نيويورك (د ب أ) - خفضت وكالة ستاندرد آند بورز الأميركية التصنيف الائتماني لإسبانيا بمقدار درجة واحدة لتنضم إلى وكالة فيتش في تخفيض تصنيف البلاد، إذ حذرت من ضعف الوضع المالي لنظامها المصرفي بما يهدد نموها الاقتصادي وتزايد عدد العاطلين.
ومن شأن خطوة ستاندرد آند بورز أمس الأول وفيتش الأسبوع الماضي جعل التصنيف الائتماني لإسبانيا يتراجع من (أيه أيه) إلى (أيه أيه سالب) وهو رابع أعلى تصنيف لدى الوكالتين، وقالت ستاندرد آند بورز إنه “رغم وجود مؤشرات على المرونة في الأداء الاقتصادي خلال عام 2011 نشهد مخاطر بارزة لتوقعات النمو الإسباني بسبب البطالة المرتفعة، وتأزم الأوضاع المالية بشكل أكبر، ومستوى دين للقطاع الخاص لا يزال مرتفعا مع احتمال تباطؤ اقتصادي لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين لإسبانيا”.
وقالت “نرى من وجهة نظرنا أن الصورة المالية للنظام المصرفي الإسباني ستضعف بشكل أكبر، مع تزايد كبير في كمية الأصول التي تعاني من مشاكل”. وحذرت وكالات التصنيف الائتماني الكبرى العالمية من إجراء تخفيضات أخرى، قائلة إن النظرة طويلة الأمد لتصنيف رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو هي نظرة سلبية.
وقد تجاهلت الأسواق إلى حد بعيد خفض التصنيف الائتماني لإسبانيا. وارتفع العائد على السندات العشرية الإسبانية بشكل طفيف إلى 5,204% مقابل 5,188% أمس الأول. وارتفع مؤشر “إيبيكس 35” لبورصة مدريد بنسبة 0,08% عند بداية التعاملات صباح أمس. يأتي إعلان ستاندرد آند بورز بعد أن خفضت الثلاثاء الماضي تصنيف عشر مؤسسات مالية إسبانية أيضا إلى (أيه أيه سالب)، من بينها بنكو سانتاندر وبي بي في أيه مع وصول معدل البطالة إلى مستوى قياسي عند 21%. كما تعرضت إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، في الآونة الأخيرة لخفض تصنيفها الائتماني من جانب أكبر ثلاث وكالات تصنيف في العالم من بينها أيضا مؤسسة موديز الأميركية.
عدد اليوم
