الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات طيران آسيوية تتجه لاستخدام الوقود الحيوي

15 أكتوبر 2011 01:43
ذكرت “مجموعة عمل الطيران” التي تمثل كل أطراف قطاع الطيران في العالم، أنه أصبح في مقدور الحكومات الآسيوية الآن الاستفادة من وقود الطائرات الحيوي من خلال تطويره كمصدر جديد للطاقة. ووافقت الوكالة الدولية للمعايير “أيه أس تي أم إنترناشونال” في يوليو الماضي لشركات الطيران البدء في الطيران باستخدام الوقود الحيوي الناتج عن “عملية معالجة وقود الطائرات المتجدد بالهيدروجين”. وفتح ذلك الباب أمام شركات الطيران لاستخدام حتى 50% من الوقود الحيوي لتسيير رحلاتها التجارية. وقال بول ستيل المدير التنفيذي للمجموعة متحدثاً في “مؤتمر نحو سماء أكثر خضرة 2011” الذي عقد مؤخراً في هونج كونج “يعتبر ذلك إنجازاً مذهلاً حيث لم يخطر وقود الطائرات الحيوي حتى قبل سنوات قليلة على بال أحد. وبلغ عدد شركات الطيران التي تستخدم الوقود في رحلاتها التجارية منذ الموافقة عليه في يوليو، ست شركات. وأضاف “بما أنه تم انجاز الكثير من العمل الفني، يترتب علينا العمل على ثلاثة محاور مهمة: إجراء المزيد من البحوث للوصول إلى تقنيات إنتاج جديدة والتأكيد على إمكانية تسويق الوقود وتوفير الكميات المطلوبة منه لخطوط الطيران بالسعر المناسب، بالإضافة إلى الالتزام بمعايير استدامة قوية على النطاق العالمي تؤكد أن هذا النوع من وقود الطيران ليس له آثار جانبية ضارة على المجتمعات القريبة من مناطق الإنتاج”. وتقوم شركات الطيران حالياً بدفع علاوة سعر على استخدام الوقود الحيوي التي من المتوقع وقف العمل بها عند زيادة السعة الإنتاجية. وقال بول “تدفع خطوط الطيران الآن ثلاثة أضعاف تكلفة وقود “جيت أيه 1” الذي من المتوقع عدم توفره على المدى الطويل. لكن وبينما تستمر أسعار النفط في الارتفاع والسعي في الحصول على مصادر جديدة للوقود الحيوي، من المتوقع أن تتساوى أسعار هذين المصدرين. وتعتمد سرعة حدوث ذلك على جذب الاستثمارات الضرورية ووضع السياسات المناسبة من قبل الحكومات”. وتلوح فرصة عظيمة للحكومات والشركات الآسيوية للاستفادة من وقود الطائرات الحيوي. وتُعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ واحدة من أسرع مناطق الطيران نمواً في العالم والتي أصبحت أكبر سوق للطيران في عام 2009. وتستغل المنطقة صفة الترحال والربط التي يتميز بها قطاع الطيران للنهوض باقتصادها. كما يمكن تحقيق ذلك النمو بطريقة أكثر استدامة في حالة استفادة شركات الطيران من خفض البصمة الكربونية حتى 80% عبر استخدام الوقود الحيوي. كما ينبغي على الحكومات الاستفادة من إمكانية إنعاش “الاقتصاد الأخضر” من خلال استخراج هذا النوع من وقود الطائرات محلياً. ومن الضروري بحث إمكانية استخدام الطحالب كوقود للطائرات في آسيا ومستقبل تحويل النفايات إلى وقود حيوي، مما يساعد على حل العديد من القضايا وتزويد شركات الطيران بمصدر جديد من مصادر الطاقة النظيفة. وتم تطوير المشاريع التي تستخلص وقود الطائرات من النفايات في بعض المناطق مثل لندن وشمال كاليفورنيا وسيدني وروما. وتعكف الآن شركة “سولينا” الأميركية مع عدد من شركات الطيران المحلية على بناء محطات لها المقدرة على تحويل 500 ألف طن من النفايات العضوية العادية، إلى 16 مليون جالون من وقود الطائرات الحيوي سنوياً. وتملك مدن آسيا بأحجامها الكبيرة ملايين الأطنان من النفايات التي يمكن تحويلها إلى وقود للطائرات. وأضاف بول ستيل “نحث الحكومات على دعم جهودنا من خلال معايير سياسية بناءة حيث اقترحنا القيام ببعض الخطوات البسيطة لتوفير وقود الطائرات الحيوي بسرعة أكثر، مثل زيادة البحوث في مجال مصادر الوقود وعمليات التكرير وتقديم المحفزات لشركات الطيران لتقوم باستخدام الوقود الحيوي في مراحل مبكرة، بالإضافة إلى تشجيع حاملي الأسهم على الالتزام بإنعاش معيار الاستدامة العالمي وإدراك فرص النمو “الخضراء” المحلية وإقامة تكتلات تضم كل أطراف سلسلة الإمدادات”. وعلى النطاق العالمي، يستهلك قطاع الطيران 10% من الوقود السائل المستخدم للمواصلات الذي يتم توزيعه عبر نظام أصغر حجماً وأكثر مراقبة مقارنة مع أنواع الوقود الأخرى، وذلك في نحو 1,600 مطار في العالم تعمل على تسيير 95% من الرحلات، وذلك مقابل 161 ألف محطة وقود في أميركا وحدها. نقلاً «عن: وورلد أوف رينيوابلز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©