(دبي) - نفى الإيطالي فابيو كانافارو المستشار الفني لمجلس إدارة الأهلي، وسفير النادي في مختلف دول العالم، ما نسب إليه من تصريحات تتعلق بندمه على عدم الاعتزال بالدوري الإيطالي، وتحديداً نابولي، ليتحول لـ”أيقونة” خاصة هناك، وذلك بعدما أعلن اللاعب قرار الاعتزال الصيف الماضي ليتحول إلى إداري لا يقل أهمية عن دوره الفني مع الفريق.
وأكد كانافارو أنه يحسب كل خطواته بدقة ولا يندم على قرار اتخذه، وأنه عندما أعلن الاعتزال كانت لديه عروض بالفعل من أندية يوفنتوس للقيام بدور إداري وتسويقي كنجم من نجوم الكرة الإيطالية، فضلاً عن عروض من أندية أميركية وأخرى إنجليزية، غير أنه فضل إعلان الاعتزال بالأهلي والبقاء في دبي لتكون الإمارات هي مقر إقامته طيلة الفترة القادمة، بناء على تمسك عائلته بذلك، وقال “أنا مرتاح تماماً لإعلان اعتزالي في قلعة النادي الأهلي، وهو شرف كبير لي بالعمل والبقاء هنا، وإلا ما كنت وافقت على القيام بمهمة سفير للنادي والمستشار الفني، كما أن اختياري الأهلي لأن يكون خلفيتي الإدارية يعني أنه لا يقل عن أي نادٍ آخر في أوروبا، فالفريق “الأحمر” بات معروفاً للجميع هناك الآن”.
وكانت وسائل إعلام ومواقع إيطالية قد نقلت تصريحات نسبتها لقائد “الآزوري” وأندية اليوفي والريال ونابولي الأسبق، قال فيها إنه نادم على عدم إنهاء مسيرته في نابولي الذي شهد بداية مسيرته الكروية بدلاً من التعاقد مع الأهلي.
وقالت المواقع إن كانافارو قال لإذاعة “دييجاي” الإيطالية إنه يشعر بالندم لأنه لم يصبح أحد أساطير نابولي، مثل مالديني في ميلان وتوتي في روما، وحلم بأن يكون رمزاً لفريق نابولي قبل أن ينتقل إلى الأهلي.
وعن تلك التصريحات التي نسبتها إليه مواقع إيطالية قال “كل ما قلته إن الاعتزال في نابولي، واستكمال مسيرتي معه حتى النهاية لم يتحققا، رغم أني حققت كل ما طمحت إليه في كرة القدم، ومنها الفوز بكأس العالم، والفوز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2006، وهذا لا يعني ندمي على بقائي في الأهلي وإلا كنت قد وافقت على الانتقال والعمل بالدوري الإيطالي فوراً”.
وأضاف “قصدت أن أكمل مسيرتي التي بدأت في نابولي طيلة حياتي، وليس آخر عام لي في الملاعب فقط، ولكني تنقلت بين أندية اليوفي والريال والأهلي”. وفيما يتعلق بمباراة اعتزاله التي لم تتم كغيره من اللاعبين الكبار قال “لا أشغل عقلي بهذا الأمر، كما لم أطلب مباراة اعتزال، ولو فكرت في هذا لساندتني أفضل الفرق واللاعبين في أوروبا”
وكان فابيو كانافارو تولى مهمة مستشار وسفير الأهلي مطلع الموسم الجاري ولمدة 3 سنوات، ونجح اسمه في جذب شركات عالمية لتوقيع عقود رعاية مع الفريق، على رأسها شركة توشيبا التي ترعى كانافارو رسمياً، فضلاً عن بي إم دبليو، وعقد ضخم من شركة نايكي التي ترعى اللاعب أيضاً، مما يثبت نجاح السياسة التسويقية لـ”القلعة الحمراء” التي استغلت نجماً عالمياً بصورة حققت عوائد مادية تفوق قيمة صفقته مع النادي بأضعاف، بخلاف الترويج الإعلامي العالمي لاسم “القلعة الحمراء” في مختلف المحافل الرياضية حول العالم.
وهو ما سبق وأكد عليه عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي، خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عندما أثبت أن كانافارو حقق للأهلي صفقات تفوق أضعاف راتبه السنوي، وقال “لم نتعاقد مع كانافارو لكي نبيعه، وذلك لأنه اسم كبير والعوائد التجارية كانت أكبر من العوائد الفنية، ولكنني أؤكد أن كانافارو لا يزال يضيف الكثير للنادي”.
وأضاف أن عقد كانافارو يبلغ 9,5 مليون درهم، بينما عقد توشيبا مع الأهلي يبلغ ثلاثة ملايين دولار “16 مليون درهم”، أما عن الشركة فإنها ترعى كانافارو، وبالتالي قامت الشركة الأم بالتوقيع معنا.
عدد اليوم
