الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تتوسع في سوق الهواتف الذكية بالصين

«آبل» تتوسع في سوق الهواتف الذكية بالصين
31 يناير 2014 22:06
تعتبر اتفاقية شركة آبل التي تنص على عرض هواتف آي فون من خلال شركة تشاينا موبايل إنجازاً كبيراً لرئيسها التنفيذي تيم كوك الذي أشار مؤخراً إلى أن شركته تعتزم ترسيخ تحالفها مع شركة الاتصالات الصينية للتوسع في أكبر سوق هواتف ذكية في العالم. وتعد هذه الاتفاقية التي استغرقت ست سنوات من المحادثات أحدث مساعي آبل في الصين، والتي بها ستكون هواتف آي فون متوفرة رسمياً عن طريق جميع شركات الاتصالات الوطنية الثلاث في الصين. وبالنظر إلى أن طلبيات آي فون المسبقة عن طريق تشاينا موبايل تجاوزت أعدادها الفعلية مليون جهاز، فإنه من المرجح أن تعمل هذه الاتفاقية على زيادة مبيعات آبل في العام الجاري في وقت يتباطأ فيه نمو عائداتها وتتراجع فيه حصتها في سوق الهواتف الذكية العالمية. تتطلع آبل إلى تعزيز حضورها في الصين، أكبر سوق هواتف ذكية في العالم عدداً، واتفاقها مع تشاينا موبايل أكبر شركة اتصالات في الصين يكفل لها انفتاحاً على 700 مليون مشترك آخرين ويتيح لها زرع نقاط بيع جديدة في الصين، يذكر أن آبل حالياً متأخرة عن رائدة السوق سامسونج إلكترونيكس من حيث الحصة السوقية في الصين، حيث جاء مركزها خامساً في الفترة الربعية الثالثة، حسب مؤسسة كناليس لبحوث السوق. وتراجعت حصة آبل في سوق الهواتف الذكية العالمية إلى 12.1% في الفترة الربعية الثالثة، بينما تبلغ حصة سامسونج 32.1%، حسب مؤسسة جارتنر. وتعتبر هذه الاتفاقية نتاجاً لمقاربة يتبعها كوك تختلف عن المقاربة التي كان يتبعها مؤسس آبل الراحل ورئيسها التنفيذي السابق ستيف جوبز. ذلك أن جوبز الذي بدأ محادثات مع تشاينا موبايل في عام 2008، لم يسبق له أن سافر أبداً إلى الصين، بينما قام كوك بزيارة الصين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة عشر الماضية. ولإعلان بدء تصدير آي فون رسمياً إلى تشاينا موبايل اعتباراً من الجمعة 17 يناير الماضي، سافر كوك إلى بكين وعقد لقاءً نادراً مع رئيس مجلس إدارة تشاينا موبايل زاي جوهوا لإلقاء الضوء على أهمية الاتفاقية. وقال كوك: «سنقوم ببيع هواتف آي فون في أكثر من 3000 منفذ آخر. إنه يوم تاريخي ولحظة فارقة». وقال محللون إن الاتفاقية يمكن أن تزيد صادرات هواتف آي فون من آبل هذا العام بأعداد تتراوح بين 15 و30 مليون جهاز. يذكر أنه في آخر فترة ربعية المنتهية في 28 سبتمبر 2013 باعت آبل 33.8 مليون هاتف آي فون على المستوى العالمي. غير أن إجمالي نمو عائداتها تباطأ بسبب حدة التنافس في سوق الهواتف الذكية. أكبر الأسواق في الفترة الربعية الرابعة تراجع صافي أرباح آبل إلى 7.5 مليار دولار من 8.2 مليار دولار قبل عام. وكانت الصين الكبرى ثالث أكبر سوق لآبل في تلك الفترة بعد الأميركيتين وأوروبا. وقال كوك إن آبل باعت هواتف آي فون الذكية في الصين الكبرى التي تشمل هونج كونج وتايوان في فترتها الربعية الأولى المنتهية في ديسمبر أكثر من أي فترة ربعية سابقة، ولكنه لم يذكر أرقاماً محددة. يذكر أن آبل سجلت عائدات بالصين الكبرى في الفترة الربعية الرابعة بلغت 5.73 مليار دولار بزيادة نسبتها 6% مقارنة بعام سابق. وكانت محادثات بين تشاينا موبايل وآبل قد جرت منذ عام 2008، في أول الأمر من جوبز ورئيس مجلس إدارة تشاينا موبايل السابق وانج جيانزو قبل أن تجري بين كوك وزاي. عقبات تكنولوجية وتجارية تشبيهاً للمفاوضات بخطبة متبوعة بزواج عروسين قال زاي: إن الطرفين واجها عقبات تكنولوجية وتجارية للتوصل إلى اتفاق، شيء شبهه بالمجادلات التي تحدث في أي خطبة. وتمثلت إحدى العقبات الكبرى في مقاييس المحمول غير الشائعة عموماً وغير الموثوق بها أحياناً كثيرة التي تستخدمها تشاينا موبايل في شبكة محمولها من الجيل الثالث. وقال محللون إن مخاوف آبل من الأداء على الشبكة من المرجح قد أبطأت من المحادثات. وكان كوك قد التقى زاي في خريف عام 2012 لمناقشة الطريقة التي يمكن بها تشغيل آي فون على شبكة تشاينا موبايل بمنظومة الجيل الرابع بأداء أكثر سرعة. كما التقى كوك تنفيذيين من كوالكوم بغرض تصنيع مجموعة رقائق تتلاءم مع نسخة تشاينا موبايل من آي فون. وقال كل من زاي وكوك إن طول فترة المحادثات ساعدت على تطوير العلاقة بين الشركتين، علاقة قالا إنها ستنمو مستقبلاً مع استمرار تعاونهما. وقال كوك: «لقد تعرفنا على بعضنا البعض واليوم يبدأ العمل وأعتقد أن في مقدور شركتينا عمل الكثير معاً مستقبلاً». وعلى الرغم من التوصل إلى الاتفاقية، تواجه آبل صعوبات في الصين نظراً لأن أسعار هواتفها الذكية المرتفعة وانخفاض دعم المشغلين النسبي دفع بالمستهلكين إلى شراء بدائل أقل سعراً تعمل على نظام تشغيل أندرويد من جوجل. وحسب موقع آبل على شبكة الإنترنت الخاص بالصين يبلغ سعر التجزئة غير المدعم لهاتف آي فون 5 إس 16 جيجابايت 5288 يوانا (875 دولاراً)، بينما يبلغ سعر آي فون 5 سي بنفس سعة التخزين 4488 يوانا، وبالمقارنة يبلغ سعر هاتف مرتكزاً على أندرويد بعدة شبيهة من شركة زايومي الناشئة حوالي 330 دولاراً. وقال زاي إن شركته تخطط لنشر نظام دعم لأجهزة آي فون الجديدة ولكنه لم يسرد أي تفاصيل. غير أنه أضاف: منذ أن بدأت الشركة تتلقى طلبيات آي فون مسبقة في أواخر شهر ديسمبر، جاءها بضعة ملايين من الطلبيات ما يشير إلى إقبال مبدئي قوي. في الصين، تقدم شركات الاتصالات دعماً للهواتف الذكية ولكن بدرجة أقل مما تقدمه شركات في الولايات المتحدة ما يجعل سعر الهاتف المبدئي عاملاً أكثر أهمية للمستهلكين. ورغم أن كلا التنفيذيين لم يناقشا أحكام الاتفاقية المالية إلا أن زاي قال إن التحالف سيعني أكثر من مجرد تعاون على أجهزة الهاتف وإنه سيكون كبيراً. وقال كوك إن آبل تريد الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين الصينيين ولكنها غير معنية بالحصة السوقية بقدر ما هي مهتمة بالطريقة التي تستخدم بها هواتفها. وقال كوك إنه في آخر فترة ربعية أتت 57% من حركة بحث المحمول في الصين عبر نظام تشغيل آي أو إس من آبل. كما قال: «طالما كان هدف آبل دائماً تصنيع المنتجات الأفضل وليس المنتجات الأكثر عدداً وهذا لن يتغير أبداً». كما أكد كوك على أن الشركة لن تسعى لمنافسة الفئة الدنيا من الهواتف الذكية في الصين التي وصفها بهواتف الخصائص الأقدم. وقال كوك: «هذا ليس المناخ الذي نريد أن نعمل فيه». عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©