حمد الكعبي:
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي - معرض ومؤتمر البيئة 2007 أمس في أبوظبي، وأشاد سموه خلال جولته بالمعرض بالأجهزة الحديثة والمتطورة التي تساهم في الحفاظ على البيئة ونقائها·
وقد أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة أن المحافظة على البيئة وصيانة الموارد الطبيعية وتنميتها هدف استراتيجي وأولوية قصوى في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك التزاماً بالرؤية السديدة والمتابعة المستمرة للقيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي·
وأشاد سموه بجهود صاحب السمو رئيس الدولة في متابعة القضايا البيئية محلياً وإقليمياً ودولياً خاصة علاقتها بالتنمية المستدامة في الدول النامية وجهوده الحثيثة لمكافحة التلوث البيئي في العالم·
وقال سموه في تصريحات لوسائل الإعلام خلال افتتاحه اليوم معرض ومؤتمر البيئة والطاقة 2007: إن المعرض والمؤتمر يعتبر أهم حدث بيئي في منطقة الخليج والشرق الأوسط ووصفه بأنه فرصة كبيرة لعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتخصصة في تقنيات البيئة وملتقى للخبراء والمختصين والعارضين والزوار والمهتمين بما يثري وينمي مجالات التعاون ويزيد من فرص الاستثمار والإطلاع على الأفكار العلمية والاستفادة من تجارب الآخرين والاحتكاك الذي يساعد على المساهمة في إرساء الثورة التقنية التي شملت كل المجالات·
وثمن سموه خلال تفقده أرجاء وأجنحة المعرض مستوى التنظيم والتسهيلات التي وفرتها هيئة البيئة بأبوظبي، مشيداً سموه بمستوى المعرض وما احتوى من أجهزة حديثة متطورة تساهم في الحفاظ على موارد الطاقة والبيئة متمنياً التوفيق والنجاح لكافة المشاركين في المعرض والمؤتمر·
وأعرب سموه عن أمله في أن تساهم توصيات المؤتمر في تعزيز البيئة وحمايتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي·
أهم الأحداث
من جانبه أشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بمستوى معرض ومؤتمرالبيئة 2007 في الدورة الحالية الذي صار من أهم الأحداث التي تجذب الشركات العالمية المختصة في مجال البيئة·
وأكد خلال جولته بالمعرض أن المرحلة الأولى من المباني الجديدة للمعارض سيتم افتتاحها خلال معرض ''أيدكس''، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية لهذه المرحلة تصل إلى 32 ألف متر مربع وتبلغ تكلفته نحو 550 مليون درهم، فيما تبلغ القيمة الإجمالية للمباني الجديدة لأرض المعارض للمراحل جميعها نحو 1,8 مليار درهم·
وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون أنه بعد انتهاء المشروع بمراحله المختلفة ستكون منطقة المعارض قادرة على استيعاب نحو 50 معرضاً دولياً بحلول عام ·2008
وأكد معالي محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه لدى حضوره افتتاح معرض ومؤتمر البيئة 2007 أن الدولة تعتز باستضافة العلماء والوزراء، والمسؤولين، وممثلي الهيئات والشركات المهتمة بتطوير التقنيات والإنتاج النظيف من أجل تحقيق التوازن المنشود بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمحافظة على البيئة· وأضاف معاليه أنه بالرغم من الموارد النفطية الهائلة التي أنعم الله بها على شبه الجزيرة العربية ودول الخليج العربي، إلا أنه من الواجب على هذه الدول أن تكون في قلب هذا التوجه لتتمكن من تنمية قدراتها وترشيد مواردها وزيادة احتياطياتها الإستراتيجية، والعمل الجاد من أجل الحد من تلوث الهواء وحماية البيئة والصحة العامة، وذلك باستغلال المزيد من الموارد الطبيعية المتجددة· وأشار الكندي إلى أنه تم تخصيص مؤتمر البيئة في هذه الدورة لموارد الطاقة المستدامة في المناطق القاحلة ليأتي في إطار المبادرة الكبيرة التي انطلقت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، والتي تشمل أيضاً إنشاء مركز للابتكار والإبداع، وجامعة لتنمية القدرات المتخصصة، ومنطقة اقتصادية لاحتضان المؤسسات والشركات المهتمة بالاستثمار في تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وصندوقاً لمشاريع التكنولوجيا النفطية·
الطاقة المتجددة
وتمنى الكندي أن ينجح المؤتمر في تقييم فرص وإمكانية الإدارة المستدامة لموارد وتقنيات الطاقة والاستفادة من الموارد الطبيعية للطاقة بما يشمل عرض ومناقشة أحدث الأبحاث والابتكارات الرائدة وتبادل المعلومات حول التقنيات الجديدة للطاقات المتجددة، ونشر ما يتم التوصل إليه من نتائج مهمة في هذا المجال، مع التركيز على التجارب الناجحة والتقنيات الحالية لإنتاج المياه والطاقة والتحديات التي تواجه الاستخدام المستدام لها·
وأشار معاليه إلى أن المعرض يركز على القضايا الأكثر أهمية وحساسية للمنطقة مثل: تطوير التقنيات المستدامة لتحلية المياه ومعالجتها، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المباني، ونظم التكييف والتدفئة، وتسهيل نقل تقنيات الطاقة المتجددة·
قطاع الطاقة
ومن جهتها أكدت السيدة ميرفت تلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ''الاسكوا'' خلال فعاليات افتتاح مؤتمر البيئة 2007 أن قطاع الطاقة على الصعيد الإقليمي في الدول العربية يضطلع بدور فعال لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وما ينجم عنه من ارتفاع مستوى معيشة المواطنين في الدول العربية·
وقالت: ''على الرغم من هذا الدوري الحيوي، والجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختصة في دول الأعضاء، إلا أن القطاع ما زال يعاني من بعض السلبيات في إنتاج الطاقة واستهلاكها، خاصة في قطاعات الاستخدام النهائي، كما يعاني أكثر من 20% من سكان المنطقة من عدم وصول خدمات الطاقة الحديثة إليهم، خاصة الكهربائية·
عدد اليوم
