ديموين (الولايات المتحدة)-اف ب: بدأت عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية هيلاري كلينتون أمس الاول حملتها شبه الرسمية للانتخابات الرئاسية المقبلة، بتوجهها الى ايوا (وسط) حيث يفترض ان تقنع ناشطي حزبها بانها ستكون الخيار الامثل للبيت الابيض· وبعد اسبوع من اعلانها عزمها الترشح لانتخابات الديموقراطيين لاختيار مرشحهم للاقتراع الرئاسي في ،2008 قالت هيلاري كلينتون لآلاف الناشطين الذين اجتمعوا في ديموين: انها تعتزم القيام بحملتها باسلوب ''حوار على انفراد بحضور مئات الصحافيين''· واضافت: ''اعتقد ان الرئيس ونائبه سيتركان فجوة كبيرة علينا ردمها واسعى الى الرئاسة لانني اريد ان اجدد الحلم الاميركي''· وانتقدت هيلاري كلينتون سياسات بوش في مجالات الصحة والتعليم والبيئة·
ومع انها انتقدت بشدة ادارة الرئيس جورج بوش للحرب في العراق، رفضت كلينتون التي صوتت مع شن هذه الحرب في 2003 ، ان تصفها بانها خطأ· وفضلت التركيز على قضية اخرى تتعلق بمفاهيم الاميركيين، مشيرة خصوصا الى مدى رغبتهم في انتخاب امرأة رئيسة للبلاد· وقالت: ''اعرف ان هناك اشخاصا يقولون او يفكرون ''هل يمكن ان تنتخب امرأة رئيسة لنا؟''· واضافت: ''لا اعتقد اننا سنعرف ذلك قبل ان نجرب وسنحاول وبمساعدتكم اعتقد اننا سننجح''·
وبرنامج هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق الديموقراطي بيل كلينتون (1993-2001) حافل في اول نهاية اسبوع تمضيه في ايوا في اطار حملتها، اذ تضمن اربعة اجتماعات· وايوا ممر اجباري لكل المرشحين لانها الولاية التي تبدأ فيها عمليات الانتخابات التمهيدية في 14 يناير 2008 ، في اقتراع ''اللجان الانتخابية''·
وفي هذه الولاية التي تضم ثلاثة ملايين ناخب، اعتاد المقترعون على الحديث عن السياسة ''بتفاصيلها'' وليس بشكل عام، اي ان اي شخص لا يصوت لمرشح لم يلتقه شخصيا· وقال بيفيريل سكواير استاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا: ان ''الحملة في هذه الولاية يجب ان تجري على صعيد شخصي وهذا امر لم تتعود عليه (هيلاري كلينتون)''· ومع انها المرشحة الاوفر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية اذ تشير استطلاعات الرأي الى انها تلقى تأييد 55% من الناخبين مقابل 35% للسناتور باراك اوباما، يمكن ان تواجه هيلاري كلينتون صعوبة في ولاية ايوا· وتشير استطلاعات الرأي الى ان المرشح الديموقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس جون ادواردز الذي حقق نتيجة جيدة في ايوا في ،2004 وما زال يتقدم بفارق كبير على هيلاري كلينتون في هذه الولاية· كما لقي باراك اوباما الذي يتمتع بكارسما، استقبالا حافلا عندما قام باول زيارة لتلك الولاية في سبتمبر الماضي·
وسيكون على هيلاري كلينتون تحقيق توازن دقيق بين ضرورة ان تبرز صفاتها الانسانية والودية مع انها لا تعاشر سوى الطبقات العليا منذ دخولها البيت الابيض منذ 14 عاما، وان تكون حازمة وتملك حس المسؤولية على امل الفوز على مرشح جمهوري في ·2008 وقال تومي ماكيلا (36 عاما): ''احبها كثيرا لكنني اخشى ان تثير ردود فعل متضاربة''·
وفي نهاية ،2006 كشف استطلاع للرأي ان حوالي 47% من الاميركيين مصممون على عدم التصويت لهيلاري كلينتون· وقال ماكيلا ''بعد ثماني سنوات من عهد كلينتون وثماني سنوات من عهد جورج بوش، اتمنى ان تطوى الصفحة''· وتطوعت لورا نات (18 عاما) للمشاركة في حملة هيلاري كلينتون وحملة باراك اوباما· وقالت ''سيكون من الصعب الاختيار وهناك الكثير من الصفات التي احبها في كل من المرشحين''· واضافت: ''حاليا اميل لاختيار اوباما لذلك جئت لاستمع لما ستقوله'' كلينتون·
وهيلاري كلينتون ليست الوحيدة التي قامت بحملتها في عطلة نهاية الاسبوع التي تشهد زيارة عمدة نيويورك السابق الجمهوري رودولف جولياني الى نيو هامشير (شمال شرق) التي يقال: انها اكثر الولايات تسييسا في البلاد، وحيث يتوقع ان تجري فيها الانتخابات التمهيدية في 22 يناير ·2008 وكشف استطلاع الرأي نشرته مجلة ''نيوزويك'' أمس الاول ان خمسين بالمائة من الناخبين قالوا: انهم سيقترعون للسناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون مقابل 44 % للسناتور الجمهوري جون ماكين بينما ما زال ستة بالمئة مترددين· وافاد الاستطلاع ان هيلاري كلينتون تتقدم على اوباما (55% مقابل 35%) وعلى ادواردز (62% مقابل 29%) بينما تقدم اوباما على ادواردز (46% مقابل 39%)· واجري الاستطلاع في 24 و25 يناير بهامش خطأ حدد بـ4%·
عدد اليوم
