15 أكتوبر 2011 10:50
(دبي)- خصصت وزارة الشؤون الاجتماعية مليارين و342 مليون درهم العام المقبل لتنفيذ الهدف الاستراتيجي المتعلق بضمان الحقوق الاجتماعية، وتفعيل الدمج المجتمعي للفئات المختلفة المستفيدة من خدمات الوزارة، بحسب حسين الشيخ وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بالوزارة.
وقال الشيخ في تصريح خاص لـ “ الاتحاد”، إن “ الوزارة ستصرف 38 مليوناً و876 ألف درهم خلال العام المقبل على ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة، بينما خصصت نحو 6,1 مليون درهم لدعم الدور المحوري للأسرة في التماسك الاجتماعي”.
وكشف عن تنظيم الوزارة 108 أنشطة موزعة على خمسة أهداف استراتيجية، يتم تنفيذها من خلال ميزانية بإجمالي يبلغ مليارين و556 مليون درهم، مشيراً إلى أن الوزارة كمؤسسة اتحادية تتعامل وفق النظام المالي الموحد للحكومة الاتحادية وبتنسيق تام مع وزارة المالية.
وأشار إلى اهتمام الوزارة بإعلاء مفهوم المسؤولية المجتمعية والشراكة الاجتماعية من خلال حفز وتعزيز مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأفراد لدخول مجال تقديم الخدمات الاجتماعية وعقد شراكات مع القطاع الخاص.
وتطرق الشيخ إلى إطلاق الوزارة مزيداً من المبادرات المشتركة مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية بالرعاية الاجتماعية لضمان تكامل الخدمات المقدمة للمستفيدين، مشيراً إلى سن تشريعات ونظم تشجع على مشاركة المؤسسات الأهلية والأفراد والقطاع الخاص في تقديم الخدمات الاجتماعية.
وذكر أن أنشطة الوزارة المستقبلية ترتكز على تفعيل الشراكة في الدمج المجتمعي وتطوير أساليب الرعاية والتأهيل للمعاقين وكبار السن والأطفال المهملين والأحداث المنحرفين، وتشجيع القطاع الخاص في دعم وتقديم الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى نشر وإرساء ثقافة التطوع وحفز العمل الأهلي.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية، اهتمام الوزارة بالانتقال من منهجية الرعاية إلى منهجية التنمية والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة إلى أعلى المستويات.
ومن أهم تلك الأنشطة التي تضمنتها خطة الوزارة التي بدأت الوزارة تنفيذها من العام الجاري 2011 وحتى 2013 ، والتي حصلت “الاتحاد” عليها، إنجاز دليل إلكتروني للأسرة، والإسهام في استقرار الأسرة، وتعزيز دور الأب في الأسرة باعتباره سنداً لها وعاملاً مهماً في التنشئة الاجتماعية السليمة، والحد من الطلاق، ودعم التماسك الأسري، وتمكين الأسرة اقتصادياً.
وفي مجال نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية تتضمن استراتيجية الوزارة إنجاز البوابة الالكترونية للجمعيات ذات النفع العام، وبناء قاعدة بيانات تعاونية متكاملة، وغرس الفكر التعاوني في عقول الأطفال لخلق أجيال تعاونية. وتعزيز التلاحم الاجتماعي، وإنجاز الدمج الاجتماعي للفئات الضعيفة من مسنين ومعاقين، وإلى بناء شخصية الطفل وتعزيز روح الديمقراطية والتسامح وقبول الآخر لديه، من خلال إنشاء برلمان الطفل الإماراتي، وتعميمه في الإمارات كافة.
وفي مجال تقوية الأسر الإماراتية، هناك مبادرة الخط الساخن (حماية) لاستقبال المكالمات التي تتعلق بالإساءة للطفل والأسرة، وزعزعة استقرارها.
وأكد حسين الشيخ، أن ميزانية وزارة الشؤون المقبلة تساعد على تقديم خدمات حكومية متميزة تلبي احتياجات المتعاملين، وإلى تبني ثقافة التميز والتركيز على منهجيات التخطيط الاستراتيجي والتطوير المستمر للأداء.
وعن ميزانية الحكومة الاتحادية للعام المقبل التي أعلن عنها مؤخراً، قال الشيخ،”منذ عام 2008 شهد الأداء الحكومي الاتحادي نمطاً جديداً في تصديه لتقديم الخدمة”.
وأضاف “هذا النمط يتمثل في تبني الحكومة الاتحادية استراتيجية صممت بعد مرورها بمراحل اعتمدت الأسلوب العلمي والمهني في التخطيط والتحليل والتنفيذ”.
ولفت إلى أن الحكومة الاتحادية أقرت في العام الماضي نظام الميزانية الصفرية بديلاً عن نظام ميزانية البرامج الذي طبق لفترة بديلاً عن النظام التقليدي وهو ميزانية البنود.
وذكر الشيخ أن هذا التطور في أساليب الميزانيات يعكس اهتمام الحكومة لتحقيق أفضل كفاءة في الإنفاق الحكومي وتوجيه المال العام للأهداف الموضوعة بكل شفافية وكفاءة من أجل خدمة المجتمع وهــذه إضافة جـديدة في سجل إنجازات الحكومة الاتحادية.
وقال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، “ لا شك أن المتفحص للميزانية العامة للاتحاد لعام 2012 يدرك لأي مدى تعكس هذه الميزانية توجهات القيادة والحكومة والأولويات ومجالات الاهتمام، ومن جانب آخر تبنت الحكومة رؤية مستقبلية للإمارات في عام 2021 وعند التدقيق في هذه الميزانية يرى بوضوح كيف تمهد هذه الميزانية وتخدم تلك الرؤية“.
وأشار إلى أن تلك الرؤية ركزت على جعل الإمارات الأفضل في تقديم الخدمات بحلول عام 2021 وليس هناك من عوامل مساعدة لبلوغ هذا الهدف من التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية هذه المجالات التي ركزت عليها ميزانية 2012 واستقطبت 47% من حجم الميزانية.
عدد اليوم
