الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير أممي: نصف اليمنيين يعانون الجوع

تقرير أممي: نصف اليمنيين يعانون الجوع
2 أكتوبر 2012
صنعاء (الاتحاد – وكالات) - قال برنامج الأغذية العالمي إن نصف اليمنيين تقريبا يعانون الجوع في الوقت الذي يضاعف فيه عدم الاستقرار السياسي ارتفاعا عالميا في أسعار الغذاء والوقود مما يجعل اليمن يعاني من ثالث أعلى معدل لسوء التغذية بين الأطفال في العالم. ومنذ يناير العام الماضي، يعاني اليمن من اضطرابات سياسية وأعمال عنف على وقع احتجاجات شعبية أجبرت، نهاية فبراير، الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي. وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، باري كيم، لرويترز إن اليمن الذي يضطر إلى استيراد معظم احتياجاته الغذائية بسبب ندرة الأراضي الصالحة للزراعة يعاني أيضا من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود العالمية. وقال كيم “لا يستطيع خمسة ملايين شخص أو 22 في المائة من السكان توفير الطعام لأنفسهم أو شراء ما يكفي لإطعام أنفسهم. معظم هؤلاء من العمال الذين لا يملكون أراضي ولذلك لا يزرعون طعامهم ولا يستطيعون شراءه أيضا بسبب ارتفاع أسعار الغذاء”. وأضاف: “علاوة على ذلك هناك خمسة ملايين آخرين يتضررون بشدة من ارتفاع أسعار الغذاء، وهم على حافة انعدام الأمن الغذائي. ولهذا فإن عشرة ملايين شخص يذهبون للنوم وهم جياع كل ليلة”. وارتفع عدد الأشخاص الذين يتسلمون الحصص الغذائية اليومية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي من 1.2 مليون في يناير إلى أكثر من 3.8 مليون لكن البنية التحتية الفقيرة والخوف من عمليات الخطف التي تقوم بها القبائل جعل توصيل المساعدات الغذائية أمرا صعبا. وقال كيم : “هؤلاء متضررون في واقع الأمر من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء...ولكن هناك أيضا حالة عدم الاستقرار السياسي والصراع والأنشطة الإرهابية والنزوح الكبير للسكان”. وأضاف “لن نستطيع حل المشكلة بدون توفير الأمن السياسي والاستقرار”. وقال إن 13 في المائة من الأطفال اليمنيين يعانون بشدة من سوء التغذية نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد العام الماضي مما يجعل باليمن ثالث أعلى معدل في سوء التغذية بالنسبة للأطفال في العالم. وفي سبتمبر الماضي، تعهد مانحون دوليون، اجتمعوا في الرياض ونيويورك، بتقديم 7.8 مليار دولار لمساعدة اليمن على الخروج من أزمته الراهنة، شريطة إدخال المزيد من الإصلاحات السياسية والأمنية. ولا تزال الحكومة الانتقالية في اليمن تعاني من ضعف سيطرتها على مناطق واسعة في أنحاء البلاد، بسبب انتشار الجماعات المسلحة، التي ساهمت بعضها في إسقاط النظام السابق، الذي حكم قرابة 34 عاما. ووعد مسؤول كبير بالبنك الدولي، أمس الاثنين، بمساندة ودعم خطة الحكومة الانتقالية لتحقيق “إنعاش اقتصادي” في اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وقال المدير القطري الجديد للبنك الدولي، هارد فيشر، لدى لقاءه في صنعاء، رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، إنه سيعمل على تنفيذ مشاريع وخطط البنك الدولي في اليمن. واحتجبت صحيفة الثورة، كبرى الصحف الرسمية اليمن، أمس الاثنين، عن الصدور، بسبب إضراب الصحفيين والعاملين فيها على خلفية مطالبتهم بمستحقات مالية متأخرة. واعتبر “المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس السابق، احتجاب الصحيفة، الأوسع انتشارا في البلاد، بأنه انعكاس لـ”فشل” الحكومة الانتقالية، في حل مشكلات الموظفين الحكوميين، خصوصا العاملين في المؤسسات الإعلامية. وكانت صحيفة الثورة احتجت عن الصدور، مطلع فبراير الماضي، عندما اقتحمها مسلحون مناصرون للنظام السابق، احتجاجا على إزالة هيئة التحرير صورة صالح، قبل أسابيع من تنحي الأخير عبر انتخابات رئاسية شكلية جرت في 21 فبراير. من جانب آخر، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني، هشام شرف، أمس الاثنين، إن الدراسة في جامعة صنعاء “شبه متوقفة لحين عودة الرئيس” عبدربه منصور هادي، من جولته الخارجية لدول غربية، والتي بدأها أواخر الشهر الماضي. وكان رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة أقال، السبت، القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء، أحمد باسردة، تحت ضغط احتجاجات طلابية مناهضة للأخير، الذي يصنف بأنه موالٍ للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأعلن حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه صالح، صباح الاثنين، عن فعاليات احتجاجية في جامعة صنعاء ضد قرار باسندوة، الذي عاد، أمس الثلاثاء، وكلف الدكتور عبدالحكيم سلام بتولي رئاسة جامعة صنعاء مؤقتا، بدلا من الدكتور مجدي عقلان، الذي رفض خلافة باسردة بموجب المرسوم الرئاسي الصادر السبت. لكن الوزير شرف قال، في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية، إن “الوضع في جامعة صنعاء سيبقى على ما هو عليه إلى حين عودة الرئيس هادي”، مرجعا تنامي الخلافات داخل الجامعة إلى “الخلافات السياسية” الناجمة عن اضطرابات العام الماضي. وأضاف أن “حل” الخلافات في جامعة صنعاء، كبرى الجامعات اليمنية “لن يكون إلا من خلال قانون التعليم العالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©