القاهرة (وكالات) - نجا مساعد قائد الجيش الثالث الميداني في مصر اللواء سيد عبدالكريم من محاولة اغتيال بعد تعرض المدرعة التي كان يستقلها للاستهداف بعبوة ناسفة أثناء سير رتل من المدرعات العسكرية للجيش الثالث في وسط سيناء. وقال مصدر أمني مسؤول إن مساعد قائد الجيش الثالث أصيب في المحاولة هو ومن معه في المدرعة، ولكن بإصابات طفيفة وتم نقل المصابين إلى المستشفى في الحال. كما تعرضت عدة مقار أمنية في سيناء لهجوم مسلح من قبل مجهولين حيث تعرض مبنى الإذاعة بحي المساعيد بالعريش لهجوم مسلح دام لمدة عشر دقائق، فيما ردت قوات الجيش والشرطة على مصدر النيران ولم تحدث إصابات.
وفي الاطار نفسه ذكرت مصادر أمنية أن قنبلة انفجرت أمس، مما ألحق أضرارا بمبنى خال للجيش المصري في سيناء، فيما قام مسلحون بمهاجمة حافلة نقل جنود ومدرعتين كانتا تقومان بتأمين الحافلة أثناء سيرها على الطريق الدولي بمنطقة الوادي الأخضر بشرق مدينة العريش.
وقالت مصادر أمنية إن الاعتداء استهدف مكاتب لمخابرات الجيش تم اخلاؤها في يونيو في رفح وأن التفجير لم يوقع أي خسائر في الأرواح، ولم يوقع أي إصابات. ويأتي هذا التفجير بعد يومين من ثلاثة هجمات استهدفت الجيش والشرطة وأسفرت عن مقتل تسعة جنود وشرطيين. وقامت قوات الجيش والشرطة بتمشيط واسع في رفح، وتم إغلاقها بحثا عن منفذي العملية، بينما شوهدت الطائرات الحربية وهي تحلق في سماء المنطقة.
من جانبه قال مصدر عسكري في تصريحات صحفية أن عناصر الجيش الثاني الميداني قامت بتمشيط المنطقة المحيطة بالانفجار وتشديد إجراءات التأمين على الأهداف الحيوية والوحدات الهامة وأكمنة حرس الحدود القريبة من موقع الانفجار.
وكشف المصدر أن الجماعات الإرهابية المسلحة تستهدف من تلك التفجيرات، جذب أنظار الرأي العام، والترويج بأن سيناء خارج السيطرة وتتحكم فيها الجماعات الإرهابية المسلحة بشكل واضح.
وبيّن المصدر أن المبنى الذي تم استهدافه، كان تابعا للمخابرات منذ فترة طويلة، وتم تخصيصه لشإون القبائل، وهو مغلق منذ فترة، مرجحا أن تكون عملية استهدافه جاءت ردا على العمليات التي قام بها الجيش الثاني الميداني أول أمس، وأسفرت عن القبض على 7 من العناصر التكفيرية وإحراق 47 عشة، وتحريز مضبوطات بأحجام كبيرة، عدد 2 صاروخ جراد، و17 قنبلة يدوية، و5 قطعة رشاش نصف بوصة، إلى جانب تدمير 14 سيارة أنواع.
وأشار المصدر إلى أن القوات مستمرة في عملها لتطهير أرض سيناء من العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة مهما كلفها هذا من ضغوط وتضحيات، وسوف تضرب بيد من حديد كل إرهابي يحاول النيل من أرض سيناء.
علي صعيد آخر قال شهود عيان ومصادر أمنية إن عناصر مسلحة يستقلون سيارة دفع رباعي هاجموا أمس حافلة نقل جنود ومدرعتين كانتا تقومان بتأمين الحافلة، بجانب شاحنة تابعة للجيش، وذلك أثناء سيرها على الطريق الدولي بمنطقة الوادي الأخضر بشرق مدينة العريش.
وأكد مصدر أمني أن “عناصر الإرهاب أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية تجاه حافلة نقل الجنود والمدرعتين، وعلى الفور قامت القوات بالرد عليهم، وبادلتهم إطلاق النار بشكل مكثف حتى لاذوا بالفرار، دون وقوع أي إصابات، وقامت القوات بملاحقتهم للقبض عليهم”.
على صعيد آخر ذكرت مصادر أمنية أمس أن أجهزة الأمن بمحافظة الشرقية تمكنت من ضبط 3 من العناصر التكفيرية وشركاء المتهم عادل حبارة في ارتكاب مجزرة رفح الثانية التي قتل خلالها 25 مجند أمن مركزي. وأوضحت أن قوات الأمن الوطني شنت حملة أمنية بمنطقة أولاد فضل، الكائن بها منزل “حبارة”، وتمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة، والصادر لاثنين منهم أمر ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة.
عدد اليوم
