غزة - وكالات الانباء: طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية امس،الرئيس محمود عباس بإصدار قرار عاجل بسحب ''كافة المسلحين ورفع الحواجز العسكرية التي انتشرت في معظم مناطق غزة'' مؤكداٌ أن حكومته ستتخذ التدابير والخطوات التي تكفل احتواء الازمة الراهنة·
وقال هنية في افتتاح اجتماع طارئ للحكومة في مدينة غزة: ''يتعين سحب كل المسلحين من الشوارع لأن المجتمع الفلسطيني ليس بحاجة إلى مزيد من العسكرة ووزارة الداخلية هي المسؤولة عن فرض النظام''· وأوضح أنه ''في حمى هذا الخلاف المؤلم فإن الحكومة لم تتوان عن بذل الجهود لتطويق الازمة واليوم يجري صرف الرواتب للموظفين من مدنيين وعسكريين''· وتعهد هنية باتخاذ ''الخطوات التي تكفل احتواء هذه الازمة العميقة'' داعياٌ الشعب الفلسطيني لحماية الوحدة الوطنية وتغليب لغة الحوار وإبعاد السلاح من الشارع· وطالب ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم العالي ''حماس'' و''فتح'' بوقف الاقتتال الداخلي الذي وصفه بـ''الفضيحة''· وقال الشاعر: ''نحن لانفرط بدم أحد من ''حماس'' أو ''فتح'' ولا بدم أي مواطن بل نريد أن يعيش المواطنون بسلام· نريد تسريع الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونسجل رفضنا لأي تدخل يؤدي إلى وقف الحوار''· وكان الشاعر يتحدث امام العشرات من رجال الدين الاسلامي وشخصيات سياسية ووطنية امس في مدينة رام الله احتجاجا على الاقتتال مطالبين بوقفه فورا· وفي كلمة ألقاها أمام المعتصمين، شدد تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي على أن المستفيد الوحيد من حالة الاقتتال بين حماس وفتح هو ''الاحتلال الاسرائيلي''· وأشار التميمي إلى أن ''الاحتلال الاسرائيلي يجد في حالة الاقتتال الفلسطيني فرصة سانحة لتهويد مدينة القدس وتنفيذ مخططاته'' مؤكدا ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية· واكد جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الامن القومي، رفضه القاطع للقتال الداخلي بين حركتي ''حماس'' و''فتح''· وأكد ضرورة أن يعمل الشعب الفلسطيني على ''خلق عناصر ضاغطة لوقف الصراع'' · وشدد الرجوب على ضرورة إقامة حوار مباشر بين ''حماس'' و''فتح'' بعيدا عن الوسطاء ، مؤكدا أنه ''لا خيار أمام الجميع سوى الوحدة وتكريس السلاح الواحد''·
عدد اليوم
