فهد بوهندي (الفجيرة) - أكدت وزارة البيئة سلامة جميع الأغذية التي تستوردها الدولة من الجمهورية العربية السورية، مشددة على أنها، كغيرها، تخضع للرقابة والتفتيش عند وصولها إلى منافذ الدولة، فيما تصل الفحوصات إلى 225 فحصاً للعينة الواحدة؛ بهدف المحافظة على صحة المستهلكين.
وأبلغ سيف محمد الشرع وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه “الاتحاد” بأن الأغذية التي تستوردها الدولة من الجمهورية العربية السورية سليمة. وقلل من مخاوف قد تثار بالتزامن مع الحديث عن غاز السيرين أو الأعصاب الذي تم استخدامه في مناطق معينة في سوريا مؤخراً.
وأوضح الشرع أن خطورة هذا الغاز تكمن في التعرض المباشر له، وليس عن طريق تناول أغذية ملوثة به، مشيراً إلى أنه من المركبات الشبيهة بالمبيدات الحشرية، وهي الفوسفات العضوية، ولا يشكل خطراً كبيراً على الأغذية؛ نظراً لعدم بقائه في البيئة كالهواء والتربة والمياه لمدة زمنية طويلة، وسرعة زوال. لكن الشرع قال: إنه من الممكن تحول هذا الغاز إلى متبقيات في المزروعات التي تعرضت له، الأمر الذي تواجهه الوزارة بإجراء التحاليل المخبرية الخاصة بمتبقيات المبيدات في الخضار والفاكهة، مشدداً على أنه لا يتم السماح بدخول الإرساليات التي تزيد فيها متبقيات المبيدات عن الحدود المسموح بها عالمياً. وأشار وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية إلى أن الوزارة تقوم بمتابعة الاخطارات الغذائية محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال عضوية الدولة في المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بالصحة الحيوانية والنباتية والسلامة الغذائية، ومنها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE)، والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة (FAO)، واتفاقية الصحة والصحة النباتية (sps)، والشبكة الدولية للهيئات المعنية بالسلامة الغذائية (INFOSAN) ونظام الانذار السريع الأوروبي للأغذية والأعلاف (RASFF)، ونظام الإنذار الخليجي السريع للغذاء.
ولفت الشرع إلى أن من أبرز المعايير التي يتم عليها تقييم الإخطارات الواردة، هي الأغذية التي تشكل خطورة على صحة المستهلك أو الملوثة أو المغشوشة أو غير المطابقة للوائح الفنية والمواصفات.
وأضاف: وبناء على ذلك، يتم تعميم هذه الإخطارات من خلال نظام إنذار سريع تديره الوزارة على كافة السلطات المعنية بالرقابة الغذائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخولها أو تداوله، فيما تخضع الأغذية المستوردة للرقابة والتفتيش وأخذ العينات لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة عند وصولها إلى منافذ الدولة من خلال الجهات المحلية المعنية بالرقابة على الأغذية، وهي إجراءات تتكامل مع دور الوزارة لضمان تداول أغذية سليمة وآمنة.
وأكد وكيل الوزارة المساعد حرص وزارة البيئة والمياه، على رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي وإحكام الرقابة على منافذ الحجر في كافة إمارات الدولة؛ حفاظاً على سلامة المستهلكين، فيما تخضع جميع الإرساليات الزراعية إلى نظام الحجر الزراعي من خلال تطبيق مواد القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 1979 في شأن الحجر الزراعي وتعديلاته والقرار الوزاري رقم 248 لعام 2003 بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الحجر الزراعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تقوم مراكز الحجر الزراعي في جميع منافذ الدولة بالفحص والتحليل المستمر للشحنات الغذائية من الخضراوات والفاكهة الواردة إلى الدولة للتأكد من خلو منتجات الخضار والفاكهة من الآفات الزراعية، ومتبقيات المبيدات ضمن الحدود المسموح بها دوليا وفقا للمعايير المعتمدة لهيئة الدستور الغذائي Codex والـ E .
وأضاف الشرع أنه يتم فحص إرساليات الخضار والفاكهة للتأكد بخلوها من الآفات الزراعية، بهدف حماية الثروة النباتية بالدولة من مخاطر دخول هذه الآفات والأضرار المترتبة عليها، كما يتم فحص الحدود القصوى من متبقيات المبيدات في الخضار والفاكهة، ويتم إجراء 225 فحصاً للعينة الواحدة حسب المعايير الدولية؛ بهدف المحافظة على صحة المستهلكين بالدولة، والحرص على تداول مواد غذائية لا تشكل خطراً على الصحة العامة.
وأكد أنه في حال ثبوت عدم مطابقة أي من المنتجات للمعايير الدولية المعتمدة فإنه يتم إعادة تصديرها إلى البلد المصدر أو إتلافها على نفقة المستورد.
عدد اليوم
