الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تراجع سعر صرف الريال الإيراني 17% بسبب العقوبات

2 أكتوبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - تسارع تدهور سعر صرف الريال الإيراني أمس، مع تراجعه بنسبة 17% أمام الدولار خلال جلسة تداول واحدة، مسجلاً بذلك أدنى مستوياته التاريخية نتيجة شح العملات الصعبة بسبب العقوبات الغربية. وعقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي يتعرض إلى انتقادات واسعة بسبب تعليقاته بشأن استئناف العلاقات مع أميركا خلال رحلته إلى نيويورك، جلسة خاصة مع مرشد الجمهورية علي خامنئي لبحث الأوضاع الداخلية والإقليمية، وقضية سجن مستشاره الإعلامي علي جوانفكر. في حين نفى المسؤولون الإيرانيون التقارير الدولية التي تحدثت عن اتصال إيراني - أميركي في نيويورك. وأفادت مواقع متخصصة بأن سعر صرف الريال الإيراني شهد أمس تدهوراً جديداً، حيث تراجع 17% أمام الدولار، مسجلاً بذلك أدنى مستوى تاريخي له. ومع إقفال جلسات التداول، بلغ سعر الدولار 34500 ريال إيراني في السوق المفتوحة، مقابل حوالي 29600 ريال أمس الأول. واستهل سعر صرف الريال افتتاح السوق بتراجع 9%، ثم تسارعت وتيرة التراجع إلى 17%. وكان سعر صرف الدولار يعادل 13 ألف ريال فقط نهاية 2011، مما يعني أن العملة الإيرانية خسرت أكثر من 75% من قيمتها في غضون عام. وأعلن مدير شركة استيراد، رافضاً الكشف عن هويته “إنها كارثة”. وأضاف أن “زبوناً خسر مليار ريال في يوم واحد”، أي 30 ألف دولار، بحسب معدل الصرف الحالي. ورفض عملاء الصيرفة أمس شراء أو بيع الدولار، وقال أحدهم “لا نعرف ما سوف يحصل في الأيام المقبلة وما ستقوم به الحكومة”. من جهته، أعلن نصرت عزاتي المتحدث باسم جمعية عملاء الصيرفة أن معدلات الصرف هذه “اصطناعية ولا توجد معدلات صرف حقيقية في السوق”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأسست الحكومة الأسبوع الماضي “مركز صرف” جديداً، حيث توضع الدولارات بتصرف المستوردين بسعر صرف أدنى من سعره في السوق المفتوحة. لكن تأسيس المركز لم يمنع تدهور سعر صرف الريال. وأعلن الصحفي الاقتصادي هراد حاتمي أن “هذا المركز سرع في زيادة سعر صرف الدولار”. وأضاف “أنها طفرة يجب أن نمنح الوقت للمركز، أسبوعان على سبيل المثال لنرى ما إذا كان بإمكانه ضبط السوق”. وأعرب رئيس البنك المركزي الإيراني محمود بهماني عن تفاؤله على الرغم من تدهور سعر صرف الريال. وقال، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية: “مع زيادة عمليات التداول في المركز، سنشعر بالنتائج في السوق”. وفي شأن متصل، قال نائب الرئيس الإيراني لشؤون الدستور أميري فر أمس، أن نجاد عقد جلسة خاصة مع خامنئي لمناقشة الأوضاع في الداخل والخارج وقضية سجن مستشاره الإعلامي علي أكبر جوانفكر، وهو المدير العام لوكالة الجمهورية الإيرانية للإنباء “إرنا”. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، إن “طهران لم تجر أي اتصال مع المسؤولين الأميركيين في نيويورك لدى زيارة الرئيس نجاد ووفده”. وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن “إطار السياسة الخارجية لإيران واضح تماماً، وأن جميع القرارات في المواضيع الأساسية للسياسة الخارجية تتخذ بتنسيق تام بين كبار المسؤولين في البلاد وبإشراف المرشد”، مؤكداً أنه “لم تتخذ خطوات بخصوص العلاقة مع أميركا”. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت أمس أن نجاد يتعرض للانتقادات بسبب تعليقاته بشأن استئناف العلاقات مع أميركا خلال رحلته إلى نيويورك الأسبوع الماضي. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي “أي قرار لاستئناف العلاقات مع الولايات المتحدة يرجع فقط لخامنئي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©