الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاركون في «ملتقى الطيران» يبحثون عقد اتفاقيات مع ناقلات ومطارات الدولة

مشاركون في «ملتقى الطيران» يبحثون عقد اتفاقيات مع ناقلات ومطارات الدولة
2 أكتوبر 2012
رشا طبيلة (أبوظبي) - نالت دولة الإمارات النصيب الأكبر من اهتمام مشاركين في ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية الثامن عشر الذي يختتم أعماله اليوم بأبوظبي، مؤكدين أهمية تعزيز علاقات التعاون وإبرام الاتفاقيات مع ناقلات وطنية وإدارات مطارات بالدولة. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” على هامش مشاركتهم بأجنحة في الملتقى الذي انطلق قبل يومين إن أسواق الشرق الأوسط عامة وبالأخص الأسواق الخليجية تشهد نمواً ملحوظاً في خطوط الطيران وعدد الركاب، إضافة إلى استثماراتها الضخمة في مجال تطوير البنى التحتية للمطارات، الأمر الذي يدفعهم للوصول إلى تفاهمات وشراكات تساهم تعزيز انتشارهم. وقال ليون فيرهالين، رئيس التسويق لقطاع الطيران في مطار بروكسل في بلجيكا، إن السوق الإماراتي يعد من أهم الأسواق بالنسبة للمطار، في وقت تسير “الاتحاد للطيران” حالياً 8 رحلات أسبوعية إلى بروكسل. وأضاف “نسعى لزيادة عدد الرحلات الأسبوعية للاتحاد للطيران بواقع رحلتين يومياً”. من جهته، قال كيلفين نج، نائب الرئيس للاتصالات التسويقية في مجموعة مطار شانغي السنغافوري، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً في عدد الركاب، وفي مشاريع البنية التحتية، ما يجعلها تأخذ مكانة ذات أهمية كبيرة على الخريطة العالمية. واعتبر أن المشاركة في الملتقى تفتح الباب لتعزيز علاقات التعاون مع شركات الطيران الإماراتية والمطارات العاملة بالدولة. وتواصل الإمارات ضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير قطاع الطيران. وبحسب بيانات اقتصادية محلية، يبلغ حجم الاستثمارات في مطارات الدولة خلال الأعوام الخمسة المقبلة نحو 100 مليار درهم. ويساهم قطاع الطيران والسياحة بما قيمته 150 مليار درهم سنوياً في الاقتصاد الوطني، أي ما يعادل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي. وتستضيف شركة أبوظبي للمطارات “أداك” الملتقى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 30 سبتمبر و2 أكتوبر، ويجمع أكثر من 2800 من المديرين التنفيذيين وكبار المسؤولين في المطارات وشركات الطيران الدولية والهيئات السياحية. وتشمل النقاشات التي تدور في المعرض كذلك الشركات الخليجية المشاركة. وقال فيرهالين “تجري المناقشات والاجتماعات خلال الملتقى مع شركات طيران خليجية كطيران القطرية والإماراتية، وغيرها، لأهمية السوق الخليجي الذي يشهد نمواً ملحوظاً في عدد المسافرين والاستثمارات في البنية التحتية لقطاع الطيران”. وعلى سبيل المثال، قال إن إشغال رحلات “الاتحاد للطيران” في رحلات الذهاب والإياب إلى بروكسل تبلغ في معدلها 90%، ما يبرز الطلب الملحوظ بين الاتجاهين سواء لسياح الأعمال أو الترفيه. وأكد أن أبوظبي تشهد تطوير مشاريع سياحية جديدة كمتاحف السعديات، إضافة إلى المشاريع الفندقية، الأمر الذي سيساهم في زيادة حركة الطيران وعدد الركاب بين بروكسل وأبوظبي. وبين أن بروكسل تمتاز بأنها مركز اقتصادي وسياحي وسياسي، مع وجود نحو 300 سفارة. وبحسب التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للطيران المدني “أياتا”، سجلت منطقة الشرق الأوسط زيادة بنسبة 17,3% في حركة المسافرين في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، لتكون بذلك المنطقة الأسرع نمواً في العالم. وأكد نج أن الهدف من المشاركة بالملتقى تبادل الخبرات والتطلع إلى استقطاب شركات طيران جديدة لتشغل رحلاتها في المطار كناقلات روسية وجنوب أفريقية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع مطارات أخرى مشاركة حول العالم. وقال مشارك من شركة “تاف للمطارات” التركية، والتي تشغل عدداً من المطارات حول العالم، إن الشركة تسعى إلى عقد الشراكات مع شركات طيران أو مطارات خلال المشاركة بالملتقى وخصوصاً في الشرق الأوسط، الذي يعتبر من أهم الوجهات التي تشهد نمواً ملحوظاً في قطاع الطيران والمطارات. وبين أن شركة “تاف للإنشاءات” التي تعد شركة مستقلة مسؤولة عن إنشاءات المطارات، هي إحدى الشركات التي وقعت معها شركة أبوظبي للمطارات اتفاقية لإنشاء مبنى المطار الرئيسي بمطار أبوظبي، ما يؤكد تركيز أعمال الشركة في المنطقة، وخصوصاً إمارة أبوظبي التي تشهد مشاريع تطويرية ضخمة في البنية التحتية لقطاع الطيران. وكانت شركة أبوظبي للمطارات وقعت في يونيو الماضي عقد إنشاء مبنى المطار الرئيسي الجديد لمطار أبوظبي الدولي مع تحالف شركة “تاف” و”سي سي سي” و”آرابتك” بقيمة 10,8 مليار درهم، وبدأت الأعمال الإنشائية للمبنى على أن يتم افتتاحه في الربع الأول من عام 2017، من جهته، أكد محمد صلاح الدين بن هج ماتساه المدير العام للتسويق في مطارات ماليزيا، أن أسواق دول الخليج ودول الشرق الأوسط من أهم الأسواق التي تشهد نمواً في قطاع الطيران. وعلى ذلك، أعطى مثالاً حول شركات “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” و”الملكية الأردنية” و”الخطوط السعودية” و”القطرية” وغيرها، وهي تسير رحلات مباشرة إلى كوالالمبور. وبين أهمية المشاركة في الملتقى، وذلك لتبادل الخبرات وعقد المناقشات مع مطارات أخرى حول العالم، وتعزيز العلاقات مع شركات الطيران الحالية التي تشغل في المطار، والعمل على زيادة عدد رحلاتها، فضلاً عن التطلع إلى فرص جديدة لاستقطاب شركات طيران جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©