الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم ينتظر محادثات الفرصة الأخيرة لإحياء جولة الدوحة

28 يناير 2007 23:19
دافوس (سويسرا) - وكالات: ينظر العالم باهتمام شديد إلى جولة المفاوضات المرتقبة لمنظمة التجارة العالمية لاعادة احياء جولة الدوحة والتوصل الى اتفاق واسع باعتبارها اضخم اتفاق للتجارة العالمية يجري التفاوض عليه· ويعني التوصل الى اتفاق خفض في التعريفات الجمركية على سلع بدءا من لحم البقر والى السيارات الفارهة بين اعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 150 دولة وسيساعد في فتح اسواق جديدة في قطاع الخدمات مثل سوقي الاتصالات او التأمين·وسيؤدي ايضا الى تدفق مليارات الدولارات في صورة مساعدات ذات صلة بالتجارة على الدول الفقيرة لتأسيس بنية تحتية لزيادة الصادرات· وكانت القوى التجارية الكبرى وافقت اول أمس على استئناف محادثات التجارة العالمية التي علقت قبل ستة أشهر بسبب خلافات شديدة رغم ان جدولا زمنيا لم يتحدد· وقال باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إن نحو 30 وزير تجارة وافقوا على ''العودة الى مفاوضات كاملة في جنيف'' في اشارة الى مقر منظمة التجارة العالمية· ودشنت محادثات منظمة التجارة العالمية فيما يعرف بجولة الدوحة نسبة الى العاصمة القطرية التي استضافت الاجتماع بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة في محاولة لمكافحة الفقر في الدول النامية وزيادة تدفقات التجارة والاستثمار· وعلقت في يوليو الماضي وسط خلاف بين الولايات المتحدة وأوروبا والدول النامية بقيادة البرازيل بشأن إصلاح التجارة الزراعية· وامتنع لامي عن تحديد موعد لاستئناف المحادثات وقال ''لا يمكنني قول متى'' ستبدأ· واكد لامي لدى خروجه من الاجتماع ان اعادة اطلاق جولة الدوحة تتطلب مقترحات جديدة من جانب كافة الاطراف· وقال ''إن هذه المفاوضات لن تتم وفق الأسس التي عرقلت مسيرة يوليو الماضي· يجب ان يكون هناك عرض اميركي جديد بشأن تعويضات الزراعة، وعرض جديد من الاتحاد الاوروبي بشأن الرسوم الزراعية وعرض جديد هندي برازيلي بشأن المنتجات الصناعية والخدمات''·واضاف ''طبعا هناك عرض اميركي يرتسم''· وقال بيتر ماندلسون المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي '' بعد مناقشات على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ''اعتقد اننا عدنا للعمل· '' وفي تصريح اثناء افتتاح الاجتماع تم توزيعه، اعرب ماندلسون عن الأمل في ان تبدي جميع الاطراف في الاشهر المقبلة مرونة تتيح اعادة اطلاق المفاوضات· واكد ماندلسون ''ان اي جهة فاعلة يجب ان تقطع تعهدات جديدة واظهار المزيد من المرونة بما في ذلك في مجال السلع غير الزراعية (الصناعية) وفي مجال الخدمات''· واضاف ''اذا توفرت الشروط، فان الاتحاد الاوروبي على استعداد للقيام بدوره في المجال الزراعي''· واضاف ''علينا ان نقول للعالم إن جولة الدوحة لم تمت''· وقال القادة السياسيون في دافوس يوم الجمعة إن الوقت قد حان كي يقدم الجميع تضحيات من اجل التوصل الى اتفاق· وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لمحطة تلفزيون سي· ان· ان ''اعتقد ان الجميع مستعد الآن لتقديم تنازلات من اجل تحقيق مكسب اكبر بكثير· '' وقال بلير إن القوى التجارية الكبرى ينتظر ان تتوصل على الارجح الى اتفاق للتجارة العالمية خلال الاشهر القلية القادمة لكن الاتفاق ليس مؤكدا· وقال في دافوس ''اعتقد انه (الاتفاق) بات الآن مرجحا بدرجة اكبر رغم انه ليس من المؤكد بأي حال اننا سنتوصل الى اتفاق خلال الاشهر القليلة القادمة· البلدان تتقارب· هناك ادراك متزايد للعواقب الوخيمة للفشل· '' وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان اتفاقا سيوضح ان الدول الغنية تريد مساعدة الدول النامية وهو شيء يمكن ان يساعد في تحقيق الاستقرار في بعض المناطق· وقال يوم الجمعة أمام لجنة تبحث المسألة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ''إنني على قناعة أننا في وقت ما خلال الثلاثة أو أربعة أشهر القادمة سنتوصل إلى اتفاق بشأن جولة الدوحة· '' وقال سيلسو اموريم وزير الخارجية البرازيلي ان بلاده مستعدة لأن تكون مرنة خلال محادثات التجارة الجديدة اذا اكدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ''الاشارات'' التي ارسلت بشأن تجارة السلع الزراعية· وقال اموريم إن الولايات المتحدة ابدت استعدادا لمناقشة حدود قصوى للدعم المحلي وان الاتحاد الاوروبي قال إن اقتراحا قدمته مجموعة العشرين للدول النامية بشأن خفض تعريفات الواردات الزراعية ''اساس'' ممكن للتفاوض· وقال لـ الصحفيين بعد اجتماع مع وزراء التجارة في دافوس ''نحن قلنا إننا قادرون على التنقيح وان نتسم بالمرونة في ميادين أخرى شريطة تأكيد هذه الاشارات المتعلقة بالزراعة· '' وكانت المحادثات علقت في يوليو الماضي بسبب خلافات حادة بشأن حجم خفض الدعم الزراعي الاميركي وحجم خفض الاتحاد الأوروبي للتعريفات الجمركية على الواردات الزراعية· ويريد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من الدول النامية الكبيرة مثل البرازيل والهند ان تقدم المزيد فيما يتعلق بفتح اسواقها سريعة النمو أمام المنتجات الصناعية والخدمات· ويقول خبراء إن هناك حاجة لتحقيق انفراجة خلال الأشهر القليلة المقبلة بما يتيح فرصة لقيام المشرعين الأميركيين بتجديد السلطات التفاوضية الممنوحة لإدارة بوش التي ينتهي أجلها اول يوليو المقبل· وبدون ذلك قد تتعطل المحادثات لسنوات او تنهار·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©