بدأت وزارة التربية والتعليم في حصر أعداد الموجهين الفنيين والإداريين على مستوى المناطق التعليمية بالدولة، تمهيداً لتعديل أوضاعهم خلال الفترة القليلة المقبلة·
وخاطبت الوزارة مديري المناطق التعليمة بإعداد قوائم تضم أسماء جميع الموجهين الفنيين والإداريين، لكن إجازات مديري المناطق التعليمية حالت دون تحقيق ذلك خلال الأيام القليلة الماضية·
وأكدت مصادر مطلعة بالوزارة ضرورة الانتهاء من عمليات حصر أعداد الموجهين بأسرع وقت تمهيداً للبدء في تحديد الإجراءات اللازمة بناءً على الدرجات المالية المتوافرة·
وتتزامن تلك الإجراءات مع معاناة المناطق التعليمية على مستوى الدولة من نقص أعداد الموجهين الفنيين والإداريين بها، وخلو بعضها من موجهين إداريين·
وتشير مصادر بالوزارة إلى تقاضي الموجهين الإداريين الذين يتم اختيارهم من بين مديري مدارس لرواتب أقل مما يتقاضونه كمديري مدارس، علماً بأن عملية الانتقال من العمل كمدير مدرسة إلى موجه فني تمثل ترقية، لكنها ومثلما يؤكد موجهون إداريون ''ترقية بخفض الراتب''·
وأكدت المصادر ضرورة أن تعيد وزارة التربية النظر في أوضاع الموجهين الفنيين والإداريين على مستوى الدولة، في ظل سعيها نحو تجويد التعليم فنياً وإدارياً من خلال تأسيس المدرسة وفق نموذج الوحدة الإدارية المستقلة التي لن تصبح أمراً واقعاً إلا برفع كفاءة مديري المدارس على مستوى الدولة، وهذا لن يتأتى دون منح التوجيه الإداري فرصة العمل لتحقيق ذلك الهدف·
ونبهت المصادر إلى أن عزوف غالبية مديري المدارس عن العمل كموجهين إداريين يعد ظاهرة غير صحية يجب دراسة تفاصيلها وتحديد أسباب نشأتها وطرق مواجهتها، خاصة أن الوزارة تعول على التوجيه الفني والإداري مسؤولية تنفيذ سياسات الوزارة بتطوير أداء المعلمين ومديري المدارس، وتهيئة الميدان التربوي للتعامل مع مستجدات النظام الجديد للثانوية العامة الذي يقوم على التقويم المستمر للطلاب·
وقررت وزارة التربية والتعليم إجراء تعديلات في خطتها التدريبية للموجهين ومديري المدارس الثانوية والمعلمين على الاستخدام الأمثل لأدوات التقويم المستمر وسجل المعلم المطور خلال الفصل الدراسي الثاني· كما وضعت الوزارة خطة ''معدلة'' لاستكمال العمل في عمليات تدريب الميدان التربوي على أدوات التقويم المستمر، من خلال توسيع عمليات شريحة المعلمين والطلاب على النظام الجديد·
عدد اليوم
