” تأتي في إطار مبادرة أبوظبي لتطوير حلول الطاقة المتجددة تنطلق من مكانتها القوية في قطاع النفط والغاز وتأتي مكملة لها. وأكد لـ “وام” أهمية النتائج التي حققتها “مصدر” في مؤتمر ومعرض المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل 2011 الذي عقد في مركز بال إكسبو بجنيف في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر الحالي تحت عنوان “تمكين الابتكار من أجل عالم مستدام”. وقال الزعابي إن “مصدر” وهي مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير وتطبيق وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، لقيت اهتماماً كبيراً لدى الخبراء والمختصين وكبار المسؤولين السويسريين والأوروبيين في الدورة الثالثة للمنتدى. وأوضح أن إقامة هذا الحدث في جنيف هو نجاح كبير لشركة مصدر نظراً لأن هذه المدينة السويسرية هي عاصمة المنظمات الدولية المتخصصة وتلقي مبادرة مصدر اهتماماً كبيراً لدى ممثلي المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بإيجاد بدائل للطاقة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيير المناخ. وأكد أن امتلاك مصدر للتقنيات القادرة على إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة والطرق العملية لتطبيقها يجعلها موضع اهتمام كبير لدى قادة قطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية في العالم. وأشار إلى نجاح مصدر في توجيه الأنظار مجدداً إلى ضرورة التصدي لتحديات تغير المناخ وأهمية توفير مصادر جديدة للطاقة وتعزيز كفاءة الموارد الحالية وإدارتها. وقال إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تعزز مكانتها كمصدر للطاقة المتجددة من خلال التعاون الدولي والابتكارات التكنولوجية. وأكد أن جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعته الدؤوبة كانت وراء نجاح أبناء الإمارات في المساهمة في إقامة محطة “خيما سولار” بإسبانيا وهي أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم. وأشار إلى أن انعقاد المنتدى في جنيف يعتبر تعزيزاً للحوار الإقليمي ومتابعة النقاشات التي انطلقت في يناير الماضي خلال الدورة السنوية الرابعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي. وأكد أهمية دور شركة مصدر من أجل مواصلة الحوار وتعزيز جسور التعاون مع الدول والشركات في العمل من أجل مواجهة التحديات المستقبلية للطاقة. وقال إن استعدادات مصدر لاستضافة الدورة السنوية الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة من 16 إلى 19 يناير المقبل في أبوظبي تشير إلى أن القمة المقبلة سوف تشهد المزيد من الحضور الدولي والإقليمي في أبوظبي باعتبارها عاصمة الطاقة المتجددة في العالم. وأشار إلى آفاق التعاون بين مصدر وعدد من المؤسسات والمعاهد البحثية العلمية في سويسرا. وتوقع إقامة قرية سويسرية في مدينة مصدر خلال المرحلة المقبلة لتصبح نقطة انطلاق للشركات السويسرية المتخصصة في الطاقة النظيفة والمتجددة إلى دول الخليج والشرق الأوسط. وقال إن مدينة مصدر في أبوظبي تثير اهتمام كبريات الشركات السويسرية المتخصصة في الطاقة المتجددة، متوقعاً قيام شراكات استراتيجية بين الجانبين في المستقبل القريب. ووصف الزعابي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وسويسرا بأنها علاقات عريقة ومتطورة حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات المشتركة خاصة في مجال خدمة النقل الجوي بين البلدين وأصبحت الناقلتان الوطنيتان الاتحاد للطيران وطيران الإمارات تسيران 29 رحلة أسبوعية إلى سويسرا من الإمارات ما سهل تنقل رجال الأعمال والسائحين والأفراد بين البلدين. وقال إن علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية والسياسية تطورت بشكل كبير وأصبحت هذه العلاقة أكثر متانة بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي. أما في الجانب السياسي فقد عززت زيارات العمل التي يقوم بها المسؤولون من رفعي المستوى من الجانبين التقارب الكبير في وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية والعمل على توسيع التعاون في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالمسائل الإنسانية ودعم جهود الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وذكر أن الاستثمارات والمشروعات المشتركة بين الجانبين تشهد تطوراً كبيراً وإيجابياً بفضل الجهود المشتركة بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في هذا الاتجاه حيث تسعى وزارة التجارة الخارجية بالتعاون مع وزارتي الاقتصاد والخارجية وغرف التجارة والصناعة في الدولة والبعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف والمكتب التجاري للدولة في جنيف إلى تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وذكر أن عدد الشركات والوكالات والعلامات التجارية السويسرية المسجلة بوزارة الاقتصاد في الدولة بلغ عام 2010 . 87 شركة و173 وكالة تجارية و3721 علامة تجارية. وقال إن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في مجال بحث إمكانية الاستفادة بشكل أكبر من الخبرات السويسرية في المجالات الإدارية والتكنولوجية وتعزيز فرص زيادة الصادرات ذات المنشأ الإماراتي إلى سويسرا من خلال إقامة المعارض وتبادل زيارات رجال الأعمال وتفعيل دور المكاتب التجارية بين البلدين. وأوضح أن مشروع مصدر للطاقة النظيفة والطاقة المتجددة خير مثال للتعاون بين الدولتين. وأكد أن الاتفاقية النهائية التي وقعتها دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل مع جمهورية سويسرا مؤخرا تعتبر تطوراً مهماً في علاقات البلدين الصديقين. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية سوف تسهم في دعم العلاقات الاقتصادية وتعزيز عمليات الاستيراد والتصدير وتنمية التجارة بين البلدين ما يوفر الحماية الكاملة للمكلفين من الازدواج الضريبي سواء المباشر أو غير المباشر. وقال إن تلك الاتفاقية تجئ في إطار جهود الإمارات لدعم الانفتاح على سويسرا والاقتصاد العالمي من خلال تعزيز حرية انتقال عوامل الإنتاج وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة وتشجيع عمليات الاستيراد والتصدير بالإضافة إلى تفادي عرقلة التدفق الحر للتجارة والاستثمار. وأكد أهميتها في تنمية المناخ الاستثماري والاقتصادي بين الدولتين وتعزز الأهداف الإنمائية لدولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©