أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- تعهد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أمس الأول لإسرائيل، بأن واشنطن متيقظة وملتزمة لضمان أن إيران لا تطور سلاحاً نووياً، فيما تسعى لحل دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي، وسط معلومات نشرتها صحيفة وورلد تريبيون الأميركية تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوشك أن يصدر أمراً بضرب البرنامج النووي الإيراني. وأكدت لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، أن طهران غير مستعدة إطلاقاً لإغلاق موقع فوردو للتخصيب أو تعليق التخصيب قبيل اجتماع حنيف المتوقع منتصف الشهر الجاري، بينما ذكرت صحيفة أميركية أن إيران تعد رزمة مقترحات تعتزم تقديمها خلال محادثاتها في جنيف الأسبوع المقبل، تتضمن وقفاً لإنتاج الوقود النووي المخصب بدرجة عالية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل إن “الوزير هاجل لفت إلى أنه في الوقت الذي تنوي الولايات المتحدة اختبار آفاق حل دبلوماسي مع إيران، سنبقى متيقظين حيال التحديات المقبلة”. وأضاف أن الولايات المتحدة “لن تضعف في سياستها الحازمة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية”. وقد زار وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون واشنطن قبل أسبوع من المفاوضات التي ستبدأ بين إيران والدول الست الكبرى لتخفيف القلق الدولي حول برنامجها النووي.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران تعد رزمة من الاقتراحات تعتزم تقديمها خلال محادثاتها مع مجموعة «5+1» في جنيف الأسبوع المقبل، تتضمن وقفاً لإنتاج الوقود النووي المخصب بدرجة عالية، وهو مطلب أساسي لواشنطن والقوى العالمية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على المشاورات بين الغرب وإيران، إن الأخيرة تعتزم تقديم اقتراحات قبل محادثات جنيف الأسبوع، تتضمن وقفاً لإنتاج الوقود النووي المخصب بدرجة عالية.
وقال المسؤولون إن طهران ستطلب في المقابل من واشنطن والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة عليها والتي جمدتها ضمن النظام المالي العالمي وعزلت قطاع صناعتها النفطية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي سابق ناقش الحوافز مع دبلوماسيين إيرانيين كبار خلال الأسابيع الأخيرة، قوله إن الإيرانيين يستعدون للذهاب إلى جنيف مع رزمة جدية وهذه تتضمن وضع قيود على عدد أجهزة الطرد المركزية العاملة، وكميات التخصيب، والحاجة للتحقق من ذلك.
وذكرت الصحيفة أنه في بداية المفاوضات يتوقع أن تعرض طهران وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، كما يتوقع أن تعرض فتح منشآتها النووية لمزيد من التفتيش الدولي. وتنظر إيران في إمكانية عرض إقفال منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.
من جهته قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إن على ايران والقوى العالمية بناء الثقة خلال المحادثات التي تجري الأسبوع المقبل في جنيف. ورفض لاريجاني التصريح إن كانت إيران ستقدم أي تنازلات خلال المحادثات، وقال “تتصل في معظمها ببناء الثقة أكثر من الأخذ والعطاء التجاري”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف “المفاوضات فرصة في حال إذا كانت جميع الأطراف مستعدة لاستغلال هذه الفرصة”. وقال “أنظر بإيجابية للمفاوضات المقبلة”.
بدوره وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التقارب الأخير بين طهران وواشنطن بأنه “نجاح كبير”، مؤكدا أنه شعر بوعكة إثر انتقادات الصحافة المحافظة في هذا الخصوص. ونقلت وكالة أنباء مهر عن ظريف قوله “أعتبر الزيارة إلى نيويورك نجاح للحكومة”.
عدد اليوم
