الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء فعاليات يوم العائلة وثلاثة أفلام في عرض عالمي

بدء فعاليات يوم العائلة وثلاثة أفلام في عرض عالمي
15 أكتوبر 2011 01:15
أبوظبي (الاتحاد) ـ يستعيد مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم برنامج “يوم العائلة” ضمن مسعاه إلى تقديم فعاليات مميزة مفتوحة مجانية للجمهور، وإيمانه بأنه يمكن لجميع الأعمار الاستمتاع بالسينما الرائعة، ليقدم عروضاً وفعاليات خاصة موجهة للأعمار الصغيرة. كمكون أساسي لمبادرة المهرجان الجديدة “على الأرض” في مارينا مول، تقدم في “يوم العائلة” عروض سينمائية مجانية وفعاليات متنوعة، بالإضافة إلى فرصة السير على السجادة الحمراء، وحضور شروح عن المكياج، ولقاء ضيوف مميزين بين الساعة الواحدة والسادسة مساءً. وتتضمن الفعاليات أنشطة حرة، وعروضاً حية، ومختارات من الأفلام المتحركة القصيرة للمخرج السويدي يوهان هاكلباك مخصصة للصغار (6 ـ 12 سنة). وفيلم “رحلة إلى القمر” (1902) لجورج ميليه، الذي تم ترميمه حديثاً بعد مرور أكثر من قرن على عرضه الأول والذي يعد أول فيلم خيال علمي في تاريخ السينما، ويشكل متعة سينمائية متجددة يمكن لجميع أفراد العائلة الاستمتاع به. وتتابع الفعاليات مع “رحلات عبر الزمن واللون والفضاء” ضمن برنامج “أنقذ من النيران” الذي يشارك من خلاله للمرة الأولى في الشرق الأوسط المؤرخ السينمائي المعروف والممثل الكوميدي سيرج برومبيرج. ويتضمن مختارات من نوادر السينما في بداياتها بما في ذلك أفلام صامتة سيرافق برومبيرج عرضها بالعزف على البيانو. وأفلام فانتازيا ورحلات، إضافة إلى فيلم من بدايات السينما الملونة من صنع مبتكر شخصية ميكي ماوس, وآخر أفلام باستر كيتون القصيرة الذي كان مفقوداً لوقت طويل “شبكة الحب” (1923). ويندرج ضمن “يوم العائلة” الفيلم الياباني “أتمنى” للمخرج هيروكازو كور إيدا، ويشارك هذا الفيلم أيضا في “مسابقة الأفلام الروائية الطويلة” ليروي حكاية جديدة مشوقة عن القرن العشرين، عبر شقيقين افترقا بسبب الطلاق والمسافات، وكيف يجدان أملاً في لم الشمل من جديد في قطار اليابان السريع (ابتداءً من عمر 12 سنة). فعاليات المهرجان الخاصة المقامة في فيرمونت تتضمن اليوم حلقة دراسية خاصة مع المخرج الموريتاني المرموق عبدالرحمن سيساكو تحت عنوان “ارتجال محسوب” والذي تتلخص فلسفته السينمائية في قوله “أظن أن الفيلم هو الذي يروي قصة الإنسان، وأظن أن الإنسان أينما كان هو ذاته”. تميز سيساكو بمقاربته المجازية وأسلوبه الفريد، ليأسر خيال مواطنيه في أفريقيا الغربية، والعالم بأسره. فرصة نادرة يناقش فيها صاحب “السعادة” (1990)، “أكتوبر” (1993)، “روستوف لواندا” (1997)، “الحياة على الأرض” (1998)، و”باماكو” (2006)، كيف أن الارتجال مع ممثلين غير محترفين يصبح بمثابة كتابة نهائية للنص السينمائي. وتتابع الفعاليات في فيرمونت مع حلقة دراسية أخرى مع الفرقة الموسيقية الفرنسية “آير” بعنوان “موسيقى تصويرية للقمر”. اختير ثنائي “آير” الفرنسي المكون من نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل، لتأليف وأداء موسيقى تصويرية جديدة للعرض الأول في مهرجان “كان” السينمائي لتحفة جورج ميلييه “رحلة إلى القمر” (1902) والتي أعيد ترميمها بالألوان. وكان ثنائي “آير” قد حاز التقدير النقدي والشعبي للموسيقى التصويرية التي وضعها لفيلم صوفيا كوبولا الأول “انتحار العذراوات” عام 2000. فعالية اليوم تأخذنا إلى عالم الموسيقى التصويرية، حيث يناقش ثنائي “آير”، عمله على سينما صوفيا كوبولا وأيضاً على إحدى أبرز التحف في تاريخ السينما. وضمن عروض المهرجان الاحتفالية تفرش السجادة الحمراء في مسرح أبوظبي لافتتاح فيلم المخرج مايكل برانت “الدوبلير” الذي يقدم في عرضه العالمي الأول ضمن قسم “عروض السينما العالمية” في هذا الفيلم يمنح مايكل برانت سينما الجاسوسية بعض الحبكات الجديدة. عبر قصة القاتل السوفييتي الأسطوري «كاسيوس» الذي يظهر من جديد لتبدأ المخابرات الأميركية بتعقبه والقبض عليه. إنها لعبة القط والفأر التي لدى الجميع فيها ما يخفيه، وما يخسره أيضاً. كما يشهد اليوم تقديم فيلمين آخرين في عرض عالمي أول حيث وضمن “مسابقة الأفلام الوثائقية” يقدم العرض العالمي الأول لفيلم “إل غوستو” (المزاج) إخراج صافيناز بوصبايا الحائز منحة “سند”، والذي يأخذنا إلى مدينة “القصبة” في الجزائر ويستعرض النمط الموسيقى “الشعبي” الذي أسسه الراحل الحاج محمد العنقاء والممتزج فيه الميراث الموسيقى الأندلسي والبربري والأناشيد الإسلامية، بما يشكل روح القصبة نفسها والتسامح والتعايش والحب والفرح في جزائر الخمسينيات، وفي الوقت نفسه تسرد حكاية التحولات التي شهدتها الجزائر طوال ما يزيد على نصف قرن. ويأتي العرض العالمي الأول للفيلم الأميركي “على شفير الحب” إخراج سام نيف، المشارك في “مسابقة آفاق جديدة”، في لقطتين فقط تمتد كل منهما زهاء 45 دقيقة يقدّم عبرهما الأميركي سام نيف، مؤلفاً ومخرجاً، سرداً أقرب ما يكون إلى الفيديو المنزلي، لمنح الشخصيات بعداً شديد الواقعية، ترتسم من خلاله قصة حبّ ثلاثية محورها ساشا وميا وكايل الذين يختبرون معاً معنى الحبّ والعلاقة، ونهاية الحبّ أو تحوّله إلى شيء آخر. تتابع عروض “مسابقة آفاق جديدة” اليوم مع فيلم “القصص موجودة حين نتذكرها” إخراج جوليا موراتشي، الذي يتميز بلغته السينمائية الناضجة وشعريته العالية وتماسك عناصره المختلفة رغم أنه الفيلم الأول لمخرجته الشابة التي تقدّم لنا عبره حكاية بسيطة، قليلة الأحداث، تضعنا في النهاية أمام حكاية كبرى من حكايات الحياة والموت والخيط الرفيع بينهما. في “مسابقة الأفلام الوثائقية” تظهر تجربة عطية ومحمد جباره الدراجي أكثر نضجاً مع فيلم “في أحضان أمي” الحائز منحة “سند”، والذي يتحدث عن “محمد” ذي الأعوام الي 15، الذي انتهى به الأمر على قارعة الطريق بعد ان فقد ذويه قتلًا في ذروة التطهير الطائفي عام 2006 وزميله “سيف” ذا السنوات السبع حين تم تصوير الفيلم، والذي عثر عليه إثر التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة والديه. عناوين مميزة تحملها “مسابقة الأفلام الروائية الطويلة” لليوم، فبالإضافة إلى الفيلم الياباني “أتمنى”، نشاهد من جنوب أفريقيا فيلم “لاكي” إخراج آفي لوثر الذي يأخذنا إلى جنوب أفريقيا الجديدة، ما بعد التمييز العنصري، إلى “أمة قوس قزح” المتعددة والمتنوعة، والتي لا تخلو من المشكلات والتعقيدات والمفارقات. ومن المملكة المتحدة فيلم المخرجة لين رامسي “يجب أن نتحدث عن كيفن” الصريح حتى الألم، يشكل مرآة صادقة لثقافة بأكملها عبر علاقة شائكة بين أم وابنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©