رام الله- ''الاتحاد'': قالت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أمس: إن قطاع غزة سيكون الهدف الأول لرئيس الأركان الإسرائيلي المقبل غابي أشكنازي لاستعادة هيبة الردع وتهديد ''حزب الله''· وقالت الصحيفة تحت العنوان الأسبوعي ''منطقة عسكرية'' بقلم أمير بوحبوط، مراسلها لشؤون الأمن والجيش: ''إن التحديات الملموسة التي تقف أمام رئيس هيئة الأركان القادم غابي أشكنازي، تلزم النظر إلى أربع ساحات: فعلى الساحة الإيرانية لا يبدو في الأفق القريب أن هناك مواجهة عسكرية· أما فيما يتعلق بالساحة السورية، فتحاول قيادة الشمال العسكرية (تهدئة العناوين) التي صدرت من قبل كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية (أمان) ويدعون أن الجاهزية لا تزال قائمة للحرب، إلا أنه على أرض الواقع لا يوجد أى معلومات محددة، أما ما يتصل بالساحة اللبنانية، فيجد الضباط في قيادة الشمال صعوبة في تصديق أن (حزب الله) سوف يفتح جبهة أخرى مقابل إسرائيل، في الوقت الذي لم ينه فيه بعد ،سباق إعادة بناء قوته بمساعدة سورية، خاصة مع وجود 11 ألف جندي من القوات الدولية''·
وأضافت أنه بالنسبة للساحة الرابعة فإن اشكنازي يواجه عدداً كبيراً من التحديات الصادرة من قطاع غزة وفي مقدمتها صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تسقط كل يوم داخل مدينة ''سديروت'' وهو ما يمكن أن يقلب الوضع الهادئ في أي لحظة ويجر الجيش الإسرائيلي إلى الرد بقوة·
ونقلت الصحيفة عن قائد كتيبة غزة الجنرال تشيكو تمير أن قطاع غزة يتحول من يوم إلى يوم إلى ''ديناصور'' و''أن المنظمات الفلسطينية لا تزال تعمل على تشغيل الأنفاق من أجل تهريب الوسائل القتالية، تحت محور فيلادلفيا، من أجل تعزيز قوتها، في حين لا يزال المقاتلون الفلسطينيون يتدربون، ويحاولون نسخ النظرية القتالية التي تم تفعيلها ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان''·
وقالت الصحيفة: إن هناك عدداً من الضباط في قيادة الجنوب ممن لا يزالون أسرى لفكرة أن ''الفلسطينيين أغبياء'' وأنه ليس لديهم القدرات العسكرية الموجودة لدى ''حزب الله''· وهناك عدد من الجنود الذين نسوا العملية التي أسفرت عن وقوع الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في الأسر·
وخلصت الصحيفة إلى النتيجة أنه من الواضح أن غزة هي الهدف القادم، وأنها ستكون الامتحان الأول لرئيس هيئة الأركان الجديد، أشكنازي، لأنه يعتقد أن غزة من الممكن أن تكون الحملة التي ستعيد هيبة الردع للجيش الإسرائيلي، وتكون إشارة إلى حزب الله·
عدد اليوم
