الفريق التاسع - محمد عيسى

"..وبقي الأهم".. حقق رجالنا المهم في خليجي 18 وبقي أمامهم الأهم، فالمهم في الدورة بالنسبة لنا أن ينجح الأبيض في إسعاد جماهيره وإكمال مشواره بالبطولة وعدم الانسحاب المبكر وهو ما فعلوه، واستحقوا عليه العلامة الكاملة، بالتأهل أولاً للمربع الذهبي ثم تجاوز المنتخب السعودي في دور الأربعة وبلوغ النهائي، وإن كان البعض لايزال متذمراً وأسمع شخصياً من هنا وهناك بعض الأصوات التي لاتزال غير مقتنعة بأسلوب المدرب والنهج الذي يسير عليه، وهي سياسة جمع النقاط لا الاستعراض والإمتاع، والذي قد لايسمن ولايغني من جوع، فالمهم وما نريده وماتريده وما تريده الجماهير حالياً وهو كأس البطولة واللقب الخليجي الأول ليدخل خزائن اتحادنا، بأي شكل وأسلوب كان، فشخصياً أرى أن المدرب يتعامل بواقعية مع إمكانيات لاعبيه والخامات التي بين يديه، والتي هي ليست أفضل من الفرق التي تجاوزناها وأولها المنتخب السعودي الشقيق، الذي لم يرهبنا تاريخه، ولم نتوقف امام نجومه، ويكفي أن رجال الأبيض أنسوا كل المذيعين والمشاهدين أن المهاجم السعودي مالك معاذ مشارك بالمباراة، وهو ما كان الجميع يتغنى به ويشيد بأدائه ومهارته الفنية العالية التي لانختلف عليها، ولكن منتخبنا الوطني جرده وباقي زملائه من أسلحتهم فكانوا أشباحاً لا حول لهم ولاقوة، وهو ما يجب أن يحسب للمنتخب والمدرب الفرنسي ميتسو الذي يتميز بالواقعية والذكاء في التعامل مع معطيات وظروف كل مباراة، وها هو يوصلنا بفريق شاب الى نهائي البطولة، على حساب منتخبات عريقة وصاحبة باع طول، الى أن وضعتنا الظروف ونتائج الدورة في مواجهة المنتخب العماني للعب على الكأس الغالية في سيناريو مكرر لافتتاح البطولة، وهنا أقول إنه من خلال المباريات التي لعبها المنتخب العماني لا يشكل قوة ضاربة ومخيفة، ليس هناك هذا الفارق الشاسع الذي يسعى البعض لتأكيده، فلا خلاف على قوة الفريق العماني ونجومية لاعبيه المحترفين، لكن المستوى بينه وبين فرق المربع الذهبي ليس بالشاسع، بل العكس المستويات متقاربة جداً، وهو ما كشفه المنتخب البحريني الذي تسلح بالاجتهاد وكان أن يحرج المنتخب العماني، وهنا أقول ''لو'' - وأعلم أنها لن تقدم ولن تؤخر- لم تخدم الظروف المنتخب العماني في الافتتاح لما استطاع أن يتجاوز منتخبنا، وعليه فالحقيقة إن المنتخب العماني ليس بذلك المنتخب المرعب كما يتصور البعض، وسواء كان كذلك أو لا فإننا نريدها إماراتيه· وبعد التأهل الى النهائي أتمنى أن يغير البعض قناعاته وأن لا يقسو على المنتخب ولا على المدرب لانهم يسيرون بطريق صحيح نحو الهدف، كل مانحتاجه لحمل الكأس إن شاء الله توفيق المولى عز وجل وهو قادم بحوله وقوته· مجرد رأي إذا سمى المحللون والخبراء المجموعة الثانية بالمجموعة الحديدية، فإن مجموعتنا''الأولى'' تستحق أن نطلق عليها لقب المجموعة الفولاذية، لأنها فكت الحديد وأذابته، وتأهل فريق منها للنهائي، أليس ذلك كافياً لتأكيد التفوق ويكون جديرا بالتسمية؟ mohdema@hotmail.com