الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاولة اقتحام «الأقصى» ودعوة لتكرارها اليوم

2 أكتوبر 2012
القدس المحتلة (الاتحاد، وام) - حاول عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان إن محاولة الاقتحام أمس “جاءت من جهة سوق القطانين”، وأن “الشرطة الإسرائيلية انتشرت في المكان بكثافة”. على الصعيد نفسه، حذرت مؤسسة الأقصى أمس في بيان من تبعات إعلانات نشرتها منظمة يهودية تدعى “قيادة يهودية”، جناح من حزب الليكود الحاكم بزعامة موشيه فيجلين، تدعو إلى اقتحام الأقصى اليوم الثلاثاء بمناسبة عيد العرش العبري. وأطلقت على هذا اليوم “صعود احتفالي إلى جبل الهيكل”، وهي تسمية الاحتلال التي يطلقها على المسجد الأقصى المبارك. وذكرت “قيادة يهودية” في إعلاناتها أن الاقتحام يبدأ في السابعة والنصف صباحا اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي لمدينة القدس. وستتخلله شروحا يقدمها موشيه فيجلين، ومهر الإعلان بتوقيع “محرري الهيكل-حركة الليكود”. وأكدت مؤسسة الأقصى أن المسجد المبارك يمر هذه الأيام بمخاطر داهمة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وسط تصاعد وتيرة الاقتحامات والتدنيسات. وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من دعوات وإعلانات منظمة “قيادة يهودية”. واعتبرت أن هذه الدعوات العلنية لاقتحام الأقصى شديدة الخطورة لأنها تعكس مدى التطرف الذي وصل إليه الفكر “الصهيوني”. وأكد أمين عام الهيئة الدكتور حنا عيسى على أن المخطط الإسرائيلي يهدف لتكثيف الوجود اليهودي في المسجد المبارك بشكل يومي. وأشار إلى أن الاقتحامات كانت تتم بشكل سري ويقوم بها بضعة مستوطنين وجنود الاحتلال على فترات متقطعة، إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الاقتحامات يومية وعلى الملأ ويقوم بها مئات المتطرفين دون خشية من أحد. ودعت الهيئة في بيان “كافة المقدسيين وفلسطينيين عام 48 إلى التواجد اليوم الثلاثاء بكثافة في حرم المسجد الأقصى المبارك، والذود عن مسرى محمد عليه الصلاة والسلام”. على صعيد متصل، أحيا الفلسطينيون في أراضي عام 48 أمس الذكرى الـ12 لانتفاضة القدس والأقصى في مسيرة مركزية انطلقت من مدينة سخنين والبلدات التي سقط فيها 13 شهيدا. وكان الفلسطينيون تظاهروا وقتها احتجاجا على اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق آرييل شارون باحات المسجد الأقصى واستشهد الطفل محمد الدرة و13 شهيدا في بلدات سخنين وعرابة وكفركنا وأم الفحم وجت، وأصيب واعتقل مئات المتظاهرين. وأكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح أمس أن المتطرفين اليهود يريدون فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، الحديث يدور عن أنهم ينوون إدخال نسخ التوراة والمشاعل إلى داخل المسجد الأقصى، ويريدون أداء طقوس تلمودية. وحمل عبدالقادر الشرطة الإسرائيلية، مسؤولية التداعيات التي قد تنجم عن هذا الاقتحام. وحذر من أن الأجواء التي يشهدها المسجد الأقصى والقدس لا تختلف عن أجواء الانتفاضة الثانية عندما اقتحم آرييل شارون “رئيس الوزراء الأسبق” للمسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن هذا قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©