الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رؤساء بنوك يؤكدون قدرة الصيرفة الإسلامية على مواصلة النمو

رؤساء بنوك يؤكدون قدرة الصيرفة الإسلامية على مواصلة النمو
6 أكتوبر 2015 21:40
دبي (الاتحاد) أجمع رؤساء تنفيذيون لأربعة بنوك إسلامية على قدرة الصيرفة الإسلامية مواصلة معدلات نموها المرتفع خلال السنوات المقبلة، في حال توافرت البيئة الاقتصادية والتشريعية المواتية والملائمة لعمل هذه البنوك، خاصة في ضوء الطلب المتزايد على منتجات التمويل الإسلامي في أنحاء العالم كافة. وأكد هؤلاء، خلال الجلسة الثانية من أعمال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بدبي، قدرة البنوك الإسلامية كذلك على توفير المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات كافة العملاء وخاصة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر مثالية بالنسبة لعمليات التمويل، منوهين في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتهيئة المناخ المناسب لعمل البنوك الإسلامية التي باتت تشكل نحو 21% من القطاع المصرفي في الدولة. وشهدت الجلسة الثانية نقاشاً حيوياً حول علاقة قطاعات الاقتصاد الإسلامي ببعضها، بمشاركة أربع شخصيات مرموقة في صناعة التمويل الإسلامي بالدولة وهم الدكتور عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي، وطراد المحمود، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي، وجمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي»، الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي (بيتك) مازن الناهض. نمو السوق وقال طراد محمود، إن هناك طلبا من قبل السوق على المنتجات المصرفية الإسلامية ما يشير إلى أن هناك تحولا من الصيرفة التقليدية إلى الإسلامية. وأشار إلى أن حصة المصارف الإسلامية من السوق تقدر بـ 21% مقابل حصة البنوك التقليدية، علماً بأن عدد البنوك التقليدية يفوق عدد المصارف الإسلامية بشكل كبير، متوقعاً أن ترتفع الحصة في المستقبل إلى 50% بالتزامن مع الدعم المقدم من قبل الدولة ممثلة في المصرف المركزي، وذلك لدعم القطاع بشكل أكبر وانطلاقا من كون الإمارات أصبحت مركزا للاقتصاد الإسلامي في العالم. وفي السياق ذاته أوضح، محمود، أن القطاع يحتاج إلى توحيد المعايير والقوانين الخاصة به بما يتلاءم مع طبيعية الصيرفة الإسلامية ويسارع في زيادة نسب النمو لهذا القطاع، منوهاً إلى أن المصارف الاسلامية أيضاً تحتاج إلى أدوات خاصة لإدارة السيولة الفائقة لديها. إمكانات هائلة وقال الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي، الدكتور عدنان شلوان، إن «الخدمات المصرفية الإسلامية تتحلى بإمكانات هائلة لاتزال غير مُستثمرة إلى حد كبير، لافتاً إلى أن هناك طلبا متزايدا على خدمات المصارف الإسلامية في جميع دول العالم وليس الدول الإسلامية فقط لما أثبته نظام الصيرفة الإسلامية من قوة في مواجهة التحديات الاقتصادية التي واجهها العالم في الفترة القريبة وكان على رأسها الأزمة المالية العالمية. وكشف شلوان عن اعتزام البنك دخول السوق الكيني بعد نجاحه في دخول السوق الإندونيسي مؤخرا، عبر شراء حصة 40% في أحد البنوك المدرجة، مشيرا إلى تطلع البنك كذلك إلى إمكانية دخول السوق الهندي في مرحلة مقبلة. توحيد المعايير من جهته طالب الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي، جمال بن غليطة، بضرورة العمل على توحيد المعايير وإيجاد مرجعية موحدة لجميع المصارف الإسلامية التي تعمل في القطاع، بحيث يتم الرجوع إليها في حال وجود خلافات معينة، لافتاً إلى ضرورة الابتكار من قبل المصارف الإسلامية وإيجاد منتجات جديدة. تحدي النمو من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي، بيتك، مازن الناهض، أن المصارف الإسلامية أمامها تحدٍ لتنمو وتتخطى حدود ما تقدمه حالياً ويتمثل في توحيد التشريعيات واللوائح المنظمة للقطاع دون استنساخ المنتجات الإسلامية التي تنتجها البنوك، مطالباً بالاستفادة من هذا التحول من الصيرفة التقليدية إلى الصيرفة الإسلامية، مشيراً إلى أن حصة الصيرفة الإسلامية في نمو متزايد في الكويت والدول الخليجية وفي المنطقة ككل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©