أديس أبابا - الاتحاد: عواصم- وكالات الانباء:أعلنت الحكومة الأثيوبية على لسان رئيس وزرائها ملس زيناوي إن ثلث قواتها الموجودة داخل الأراضي الصومالية قد انسحبت فيما أكدت مصادر الحكومة الصومالية الانتقالية إن طلائع قوات حفظ السلام الأفريقية ستبدأ في انتشارها في البلاد مع بداية الأسبوع القادم· وأكد عبدالرحمن ديناري الناطق الرسمي للحكومة الصومالية الانتقالية لـ ''الاتحاد'' إن ثلث القوات الأثيوبية التي ساهمت مع القوات الحكومية في إقصاء نظام المحاكم الإسلامية قد أكملت انسحابها من الأراضي الصومالية أمس الأحد وان ما تبقى من القوات الأثيوبية سيغادر خلال الأسابيع القادمة، ويقدر حجم القوات الأثيوبية التي دخلت إلى الأراضي الصومالية بنحو 15 ألف جندي، وكان رئيس الوزراء الأثيوبي قد أعلن أمس الأول عن سحب ثلث قواته الموجودة في الصومال خلال 24 ساعة كما وعد بسحب الثلثين الآخرين خلال الأسابيع القليلة القادمة·
وأشار المسؤول الصومالي إلى أن حكومة الرئيس عبدالله يوسف قد اتفقت مع الحكومة الأثيوبية على أن يكون انسحاب قواتها المتبقية في الصومال متزامنا'' مع وصول وانتشار قوات حفظ السلام الإفريقية، وأوضح ديناري إن نحو سبعة آلاف جندي أفريقي من دول أوغندا وملاوي ونيجيريا ورواندا سيبدؤون في الوصول عبر مطار مقديشو خلال الأسبوع القادم·
وفي ذات الاتجاه أشاد وزراء الخارجية الأفارقة في اجتماعهم أمس في أديس أبابا بالدور الذي قامت به أثيوبيا في الصومال، ونصّ مشروع القرار الذي سيعرض على القمة الإفريقية اليوم الاثنين إن أثيوبيا تمكنت من وضع الصومال في طريق السلام والاستقرار ويجب على المنظمة الإقليمية دعم الجهد الأثيوبي لإعادة الدولة الصومالية إلى سابق عهدها عضوا'' فاعلا'' في الأسرة الدولية·
وعلى صعيد آخر أكد ديناري إن الحكومة الكينية نقلت جوا'' إلى مقديشو صباح أمس 23 لاجئا'' من اسر زعماء المحاكم الإسلامية الذين سلّموا أنفسهم في المنطقة الحدودية بين البلدين، وأكد المسؤول الصومالي إن من بين الذين تمّ نقلهم نساء وأطفال مشيرا'' إلى أن الأجهزة الأمنية في الحكومة الصومالية الانتقالية لا زالت تحقق معهم لمعرفة مصير قادة المحاكم الإسلامية المتخفيين، وقال إن السلطات ستفرج عنهم مباشرة بعد اكتمال التحقيقات·
ميدانيا قال سكان محليون امس إن مسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على مركزين للشرطة في مقديشو في أحدث موجة من الكمائن التي تستهدف الحكومة وحلفاءها من الاثيوبيين·
وأمطر المهاجمون الذين تقول الحكومة إنهم من فلول المحاكم الإسلامية التي أطيح بها في مطلع العام الجديد حراس الشرطة بوابل من رصاص البنادق الآلية· وأصيب سبعة على الأقل·وقال ديناري إن الجناة سيقدمون للعدالة· وأضاف ''سنعمل على تخليص المجتمع من مثل هؤلاء الأفراد واعتقالهم·
عدد اليوم
