منير رحومة (دبي) - أنعش الأهلي آماله في التأهل إلى الدور الثاني لكأس المحترفين لكرة القدم، بالفوز على الوصل على ملعبه في زعبيل 4 - 1 في مباراتهما مساء أمس، ضمن الجولة الرابعة، وأمطرت فرقة «الفرسان» شباك «الفهود» في الشوط الثاني عن طريق بشير سعيد في الدقيقة 51 وسياو في الدقيقة 53 وثنائية جرافيتي في الدقيقتين 69 و74، بينما سجل فهد حديد الهدف الوحيد لأصحاب الارض في الدقيقة 67 .ورفع الأهلي رصيده إلى أربع نقاط، متقدماً إلى المركز الثالث، بينما تجمد رصيد «الأصفر» عند النقطة الثالثة في المركز قبل الأخير، وشهدت المباراة شوطين مختلفين، حيث اتسم الأول باللعب السلبي أداءً ونتيجة، بينما اختلف الوضع في الثاني بفضل الأهداف الخمسة التي أخرجت اللقاء من «الرتابة».
جاء الشوط الأول ضعيف المستوى، ولم يقدم خلاله الفريقان الأداء المنتظر، على عكس ما تعودت عليه الجماهير من إثارة وندية في «الديربيات»، التي تجمع الوصل والأهلي، وافتقد الفريقان عدداً من اللاعبين المواطنين البارزين في التشكيلتين، بسبب انضمامهم إلى المنتخب الوطني.
وامتلك «الأحمر» الكرة، وحاول منذ البداية الضغط على دفاع أصحاب الأرض، رغبة في تسجيل هدف مبكر يريح الفريق، ويصعب من مهمة «الأصفر»، إلا أن خط هجومه افتقد إلى التركيز المطلوب في إنهاء الهجمات، على الرغم من الفرص المواتية، التي أتيحت لخط هجوم «الفرسان».
وفي المقابل حاول لاعبو الوصل إغلاق المنافس، ومراقبة سياو وجرافيتي، للحد من الخطورة الهجومية لـ«الأحمر» مع التركيز على الهجمات المرتدة بقيادة فهد حديد وسانجاهور، وبعد أداء باهت ومستوى متواضع شهدت الدقائق الأخيرة صحوة من الفريقين، وتسابق في شن الهجمات الخطيرة، حيث هدد جرافيتي وسياو مرمى الحارس راشد علي في الدقيقتين 34 و40، ثم رد عليهما فهد حديد بمحاولة في الدقيقة 41، عندما راوغ الدفاع، وانفرد بالمرمى، إلا أن تسديدته الأخيرة أبعدها الدفاع إلى ركنية، وأخطر المحاولات كانت من سانجاهور لفائدة الوصل الذي كاد يغالط الحارس سيف يوسف، عندما سدد من بعيد، واصطدمت كرته بالعارضة لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي.
واختلف الشوط الثاني أداءً ونتيجة، بعد البداية القوية لفريق الأهلي الذي نجح في الوصول إلى شباك الوصل مبكراً عن طريق بشير سعيد في الدقيقة 51 من كرة مرتدة في منطقة الجزاء سددها بقوة في الشباك، وعن طريق سياو في الدقيقة 53، بعد عمل كبير من وليد حسين في منطقة العمليات، ومنحت الثنائية الأهلاوية حركية جديدة في المباراة وأخرجت اللاعبين من انكماشهم، ما جعل خطي الهجوم ينشطان بجدية ويصنعان العديد من الفرص المواتية.
ورغم محاولة حمد الحوسني للعودة في النتيجة عندما حرمته العارضة من الوصول إلى شباك المنافس في الدقيقة 56، إلا أن الأهلي كان الأفضل داخل الملعب بفضل الانتشار الجيد والأسبقية في امتلاك الكرة.
وكان بإمكان الضيوف إضافة المزيد من الأهداف، إلا أن العارضة والقائم حرما خمينيز وسياو من ذلك في الدقيقتين 57 و61 .
واستمر الأداء الهجومي من الفريقين طوال الفترة الثانية، حيث سجل فهد حديد هدف تقليص الفارق في الدقيقة 67 بعد مجهود فردي راوغ على أثرها الدفاع، وسدد بنجاح في الشباك، إلا أن ردة فعل الضيوف كانت قوية وجاءت بالهدف الثالث بعد تسديدة رأسية من جرافيتي رفعت غلة «الأحمر» إلى ثلاثية في الدقيقة 69، قبل أن يسجل اللاعب نفسه الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 74.
وتعقدت وضعية الوصل في الدقائق الأخيرة بعد النقص العددي، بسبب طرد ياسر سالم لتنتهي المباراة برباعية أهلاوية أعادت «الأحمر» في سباق المنافسة بالمجموعة الثانية، بينما عمقت جراح الوصلاوية بسبب تواضع أداء فريقهم.
عدد اليوم
