الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مغامرة» الشوط الثاني تقود «أبيض السيدات» إلى لقب «غرب آسيا»

«مغامرة» الشوط الثاني تقود «أبيض السيدات» إلى لقب «غرب آسيا»
15 أكتوبر 2011 02:30
(أبوظبي) - لا شك أن هناك أسباباً عديدة تقف وراء نجاح منتخب السيدات في الاحتفاظ بلقب بطولة غرب آسيا الرابعة لكرة القدم، التي استضافتها أبوظبي أخيراً، بعد التغلب على إيران “العنيد” في المباراة الختامية، بداية من قرار الجهاز الفني الذي حرص على عدم إرهاق اللاعبات بالتدريبات في يوم الراحة الوحيد بين مباراة نصف النهائي والنهائي، وهو الأمر الذي ساهم في تجديد نشاط اللاعبات وأهدافهن وإتاحة الفرصة أمامهن للتفكير، وتلقي التعليمات بتوزيع الأدوار، وتم تعويض التدريب بالمحاضرات النظرية وتمرينات الاسترخاء ومشاهدة منتخب إيران في أكثر من لقاء عبر “الأقراص المدمجة” للتعرف عليه عن قرب، وتحديد الخطة المناسبة لمواجهته، وقضى المدرب مع اللاعبات وقتاً طويلاً في اليوم السابق للنهائي، يشرح لهن تحركات المنافس، وطرق لعبه، والمطلوب لإيقاف خطورته، مع وضع هدف بعيد هو الفوز، يتم الوصول إليه على مراحل، وهو مبدئياً إنهاء الشوط الأول بأقل نتيجة. ويأتي بعد ذلك السبب الثاني والذي يتمثل في إيقاف خطورة محاور اللعب الأساسية في المنتخب الإيراني، وأهمها اللاعبة مريم رحيم التي كانت تصنع الفارق لفريقها في الوقت المناسب دائماً، عندما يكون بحاجة إلى منقذ، ومن هنا فقد خصص المدرب المغربي الأصل البرتغالي الجنسية الحسن الجنوي اللاعبة أميمة معاوية لرقابة مريم كظلها على مدار الشوطين، مما كان له الأثر البالغ في الحد من خطورتها بالفعل، خاصة أنها كانت تبدأ الهجمة من الخلف ثم تتحرك للأمام بعد الاعتماد على زميلتها فاطمة أرزاني لتصل إليها الكرة من جديد في منطقة الخطر، ومن هنا فقدت رحيمي خطورتها كصانعة ألعاب، واكتفت باللعب تحت الضغط في المنطقة الأمامية فضاعت نصف خطورتها. مفاجأة إيمان ويضاف إلى ذلك مغامرة الاحتفاظ بأهم لاعبات الفريق في الجانب الهجومي إيمان طرودي على دكة البدلاء، رغم أنها الأعلى مهارة والأقوى في بناء الهجمات والتحرك من الخلف للأمام طوال الشوط الأول للاحتفاظ بقوتها الكاملة للشوط الثاني الذي قرر المدرب أن يكون شوط الحسم في اللقاء، وقد أثبتت التجربة أن القرار كان موفقاً، وأن طرودي وبفضل تحركاتها الخطيرة قادت الفريق نحو تحقيق التعادل مرتين، وخلخلت كل دفاعات إيران، ووضعت الفريق المنافس في موقف دفاعي معظم فترات هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل الإيجابي ليلجأ الفريقان بعده لركلات الجزاء الترجيحية. الروح القتالية ولابد أيضاً التوقف عند الروح القتالية العالية التي لازمت الفريق طوال الـ90 دقيقة والتي عوضت الفارق الفني النسبي بين الفريقين، وهي الحالة التي تولدت من الشحن المعنوي قبل اللقاء من الجهاز الفني ولجنة الكرة النسائية، والجمهور عندما حضر، واللاعبات أنفسهن اللائي قررن أن يثأرن للخسارة الأولى بأي طريقة، ويحتفظن باللقب للمرة الثانية على التوالي، ويحسب للاعبات عودتهن للقاء مرتين بعد التأخر، رغم ضياع العديد من الفرص، والتي كان من الممكن أن تخلف لديهن مشاعر بالإحباط، التركيز الدفاعي ويحسب أيضاً للمنتخب التركيز والانضباط من اللاعبات في تأدية أدوارهن كما كانت مطلوبة، فمن كان يشاهد اللاعبة جميلة مبارك وهي تتحرك في المنطقة الأمامية طولاً وعرضاً لفتح مساحات التمرير، كان يتعجب لقوة لياقتها البدنية، ومن كان يتابع عائشة باربو ودليلة زروقي، وسارة حسنين في الحالات الدفاعية كان يستطيع أن يلاحظ بكل بساطة مدى الجدية والإصرار عند هؤلاء اللاعبات لتأمين المرمى، وتحقيق التغطية المناسبة خلف الظهيرين، وقد كان قرار المدرب هنا موفقاً بإعادة سارة حسنين إلى الخلف قليلاً في تلك المباراة والحد من دورها الهجومي لتقود صناعة الهجمات من الخلف، وتكون بمثابة صمام زمان في الجهة اليمنى، وتقترب أكثر من المدافعات لنصيحتهن دائماً بوصفها قائد الفريق. الكتلة الواحدة وهناك سبب آخر يكمن في الدفاع الضاغط من المناطق الأمامية في الملعب، وهو الأمر الذي أرهق الفريق المنافس من البداية، وأفسد الكثير من هجماته، وهي في مرحلة البناء في الوقت نفسه الذي شكل فيه الخطورة عليه في أكثر من مناسبة، ومن تابع المباراة لاحظ أن كل لاعبة في الملعب تتكفل بالواجب الدفاعي لحظة فقدانها الكرة، فالفريق كله يتراجع ليكون كتلة واحدة في الدفاع تضغط في كل مكان تبنى فيه الهجمة، والجميل في هذه الطريقة التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية جداً أنه تم تطبيقها على مدار الـ90 دقيقة ودون كلل أو ملل. عوامل مساعدة ومما لا شك فيه أن المباراة النهائية التي كانت قصة تحد ناجحة لم تأت من فراغ، ولكنها كانت نتيجة منطقية للعديد من العوامل الجانبية المساعدة أهمها المعسكر الإعدادي الناجح الذي أقيم قبل البطولة بعدة أيام في نادي أبوظبي الرياضي، وأتاح الفرصة أمام المدرب الجديد للتعرف على اللاعبات واختيار أفضلهن لتمثيل الفريق في هذا المعترك الصعب. ومن العوامل المساعدة أيضاً تنسيق العمل وتوازي محاور الدعم للفريق في منظومته الصغيرة من لجنة الكرة النسائية برئاسة السفيرة حفصة العلماء التي كانت قريبة من الفريق في كل الظروف، وطلال الهاشمي نائب رئيس اللجنة الذي حقق المعادلة من خلال تسخير جهود مجلس أبوظبي الرياضي لخدمة الفريق، وأمل بوشلاخ مديرة البطولة التي ساهمت في توفير الأجواء المناسبة للمنتخب وواجهت كل المستجدات بحكمة واقتدار، وكل الجهات الأخرى التي وضعت أنفسها في خدمة “الأبيض” وكل الوفود التي شاركت في الحدث من نادي ضباط القوات المسلحة، والاتحاد العام للمؤسسات، واتحاد كرة القدم. حصة آل خليفة تهنئ «الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) - هنأت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة رئيسة اللجنة النسائية في الاتحادين البحريني والعربي لكرة القدم منتخبنا الوطني على فوزه باللقب الثاني على التوالي، موضحة أن السر في الفوز هو الخبرة والأداء الجماعي، وأن منتخب البحرين يسير على الطريق الصحيح لأن معظم لاعباته من صغار السن وينتظرهن مستقبل واعد ولا يحتجن إلا للصبر عليهن وتوفير الإمكانات اللازمة لدعم تطورهن في المراحل المقبلة من خلال الاستمرارية والمعسكرات والمشاركات في البطولات الإقليمية والدولية كافة. طلال الهاشمي: تتويجنا مستحق أبوظبي (الاتحاد) - قال طلال الهاشمي نائب رئيس لجنة الكرة النسائية مدير إدارة الدعم الفني في مجلس أبوظبي الرياضي إن “أبيض السيدات” فاز بالبطولة عن جدارة واستحقاق بالروح القتالية العالية وكذلك التصميم والإرادة، وأن اللاعبات سطرن إنجازاً تاريخياً كبيراً بالعرق والجهد، خاصة أنهن لعبن أمام منتخب عنيد، يضم طاقات كبيرة، ومواهب لها سمعتها على مستوى القارة، ويكفي أن المنتخب الإيراني الذي فزنا عليه في النهائي لم يخسر أي مباراة أمام أي فريق طوال الأدوار السابقة، بل كان يفوز دون عناء. وأضاف: نتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” من أجل النهوض بكل أنشطة وفعاليات وخدمات المرأة الإماراتية، مما يؤكد أهمية ممارسة الرياضة، ويعكس ضرورة استمرارها، وكان لسموها دور كبير أيضاً في دعم مشوار رياضة الإمارات الذي كان بدوره أكبر دعم لأنشطة اتحاد غرب آسيا الخاصة بالسيدات والكرة النسائية، من خلال توفير فرص المنافسة القوية والشريفة التي أصبحت واقعاً ملموساً وناجحا باستضافة النسختين الأخيرتين، اللتين شهدتا تزايداً في عدد المنتخبات المشاركة. تهنئة من الرجوب أحمد المشهراوي (القدس) - هنأ اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الإمارات بلقب النسخة الرابعة لبطولة غرب آسيا، وقال في برقية بعثها للاتحاد الإماراتي إن هذا التفوق الجديد يدل على النهضة الكروية، التي تشهدها الإمارات والنتائج المتقدمة، التي تحققها المنتخبات العمرية، والعطاء المتقدم في ميادين الرياضة، خاصة أن هذا الإنجاز جاء على حساب إيران المرشح الأول للقب. الدوري النسائي في مؤتمر صحفي قريباً أبوظبي (الاتحاد) - قالت أمل بوشلاخ عضو لجنة الكرة النسائية مدير بطولة غرب آسيا للسيدات عن موعد انطلاقة منافسات بطولة دوري السيدات والفرق التي تشارك فيه: نحن الآن في المرحلة الأخيرة من الإعداد والترتيب لانطلاق تلك المسابقة المهمة التي نعتبرها قاعدة البداية في المرحلة المقبلة، وسوف نعقد مؤتمراً صحفياً في أقرب وقت ممكن للإعلان عن تفاصيل الدوري الجديد بما في ذلك موعد انطلاقه والفرق المشاركة. وقالت: النسختان الأخيرتان من بطولة غرب آسيا التي استضافتهما الإمارات في العامين الماضي والحاضر كانت مناسبتين مثاليتين لنشر لعبة الكرة النسائية بالدولة، ولحسن الحظ فقد وجدنا تفاعلاً متميزاً على كافة المستويات ينبئ بأننا نسير في الاتجاه الصحيح، كما أن الدعم الذي يقدمه كل مسؤولي الدولة لهذه اللعبة ساهم في إقناع أولياء الأمور بأن هذه اللعبة رياضة متميزة ومناسبة لنبوغ اللاعبات واستثمار طاقاتهن في أشياء مفيدة، خاصة أن أحد أهداف الدولة الرئيسية هو النهوض بنشاطات المرأة ودعم دورها لتقف جنباً إلى جنب مع الرجل في صناعة نهضة الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©