الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستشفى المجلس الأولمبي الآسيوي في الكويت·· يبدأ مشوار الألف ميل بخطوة

مستشفى المجلس الأولمبي الآسيوي في الكويت·· يبدأ مشوار الألف ميل بخطوة
13 مارس 2009 00:39
السرطان هو طاعون الألفية الجديدة، وهناك مائة مصاب من بين كل مائة ألف شخص حول العالم، بحسب آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، وحيث إن السودان هو أكبر الأقطار بإفريقيا من حيث المساحة ومع الازدياد المطرد في عدد السكان والذي بلغ 40 مليون نسمة حسب الإحصاء الحكومي الرسمي لعالم 2008 ، وبما أن 60% من عدد السكان دون سن الشباب كان لابد من الالتفات للخطر المحدق· وبحسب آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة السودانية فإن العدد المتوقع للمصابين بالسرطان سنوياً هو 28000 شخص ومن هؤلاء فقط حوالي 5743 مصاباً يحضرون لتلقي العلاج وأن نسبة متلقيي العلاج هي 20% فقط· ويستقبل مستشفى العلاج بالذرة في الخرطوم حوالي 15 مصاباً بالسرطان يومياً، ولا يوجد مستشفى متخصص في السودان لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان· من هنا جاءت الفكرة وبدا الحلم مواكباً لجهد شعبي سوداني لمواجهة هذه المشكلة بالإعلان عن الخطوات الأولى لتأسيس مستشفى لسرطان الأطفال 99199 في تكامل للجهدين الرسمي والشعبي وإدراك واعٍ لحجم مشكلة علاج سرطان الأطفال بالسودان، حيث يسعى المستشفى لأن يكون واحداً من أهم المراكز الرائدة والمتميزة في تقديم العلاج والرعاية الشاملة على المستوى الإقليمي، وأن يكون مركز جذب إقليمي لتبادل الخبرات ونموذجاً للمؤسسات الخيرية القائمة في السودان· ''دنيا الاتحاد'' التقت بالسماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال الذي بدأ حديثه قائلاً ''يهدف مستشفى سرطان الأطفال لبذل أقصى جهد للقضاء على المرض أو خفض نسب الإصابة به وسط الأطفال وتحقيق أعلى نسب شفاء لهم من المرض، كما يسعى للحد من الآثار والأعراض الجانبية للعلاج بما يضمن حياة ومستقبل أفضل للأطفال بعد الشفاء ويقدم المستشفى خدماته لجميع المرضى بصرف النظر عن المستوى المادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الجنسية أو الديانة''· وأضاف: ''نسعى كي يصبح المستشفى مركز جذب إقليمي لنقل وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير النظم الإدارية ذات المعايير العالمية والإكلينيكية الفعالة في مجالات العلاج والتعليم والبحث العلمي مع الحرص على التعاون والتبادل العلمي المستمر مع المراكز والمستشفيات المتخصصة في مجال سرطان الأطفال في السودان أو في مختلف أنحاء العالم''· وأوضح بأن التعاون بين المستشفى والجمعية يقوم على وضع خطة عمل مسؤولة تضمن استمرار توفير سبل التمويل اللازمة والوفاء بالتزاماته أمام المتبرعين والمساهمين''· وأكد الوسيلة أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى هي 100 سرير قابلة للزيادة إلى 350 سريراً مع وجود صيدلية إكلينيكية متخصصة، إلى جانب تخصيص وحدة علاجية كبيرة قادرة على استيعاب 250 طفلاً يومياً، مع توافر عيادات متخصصة في جميع أمراض الأطفال للمتابعة بعد الشفاء وأثناء العلاج· وأضاف: ''نسعى كذلك لإنشاء أول قسم متخصص في علم النفس والخدمات الاجتماعية للأطفال المرضى وذويهم للمناقشة معهم في كيفية مواجهة المرض''، وأكد أن المستشفى صمم بشكل يبعث على الارتياح لأسر الأطفال والمرضى الذين سيكونون مرافقين لهم ويتطلب علاجهم وقتاً طويلاً· ومضى الوزير ليؤكد: ''المستشفى صمم ليكون صديقاً للبيئة ونهدف مثلاً لترشيد استهلاك المياه والتحكم فيها وترشيد استخدام الطاقة الكهربائية''· وبالنسبة لموقع المستشفى فقال الوزير: ''يقع المستشفى في ولاية الخرطوم في محافظة شرق النيل بمدينة الوادي الأخضر وبمساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع وتطل القطعة المقترحة لإنشاء المستشفى على 4 شوارع ويبعد عن وسط الخرطوم حوالى 22 كلم''· وأكد رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال أن فكرة المستشفى نبعت من شباب في مقتبل العمر من الطلاب والخريجين الجدد من الجامعات، ولا تزال في دواخلهم تلك القيم السودانية الأصيلة في مساعدة الغير وتقديم كل العون· وأضاف: ''عزيمة وإرادة هؤلاء الشباب دفعتنا للتضحية من أجل تغيير هذا الواقع المر، وأولى الخطوات التي بدأنا بها كانت عمل إحصائيات ودراسة لقيام المستشفى وازدادت قناعتنا بالمضي قدماً في هذه الفكرة بعد زيارتنا لمستشفي الذرة بالخرطوم والحالة الصعبة التي يعمل فيها الأطباء في ظل شح الإمكانات'' والأعداد الكبيرة من المرضى· وقال: الخطوة الأولى كانت تشكيل مجلس أمناء وكان اللافت للنظر الاستجابة الفورية لكل من اتصلنا به، ثم بعد ذلك قمنا بزيارة إلى مستشفى سرطان الأطفال بمصر لنقل التجربة إلى السودان وهناك وجدنا شيئاً يستحق الاجتهاد وفتح لنا المسؤولون في مصر باب الأمل واسعاً لإنشاء المشروع وتم توقيع مذكرة تفاهم مع الدكتور شريف أبو النجا صاحب فكرة المستشفى المصري· وعن بداية العمل الفعلي للمشروع قال الوزير: أعلنا إطلاق المشروع في 14أكتوبر الماضي بحضور الرئيس السوداني عمر البشير وأجرينا بعض الاتصالات مع الممثلين والفنانين العرب لحضور حفل التدشين وشارك في الحفل 20 طفلاً من المصابين بمرض السرطان ومنها كانت الانطلاقة''· وعن دور حكومة السودان في هذا المشروع الكبير قال: الحكومة ليس لها دور حتى الآن ولكن الرئيس عمر البشير وعد بدعم المشروع وتذليل كل العقبات''· وعن تكلفة المشروع أكد أن التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ 40 مليون دولار مشيراً إلى ثقته الكبيرة في توفير جزء كبير من المبلغ من أهل الخير في السودان والدول العربية· وعن دور الدول العربية والخليجية في هذا المشروع قال: قمنا بزيارة إلى الدولة والتقينا خلالها بالدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي أكد دعم دولة الإمارات لهذا المشروع، كما التقينا بنائب رئيس جمعية محمد بن راشد الخيرية إبراهيم بوملحة وكان اللقاء مثمراً وإيجابياً''· وأضاف: قمنا بزيارة إلى سلطنة عمان التقينا فيها المسؤولين الذين أظهروا تجاوباً كبيراً مع المشروع مؤكدين دعمهم للفكرة''· وتوقع الوسيلة أن يتم الانتهاء من المشروع في فبراير 2011 · ومما يجدر ذكره أن البداية كانت في فبراير ·2009
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©