الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - عصام سالم

28 يناير 2007 23:50
"المجموعة الخشبية".. فور انتهاء حفل قرعة خليجي 18 ظهرت آراء اطلقت على المجموعة الأولى لقب المجموعة الخشبية واختارت للمجموعة الثانية لقب المجموعة الحديدية على اعتبار ان الثانية أصعب وأقوى وأشرس من الأولى، وذهب اصحاب هذا الرأي الى حد التأكيد على ان المنظمين الإماراتيين لو اختاروا بأنفسهم فرق مجموعتهم، بعيداً عن القرعة، ما اختاروا سوى نفس المنتخبات عمان والكويت واليمن · ونسى أصحاب ذلك الرأي ان دورة الخليج لا تعترف كثيراً بالفوارق الفنية، وان مستويات كل المنتخبات متقاربة الى حد بعيد، بدليل ان أول وثاني المجموعة الأولى عمان والامارات هما فارسا الرهان في نهائي البطولة، بعد ان اصطدم ممثلا المجموعة الثانية الحديدية بحاجز نصف النهائي فودع المنتخبان السعودي والبحريني الدورة، ليتابعا النهائي الإماراتي العماني من مقاعد المتفرجين أو من خلف شاشات التلفاز، وهو ما يؤكد ان الخشبية هزمت الحديدية في الدورة الخليجية· لابد من الاعتراف بأن التحكيم لعب دوراً مهماً ومؤثراً في رسم ملامح خارطة الطريق في خليجي 18 ، حيث تسببت ركلة جزاء غير صحيحة في مباراة السعودية والعراق في صعود منتخب البحرين وخروج العراق· وبقدر ما استفاد منتخب البحرين من خطأ الحكم في لقاء السعودية والعراق بقدر ما دفع فاتورة الخطأين التحكيميين في مباراته مع عُمان في نصف النهائي، حيث احتسب الحكم الماليزي صبحي الدين هدف بدر الميمني في المرمى البحريني، برغم ان اساس اللعبة كان يجب ان يُحتسب تسللا على عماد الحوسني الذي عاد من التسلل ليستقبل الكرة ويعكسها على رأس الميمني فسجل هدفه الأول في خليجي 18 وتغاضى نفس الحكم عن احتساب ركلة جزاء للبحرين في الشوط الأول عندما عرقل الدفاع العماني مهاجم البحرين علاء حبيل داخل المنطقة، وبدلا من احتساب ركلة جزاء اذ بالحكم يشير الى استمرار اللعب· ويوم لك·· ويوم عليك·· يا بحرين! مشهد نهائي خليجي 17 تكرر في خليجي 18 بصعود منتخب الدولة المنظمة ومنتخب عمان للنهائي، وقبل عامين فاز المنتخب المضيف باللقب على حساب الأحمر العماني· فهل يتكرر نفس المشهد·· حتى النهاية؟ جاءت وفاة الأخ عبدالله الدبل رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي ورئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي، عقب مباراة الامارات والسعودية، بمثابة صدمة حقيقية لكل من تعامل مع بوخالد الذي كان نموذجا في دماثة الخلق·· والخبرة الادارية الكبيرة ويكفي انه كان أصغر عضو في تاريخ اللجنة التنفيذية بالفيفا، كما شغل العديد من المناصب الآسيوية، سواء على صعيد المسابقات أو الإعلام· وقبل وفاته بأيام معدودة بدا وكأنه يستشعر دنو الأجل فقد استضافته قناة أبوظبي الرياضية على هامش خليجي 18 وسأله الزميل محمد الزعابي عن مدى امكانية منافسته يوسف السركال على منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، فما كان من الدبل إلا أن رد قائلا: لا يمكن أن أخسر السركال من أجل منصب تافه وعموما حد ضامن يعيش لبكره !!! رحم الله الدبل رحمة واسعة، وألهم أسرة الرياضة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية والدولية الصبر والسلوان·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©