بغداد (الاتحاد، وكالات) - قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، إنه يعمل على “ألا تتكرر” تجربة حكومة الشراكة الوطنية التي رأى أنها مهدت لهيمنة “الأقلية السياسية على الأكثرية”، مؤكداً أن زيارته المقبلة إلى روسيا تأتي في سياق سياسة الأبواب المفتوحة التي يتبعها العراق مع جميع دول العالم، حيث سيتم بحث التعاون في الدفاع الجوي وتجهيزات مكافحة الإرهاب.
وقال المالكي، بحسب ما جاء في مقتطفات من مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم” نشرها موقع رئاسة الوزراء أمس، إن “تجربة حكومة المشاركة تحولت من المشاركة في العمل والإنجاز إلى محاولة للإعاقة وعدم الإنجاز”.
وأضاف المالكي، الذي يستعد لزيارة موسكو في أكتوبر الحالي: “أصبحت هناك هيمنة للأقلية السياسية على الأكثرية، وهي صورة مقلوبة للديمقراطية”، مؤكداً “أعمل على ألا تتكرر هذه التجربة مرة أخرى”.
ويقود المالكي منذ نهاية عام 2010 حكومة شراكة وطنية يظلل عملها صراع على السلطة بين رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ 2006، ومعارضين له يتهمونه بالتفرد بالحكم وبتهميش المكونات الأخرى. ويتسبب هذا الصراع بأزمة سياسية متواصلة تنعكس على عمل مؤسسات الدولة وعلى الاقتصاد والأمن في بلاد تشهد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 أعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
من جهة أخرى، قال المالكي إن زيارته إلى روسيا “تهدف إلى إحياء العلاقات مع روسيا الاتحادية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى التعاون العسكري ومساعي استكمال الجيش العراقي للتجهيزات اللازمة”.
وأضاف “إن هناك محاولة لتهويل مساعي العراق بهذا الاتجاه، ولكن مساعينا تنحصر في إطار الدفاع الجوي وتجهيزات تتعلق بمكافحة الإرهاب”.
ووصف المرحلة التي تمر بها المنطقة بأنها مرحلة العلاقات التكاملية بين الدول وليس محاولات الهيمنة ومد النفوذ.
وأشار المالكي إلى موقف العراق الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ومعارضته لانتهاج أسلوب العنف والتسلح لحل الأزمة، مؤكداً أن العراق لم يتدخل في سوريا لا لصالح النظام ولا لصالح المعارضة المسلحة.
عدد اليوم
