فريق الإغاثة الإماراتي يختتم مهمته الإنسانية في إقليم السند بباكستان

إسلام آباد (وام)- اختتم فريق الإغاثة الإماراتي الذي يضم عدة جهات ومؤسسات من الدولة مهمته الإنسانية في إقليم السند جنوبي باكستان. وقام الفريق، الذي عاد إلى البلاد أمس الأول، خلال عمله الميداني بمساعدة منكوبي الفيضانات في المحافظات المتضررة التي لا زالت مغمورة بالمياه بتوفير الرعاية للنازحين الذين فروا من أراضيهم وبقي معظمهم في العراء ينتظرون قوت يومهم. وجاءت مساعدات الفريق في الوقت المناسب حيث أقام المخيمات في عدد من المواقع الجافة بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والعسكرية المسؤولة عن شؤون الإغاثة. وأتاح التواجد الميداني للفريق فرصة الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإيوائية والتموينية والصحية لمنكوبي الفيضانات. وكان الفريق الإماراتي الذي يتكون من القوات المسلحة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر وجمعية الشارقة الخيرية قد أمضى أربعة أسابيع في إقليم السند منذ وصوله إلى مدينة كراتشي لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقام بتحريك قوافل الإمدادات التي شملت الخيام والأغذية إلى مخيمات الإغاثة الإماراتية التي تأوي أكثر من 35 ألف أسرة منكوبة. ولاحظ الفريق أن تجربة العمل الجماعي تعتبر رائدة ومتميزة وحققت تطلعات قيادة الدولة بالاستجابة الفورية للمناشدة الإنسانية وتخفيف معاناة المنكوبين. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة تتحرك على وجه السرعة لإيصال المساعدات العاجلة إلى الأفراد المحاصرين بالمياه. وتلقى الفريق الإماراتي تقدير المسؤولين بحكومة السند على ما بذلوه من جهود إغاثية وقيام أعضاء الفريق بتوزيع الأغذية بأنفسهم على الأسر المقيمة في مخيمات الإغاثة الإماراتية. وشارك عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية في التوزيع أثناء جولته الميدانية في المناطق المتضررة. وقال آمر اللواء العميد ظهير الدين المسؤول عن شؤون الاغاثة في محافظة سان كهر لوكالة أنباء الإمارات “ وام “ إن السفير النعيمي أول شخصية دبلوماسية تقوم بتفقد الأسر المنكوبة والاطلاع على ظروفهم المعيشية وتوزيع الطرود الغذائية التي شملت الطحين والأرز والسكر والشاي والزيت النباتي والمستلزمات المنزلية الى جانب تزويد 20 محطة لتنقية المياه سيتم تركيبها في المناطق المحرومة من مياه الشرب النظيفة.