هلة الخياط (أبوظبي) - بلغ عدد المستفيدين من مشروع “المساعدات العينية” لطلاب وطالبات المدارس، الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والمجالس والمناطق التعليمية بالدولة، خلال العام الدراسي الحالي، 30 ألف طالب وطالبة موزعين على 600 مدرسة في مختلف إمارات الدولة.
وقال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن المشروع يهدف إلى الوصول لجميع الطلبة المعسرين بهدف تحسين ظروفهم الدراسية من خلال إتاحة الفرصة أمامهم، خصوصاً ذوي الدخل المحدود والحالات الاقتصادية منهم، ومساعدتهم على توفير كل ما يحتاجونه من الزي المدرسي والقرطاسية والأحذية، بالإضافة إلى المصروف اليومي بمعدل خمسة دراهم يومياً خلال أيام الدوام الدراسي.
وقال الخوري في تصريحات للصحفيين على هامش توقيع اتفاقية تعاون أمس مع شركة شومارت أن 133 ألف طالب وطالبة من حوالي 600 مدرسة موزعة في كافة أنحاء الدولة استفادوا من المشروع الذي تم البدء بتنفيذه منذ ست سنوات، مبيناً أن هذه المبادرة الإنسانية من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ردود فعل طيبة من جانب الأوساط التربوية في مختلف أنحاء الدولة، كونها تسهم في تحقيق الاستقرار النفسي والمادي للطلبة وتساعدهم على الاستمرار في مسيرة التعليم.
ووقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أمس، اتفاقية شراكة مع شومارت للتعاون في تنفيذ مبادرات المؤسسة خصوصاً مشروع دعم الطلبة بالمساعدات العينية الذي تنفذه للعام السادس على التوالي، وقعها من جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، محمد حاجي الخوري، وعن شركة شومارت فيشوانات رامان رامان مدير عام الشركة.
وقال الخوري، “إن شومارت شركة رائدة في تجارة الأحذية والأكسسوارات على مستوى العالم، وشريك استراتيجي مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في مشروع المساعدات العينية لدعم طلبة المدارس منذ بداية المشروع قبل 6 سنوات، لذا نحرص في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على أن لا يكون التعامل مع المؤسسات الوطنية من منطلق تجاري ونفعي فقط بل أن يكون هناك شراكة إنسانية لخدمة المجتمع الإماراتي كي تكون المؤسسة جسر التواصل وهمزة الوصل بين المؤسسات الاقتصادية وبين الفئات المستهدفة.
من جهته، قال رامان مدير عام شومارت “إيماناً بمسؤوليتنا الاجتماعية في دعم وتعزيز ورعاية مسيرة العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وإقليمياً وعالمياً، يسعدنا أن نعلن عن شراكتنا الإنسانية وتقديم الدعم والرعاية والمساندة، ووضع خبراتنا في خدمة مؤسسة نفخر بالانتماء إليها، ويكفي أنها تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
وتنص الاتفاقية على تحقيق التعاون المشترك بين الطرفين وتعزيز الشراكة الإستراتيجية، وإقامة الأنشطة المشتركة التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي ونشر الوعي بالمواضيع الخيرية والإنسانية المجتمعية وغير ذلك ودعم المشاريع الخدمية الخاصة بالمؤسسة وتعزيز الرعاية الاجتماعية ودعم ذوي الدخل المحدود لتعزيز رفاهية الفئات المستهدفة. كما تنص الاتفاقية على أن تتبرع شركة شومارت بمبلغ مالي سنوي عبارة عن قسائم شرائية للطلبة من ذوي الحالات الاقتصادية وذوي الدخل المحدود، كما ستشارك المؤسسة بتحمل تكاليف 3000 وجبة رمضانية في مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه المؤسسة مع الأسر المواطنة سنوياً كما ستتبرع بالملابس والأحذية لعدد من العوائل المحتاجة وذوي الدخل المحدود في الساحة المحلية. وتنص الاتفاقية أيضاً على أن تدعم شركة شومارت مشاريع المؤسسة على الصعيدين المحلي والدولي من خلال تبرعات ومساهمات أخرى في أي وقت تراه مناسباً.
إشادة بمبادرة المقاصف المدرسية
أكد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أهمية مبادرة تكليف 80 أسرة مواطنة في الإمارات الشمالية بإدارة المقاصف المدرسية بالدولة، التي انطلقت تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشيراً إلى أن أسراً في سويحان ومدينة العين أبدت رغبتها بإدارة مقاصف مدرسية.
وأشار إلى أن المبادرة تنطلق من حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على توفير الاحتياجات المدرسية كافة للطلبة وتأمين بيئة آمنة تجتذب الطالب والطالبة نحو الوجبة الصحية التي تساعد على نمو الذهن والبدن، كما تهدف المؤسسة من خلال هذه المبادرة إلى القضاء على ظاهرة اتباع الطلبة لأنماط غذائية غير صحية وما يتبعه من انتشار الأمراض بينهم كالسمنة المفرطة والسكري.
عدد اليوم
