الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تواصل احتجاز الرجل الثاني لـ «طالبان الأفغانية»

9 أكتوبر 2013 23:30
كابول، إسلام آباد (وكالات) - قالت حركة طالبان الأفغانية أمس إن باكستان لم تفرج بعد عن الرجل الثاني السابق في التنظيم الملا بارادار، كما وعدت وإن حالته الصحية تتدهور في السجن. ومن جهة أخرى، وافق القضاء الباكستاني أمس على الإفراج بكفالة عن الرئيس السابق برويز مشرف الموضوع منذ أشهر قيد الإقامة الجبرية. ويعتقد كثيرون في أفغانستان أن الملا بارادار، هو وراء استئناف محادثات السلام مع طالبان الأفغانية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: “للأسف ما زال يقضي أيامه ولياليه في السجن وحالته الصحية تثير القلق. تزداد سوءاً يوماً بعد يوم”. وأعلنت باكستان أن القائد الطالباني السابق قد أُطلق سراحه في منتصف سبتمبر، لكنها لم تقدم منذ ذلك الحين، أي معلومات عن مكانه. وذكرت تقارير أنه نقل منذ ذلك الحين إلى منازل آمنة في مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية. وشهدت المدينة خلال الأسابيع القليلة الماضية أعمال عنف من جانب متشددين. وصرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن حرية بارادار مازالت مقيدة، وطالب باكستان بالتعاون لتمكين الحكومة الأفغانية من الاتصال بالقائد السابق. وقال كرزاي للصحفيين: “نحاول الوصول إلى رقم للاتصال به أو عنوانه حتى نتحدث معه”. وأضاف: “رغم أنني شكرت رئيس وزراء باكستان نواز شريف على وفائه بوعده آمل في اتخاذ خطوات أخرى تكون مثمرة بالنسبة لعملية السلام”. وأكدت طالبان أيضاً الشكوك في أن باكستان لم تفرج حقاً عن الرجل الثاني السابق في الحركة، ورفضت الاجتماع به على أساس أن عملاء الأمن مازالوا يتولون أمره. ويرى مؤيدو عملية السلام في أفغانستان أن بارادار يمثل أفضل فرصة لإنهاء تمرد طالبان لأنه اقترح من قبل التفاوض مع كابول للتوصل إلى تسوية سلمية. ولم يتضح ما إذا كان الرجل الثاني السابق في طالبان الأفغانية الذي اعتُقِل في باكستان عام 2010 مازال يمكنه التأثير على قيادات الحركة بعد أن قضى سنوات في السجن. وكان بارادار صديقاً مقرباً من زعيم طالبان المعتكف الملا محمد عمر ومازال موضع احترام من جانب القادة الميدانيين. وأيدت باكستان طالبان الأفغانية في التسعينيات بعد أن صعد المتشددون وسط سنوات الفوضى خلال الاحتلال الأجنبي والحرب، وسيطروا على معظم أفغانستان. وتريد باكستان الآن أن تحجم نفوذ الهند خصمها القديم في أفغانستان، وتريد أن تلعب دوراً في العملية السياسية لتحقيق هذا الغرض. ولم تتوصل الجهود المتكررة لبدء محادثات سلام مع طالبان على مدى العام المنصرم إلى نتائج. من جهة أخرى، وافق القضاء الباكستاني أمس على الإفراج بكفالة عن الرئيس السابق برويز مشرف الذي وضع منذ حوالي ستة أشهر قيد الإقامة الجبرية، وفق ما أعلن محاموه. وقال محامو مشرف في بيان إن “المحكمة العليا حكمت بالإفراج بكفالة عن الرئيس السابق مشرف في قضية القائد المتمرد السابق أكبر بجتي”، الذي قتل في عملية عسكرية في عام 2006 عندما كان مشرفاً في سدة الحكم. وهذه القضية هي الوحيدة التي مازال مشرف قيد الإقامة الجبرية على خلفيتها. وكان القضاء الباكستاني قرر توقيف الرئيس السابق الذي حكم البلاد بين 1999 و2008 بعيد عودته إلى باكستان في نهاية مارس على أمل أن يشارك في الانتخابات التشريعية و”ينقذ” بلاده من الأزمة الاقتصادية وتصاعد قوة حركة طالبان. ووضع مشرف قيد الإقامة الجبرية في فيلته في شاك شهزاد في ضواحي العاصمة إسلام آباد وسط حماية من 300 شرطي وعسكري وعنصر من القوات الخاصة بسبب التهديدات الموجهة ضده. والجنرال مشرف يلاحقه القضاء بتهم قتل منافسته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في ديسمبر 2007 وفرض حالة الطوارئ في السنة نفسها، وقَتْل الزعيم المتمرد في إقليم بالوشستان (جنوب غرب) أكبر بجتي قبل ذلك بسنة. وكان الرئيس السابق أُفرج عنه بكفالة في أول قضيتين لكن ليس في قضية أكبر بجتي. وقد رفعت الشرطة الباكستانية في الآونة الأخيرة اتهامات ضده في قضية رابعة هي العملية الدامية، التي أطلقها الجيش في 2007 ضد المسجد الأحمر في إسلام آباد حين طالب متشددون بفرض الشريعة وإسقاط حكومته العسكرية. لكن مشرف (70 عاماً) لم تفرض عليه الإقامة الجبرية في هذه القضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©