الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر وراء إفلاس الشركة

8 فبراير 2018 02:20
شادي صلاح الدين (لندن) أكد مديرو شركة كاريليون البريطانية العملاقة للإنشاءات أمس الأول، خلال جلسة استماع عاصفة داخل مجلس العموم، أن دخول الشركة في علاقة عمل مع النظام القطري ساهم في انهيار الشركة ووصول ديونها إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني. وكشفت إجراءات التحقيق عن أن انهيار الشركة كان بسبب عدة مشاريع، من بينها مشروع مشيرب العقارية في الدوحة بقيمة 5.5 مليار إسترليني، إضافة إلى مشروع يتعلق بتحضيرات لاستضافة قطر لكأس العالم 2022، حيث عملت الشركة عاماً كاملاً لهذا المشروع دون أن يدفع لها أي أموال، حيث تدين الدوحة للشركة بـ200 مليون جنيه إسترليني. وقال ريتشارد هاوسون، الرئيس التنفيذي لشركة كاريليون، إنه بمجرد انتهاء أعمال المحاسبة لعام 2016 في مارس 2017، كانت شركته دائنة لقطر بمبلغ 180 مليون إسترليني بسبب أعمال التطوير في الدوحة. وردا على تساؤل من قبل رئيسة لجنة العمل والمعاشات البرلمانية ريتشل ريفيز، بشأن سبب عدم إعلام المساهمين وآخرين في الشركة بشأن الموقف القطري، اعترف هاوسون أنه كانت هناك مناقشات مع المحاسبين بشأن هذه القضية، مضيفا أنه كان «واثقا» في أن الأموال كانت ستسدد للشركة من قبل القطريين، وبعد أن تم فصله بعدها بأربعة أشهر، فإن ديون قطر للشركة، والتي وصلت إلى 200 مليون إسترليني، لم يتم تسديدها حتى الآن. وقال رئيس الشركة في الجلسة البرلمانية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البريطانية المختلفة «مثل هذه الاستحقاقات والمطالبات المالية تستغرق وقتا»، مشيراً إلى أن مشروع مشيرب العقارية تم إفساده بسبب تغير النظام الهندسي له مرتين، ومن خلال الـ 40 ألف رسمة جديدة وضعت للمشروع خلال تواجد شركة كاريليون على مدى ست سنوات. وكان من المفترض الانتهاء من المشروع، الذي بدأ في عام 2011، عام 2014، إلا أنه ليس من المتوقع الانتهاء منه حتى العام القادم. واعترف الرئيس التنفيذي السابق للشركة أنه زار قطر عشر مرات خلال عام واحد لمحاولة الحصول على أموال الشركة. وقال إنه سعر مثل محصل الضرائب في محاولاته الحصول على الأموال. وأضاف أن شركته لم تنجح في الانسحاب من المشروع بسبب الخسائر التي كانت ستتكبدها نتيجة بنود العقد، وبسبب أنه في حالة حصول مقاول آخر على العقد، فإن ذلك سيحدث على حساب شركة كاريليون. ومن جانبه، قال الرئيس السابق للشركة فيليب جرين، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن انهيار الشركة الشهر الماضي. وكان جرين في موقع المسؤولية عندنا ضربت أزمة السيولة شركته، التي تقوم بمشاريع إنشاء مستشفيات وسجون، ومدارس في أنحاء بريطانيا. وقال جرين خلال الجلسة «أتحمل المسؤولية كاملة - لا يوجد لغط في هذا الأمر». وأعرب جميع المديرين الكبار للشركة خلال الجلسة عن حزنهم الشديد بسبب الوضع الذي وصلت إليه الشركة نتيجة العقود القطرية وفقدان الكثير من العاملين لوظائفهم. يذكر أن الشركة ساهمت في إنشاء عدد من المستشفيات، كما ساهمت في بناء وصيانة صالة مطار هيثرو إلى جانب قيامها ببناء شبكة القطار السريع، قبل أن تعلن مؤخرا التصفية الاختيارية بعد أن رفض الدائنون مدها بمزيد من الدعم المالي وعزوف الحكومة عن استخدام أموال دافعي الضرائب لإنقاذها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©