الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتصام لـ «الحراك» و«الحوثيين» يعرقل الحوار اليمني

اعتصام لـ «الحراك» و«الحوثيين» يعرقل الحوار اليمني
9 أكتوبر 2013 23:25
عقيل الحلالي (صنعاء) - رفعت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، ثاني اجتماعات الجلسة النهائية الى اليوم الخميس، بعد اعتصام ممثلي المعارضة الجنوبية وجماعة “الحوثي” داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر، الذي كان بدأ أعماله في 18 مارس الماضي كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة. واتهم كبير مفاوضي المعارضة الجنوبية محمد علي أحمد، الرئاسة اليمنية ومن وصفهم بـ”قوى شمالية نافذة” (في إشارة إلى حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحزب الإصلاح)، بمحاولة إعاقة المفاوضات الخاصة بحل قضية الجنوب. منتقداً بدء الجلسة الختامية قبل التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية، وكذلك قضية صعدة (المحافظة الشمالية التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي الشيعية المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004). وقال أحمد “إن قرار المقاطعة أتى بسبب تعطيل عمل لجنة الـ16 المشكلة بالمناصفة بين شماليين وجنوبيين لحل القضية الجنوبية”، وأضاف “أن عمل اللجنة كان يقوم على حل المشاكل بالإجماع، وعندما وصلنا إلى مسألة شكل الدولة وأيضا توزيع الثروة، بدأ “المركز المقدس” (أنصار صالح وحزب الإصلاح) يدافع عن بقائه واستمراره في السلطة مدى الدهر”. من جهته، قال الناطق باسم “الحوثيين” في الحوار الوطني علي البخيتي “سنظل نعتصم يوميا داخل القاعة الرئيسية لمؤتمر الحوار، ومن أراد أن يشارك في الجلسة الختامية عليه أن يذهب إلى دار الرئاسة”. وانتقد ما وصفه بـ”تحويل قاعة فريق القضية الجنوبية إلى بوفيه، وإلغاء القاعة التي كانت مخصصة لاستضافة مفاوضات حل قضية صعدة”. وأكد مكونا “الحراك الجنوبي” وجماعة الحوثي في بيان مشترك، الاستمرار بمقاطعة المؤتمر والاعتصام الى حين تلبية مطالبهما في التوصل إلى حلول عادلة للقضية الجنوبية وقضية صعدة، والاتفاق على خارطة طريق بجدول زمني محدد للمرحلة التأسيسية التي تلي اختتام مؤتمر الحوار، أواخر الشهر الجاري. واعتبرا أن انعقاد الجلسة العامة الثالثة وفقا لأوضاعها الحالية مخالف للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار. من ناحيته، أوضح عبدالكريم الإرياني الذي كان يترأس أعمال الجلسة الثانية ورفعها لتعذر انعقادها “أن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار طلبت عقد اجتماع بقيادتي الحراك وجماعة الحوثي لإنهاء الخلاف الدائرة والتوصل إلى حلول مرضية”. بينما ذكر المركز الإعلامي للمؤتمر أن هيئة الرئاسة عقدت اجتماعا مع قيادتي “الحراك الجنوبي السلم” وجماعة الحوثي، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وتدخل المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر لدى المعتصمين لإقناعهم بالعودة عن المقاطعة. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي افتتح الثلاثاء الجلسات الختامية قبل ان يتم التوصل الى توافق نهائي حول المسالة الخلافية الرئيسية المتبقية، وهي عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المفترض قيامها في اليمن، خصوصا مع إصرار الجنوبيين على إقليم غير مقسم يستعيد في الشكل حدود دولة اليمن الجنوبي السابق، وهو الأمر الذي اعتبره هادي “خارج التاريخ”. وقال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد عن تمسك الشماليين بدولة اتحادية من خمسة أقاليم أو أكثر “نحن نرفض هذا العمل على اعتبار أن هذا سيفكك البلد وسيخلق لنا أيضا حرباً أهلية داخلية”، وأضاف “نحن بالنسبة لنا في الجنوب لا نقبل إلا إقليما واحدا بحدود ما قبل الوحدة (1990)، يعني ان يكون الجنوب موحدا سياسيا وجغرافيا واقتصاديا، وإذا أرادوا ان يقيموا لهم أقاليم في المحافظات الشمالية، من حقهم أن يشكلوا حتى عشرات الأقاليم، ليس لنا علاقة”. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني يمني بأن مسلحين يعتقد أنهما من تنظيم “القاعدة” قتلا جنديا أمس في بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن. وأكد المصدر ان المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلق أحدهما النار على الجندي ويدعى فهد الحيدري وسط سوق البلدة مما أدى إلى مقتله على الفور”. وقالت وزارة الدفاع اليمنية أمس إن مجهولين كانا على متن دراجة نارية، فجرا الليلة قبل الماضية، قنبلة يدوية أمام البوابة الرئيسية لمقر الأمن العام بمدينة رداع بمحافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء مما أدى إلى إصابة أحد الجنود، واسمه أحمد الصلاحي بجروح بالغة. واجتمع هادي أمس في صنعاء للمرة الثالثة منذ الاحد الماضي مع قيادات رفيعة في الجيش والأمن والاستخبارات، حيث ناقش معهم بحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيسي جهازي المخابرات، الأوضاع الأمنية المضطربة في صنعاء ومحافظات حضرموت، والحديدة، والمهرة، والمحويت، وريمة. وحث هادي على مواجهة الأعمال الإرهابية والاختلالات الأمنية بأسلوب وإستراتيجية جديدة تمكن الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها”، مشددا على ضرورة التحلي باليقظة العالية في مختلف الأوقات والظروف. وشدّد الرئيس اليمني على ضرورة تحقيق تعاون وتكامل بين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والمجتمع لمواجهة العديد من التحديات والأزمات المتداخلة، مشيرا إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني جراء الأعمال الإرهابية التي يدفع ثمنها المواطن. وغرق اليمن مجدداً الليلة قبل الماضية في ظلام دامس بعد أن اعتدى رجال قبائل على أحد أبراج نقل الطاقة في منطقة نقيل غيلان ببلدة نهم بين مأرب وصنعاء (شرق)، حيث محطة رئيسية لتوليد التيار الكهربائي بالغاز. وأكدت وزارة الكهرباء والطاقة في بيان، خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة، بما فيها المحطة الغازية في مأرب، إثر الاعتداء التخريبي الجديد. وذكر مصدر في الوزارة أن أضرارا كبيرة لحقت بخطوط النقل جراء الاعتداء، متوقعا أن يتم إعادة إصلاح الأضرار في موعد أقصاه اليوم الخميس. على صعيد آخر، التقى وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان أمس، السفيرة الألمانية كارولا مولر هولتكيمبر، وذلك بعد أيام من مقتل أحد العاملين في السفارة الألمانية بصنعاء برصاص مسلحين مجهولين. وقال إن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها في ملاحقة المتورطين بالاعتداء الأحد الماضي، وأن الوزارة لن تألوا جهداً حتى يتم ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة”. بينما أكدت السفيرة الألمانية استمرار دعم بلادها للحكومة اليمنية الانتقالية في كافة المجالات، خصوصا فيما يتعلق بإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©