بغداد - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: شهد العراق أمس يوما داميا جديدا حيث حصدت أعمال عنف متفرقة، 59 قتيلا و103 جرحى، بينهم مستشار وزير الصناعة وكريمته وسبع طالبات على الأقل بمدرسة في غرب بغداد فيما عثر على 59 جثة ·في الوقت نفسه دارت معارك شرسة بين قوات عراقية تدعمها تعزيزات أميركية، ومجموعة مسلحة في منطقة الزرقاء القريبة من النجف والكوفة مما أدى إلى مقتل 3 جنود عراقيين ونحو 300 مسلح واعتقال 25 اخرين بالاضافة إلى إسقاط هليوكوبتر أميركية · من جهته أعلن الجيش الأميركي أنه تكبد خلال الأيام الثلاثة الماضية 10 قتلى و6 جرحى بمنطقة بغداد والأنبار·
وقال محافظ النجف أسعد أبوكلل إن مسلحين يختبئون في بساتين هاجموا نقطة تفتيش بالزرقاء أمس مما استوجب ردا من قوات عراقية تدعمها طائرات هليكوبتر أميركية· وأشارت مصادر أمنية الى وجود أتباع لرجل دين يدعى محمود الصرفي ويلقب بـ''اليماني'' في المنطقة موضحة ان ''اليماني'' يدعي انه ''أحد قادة الإمام المهدي المنتظر'' بينما ذكر أبوكلل أن المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم ''جند السماء'' وهم خليط من السنة والشيعة، يرتدون زيا مموها ويقاتلون في تشكيلات صغيرة منظمة مشيرا الى تسلل مقاتلين بينهم أجانب الى منطقة النجف ضمن الزوار الشيعة في اطار مخطط لاغتيال مرجعيات دينية بالمدينة في ذكرى عاشوراء· وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الليلة قبل البارحة سعوديا وأفغانيا وثالثا مجهول الهوية في سيارة مفخخة في طريقها الى كربلاء·
وفي بغداد اتفق مسؤولون من التيار الصدري والحزب الإسلامي على تشكيل لجان شيعية سنية مشتركة لحماية المناطق التي يتعايش فيها أتباع الطائفتين· وفي تطور لافت قرر سفير الجامعة العربية مختار لماني إنهاء مهمته في بغداد بنهاية فبراير المقبل لأسباب سياسية، في وقت سحبت فيه وزارة الخارجية المصرية نفيا أوردته أمس لأنباء تحدثت عن ضلوع الاستخبارات الإيرانية في خطف واغتيال سفيرها في بغداد إيهاب الشريف عام 2005
عدد اليوم
